أحدث الأخبار
الجمعة 27 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45603
اختفاء "الحورية والغزالة" من وسط العاصمة الليبية!!
06.11.2014

ميدان الغزالة أو نافورة الغزالة في العاصمة الليبية طرابلس تمثل مشهدا فنيا لإمرأة تمسك بجرة وتعانق غزالة. ..طرابلس – بعد قصفه بصاروخ الشهر الماضي من قبل جماعات إسلامية ، اختفى تمثال أثري معروف باسم “الحورية والغزالة” من وسط العاصمة الليبية طرابلس في ظروف غامضة.وقد أعلن المجلس البلدي للعاصمة الليبية عن اختفاء تمثال “الحورية والغزالة” الذي يعد من أهم وأعرق المعالم التاريخية في العاصمة طرابلس.وأدان المجلس الفعلة متعهدا بالحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي للمدينة لافتا إلى أن الجهات الأمنية شرعت في التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.وميدان الغزالة أو نافورة الغزالة والحسناء كما يعرف في طرابلس، هو ميدان صغير به نافورة بها تمثالان هما تمثال “الحورية والحسناء” أو “الغزالة والحسناء” ويمثلان مشهدا فنيا لإمرأة تمسك بجرة وتعانق غزالة. وصمّم النافورة فنان إيطالي يدعى أنجلو فانيتي مطلع ثلاثينات القرن العشرين إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا.ويعد الميدان من أهم الميادين وأقدمها في المدينة كونه مفترقا للطرق في وسطها وبالقرب منه يوجد فندق الودان التاريخي والفندق الكبير وميدانه وإنشاءات فندق “إنتركونتننتال”، وتتفرع منه شوارع رئيسية.وقال شهود عيان إن “التمثال قد أقتلع من مكانه من قبل جماعة مجهولة فجر الثلاثاء، وعلى الأرجح بسبب الملامح العارية للحسناء والتي يرفضها البعض لأسباب دينية”.وسبقت عدة تهديدات مماثلة لهذا الحادث، إذ تعرض التمثال في وقت سابق لاستهداف بصاروخ “أر بي جي” محدثا ثقبا في مجسم الحسناء الشهر الماضي، إضافة إلى تهديدات بإزالته من قبل جماعات إسلامية متشددة في العام 2012.ومن جهتها أدانت الهيئة العامة للثقافة والإعلام في الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها من الأسرة الدولية أمس، عملية إزالة المعلم التاريخي “الغزالة والحسناء”.وقالت الهيئة في بيان “إن هذه الأعمال المتخلفة تدل على ضيق أفق من قام بها وسواد فكره وتصحر ثقافته، وأن تواجدهم يشكل خطرا على ليبيا”. وأضافت أن التمثال يعد “تراثا إنسانيا لا ينبغي المساس به”، داعية “المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو والشعب الليبي للعمل على حماية هذا التراث الإنساني من الذين لا تاريخ ولا حضارة لهم”.وأضافت أن “الظلاميين والمتطرفين والإرهابيين حاولوا أكثر من مرة العبث بمعلم الغزالة والحسناء ولم يفلحوا، إلا أنهم نجحوا هذه المرة مستغلين غياب الدولة وسلطتها على العاصمة”.وشهدت العاصمة ومدن ليبية أخرى عدة عمليات مماثلة استهدفت معالم دينية وأضرحة على أيدي جماعات إسلامية وصفتها السلطات الليبية بالمتطرفة. وتعتبر ليبيا بلدا غنيا بالموروث الثقافي والإنساني إذ تحوي عدة مناطق في غرب البلاد وشرقها على آثار للحضارات الإغريقية والفرعونية والرومانية!!

1