ساهم التنوع المناخي في فلسطين في أن تجمع أكثر من 50 صنفاً من العنب مختلفاً في العناصر الظاهرية من حيث الشكل واللون وموعد النضج وظروف التخزين على أراض ممتدة على ما يزيد عن 75 ألف دونماً.وكشف بحث علمي فلسطيني للنائب الأكاديمي في جامعة فلسطين التقنية خضوري د.رزق سليمية، عن وجود 21 صنف أصيل من العنب في فلسطين وغير موجودة في العالم.وتم الإعلان عن ذلك الإنجاز العلمي خلال مشاركة جامعة فلسطين التقنية خضوري ممثلة في د.رزق سليمية في المؤتمر الدولي الخاص بالتصنيف الوراثي للعنب العالمي والذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في الفترة من 6-9/10/2014، بمشاركة أكثر من 100 باحث متخصص يمثلون أكثر من 25 جامعة ومركز بحثي عالمي.وكانت المشاركة الفلسطينية المتمثلة بسليمية هي المشاركة الوحيدة من الوطن العربي والتي تم خلالها عرض لنتائج أبحاثة حول تصنيف العنب الفلسطيني على مستوى البصمة الوراثية باستخدام تقنية SSR.وأوضح د. سليمية بأن تسجيل التصنيف الخاص بالعنب الأصيل الفلسطيني يسهم في الحفاظ على هذا الموروث الهام من الإندثار من ناحية وكذلك وقف سرقة هذه الأصناف وتسميتها من قبل الإسرائيليين الذين دأبوا على سرقة العديد من النباتات والموروثات النباتية وتسميتها كأنها أصناف لهم. وبين د.رزق سليمية إلى أنه سيتم إضافة هذه الأصناف لأول مرة إلى موقع العنب العالمي المختص بالأصناف الوراثية (Vitis-genebank) تحت اسم الباحث كأصناف فلسطينية أصيلة، وهو ما يضع فلسطين واسمها على الخارطة الدولية والعلمية. ودعا الاخصائين والمهندسين والباحثين إلى تكريس وتوجيه أبحاثهم العلمية نحو القطاعات الزراعية الإنتاجية عبر العمل على تصنيف الموروثات النباتية الفلسطينية وتوثيقها عالمياً للمحافظة عليها وتسجيل السبق فيها.وقام الباحث مؤخراً بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة ترينتو الإيطالي بنشر نتائج أبحاثه الهامة مؤخراً في مجلة أوروبية علمية وذات رقم معياري عالي وهي (Molecular Biotechnology).!!