
جنيف: قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي، السبت، إن مدينة الفاشر (غرب) لا تزال تحت الحصار منذ عدة أشهر، والمدنيون يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية.ومع اقتراب الصراع الوحشي في السودان من إكمال عامه الثاني، وجهت سلامي، تحذيرا حادا بشأن تفاقم الأوضاع هناك، وارتفاع مخاطر المجاعة، والنقص الخطير في تمويل جهود الإغاثة”، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني.ووصفت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان تأكيد المجاعة في مخيم زمزم، بولاية شمال دارفور (غرب) بأنه “أمر كارثي”.وأشارت إلى “نقص حاد بالغذاء والماء والإمدادات الطبية بالفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور)”.وفي معرض وصفها للوضع الكارثي بالفاشر، قالت سلامي، إن أسعار السلع الأساسية “ارتفعت بشكل كبير، ما جعل المواد الضرورية خارج متناول معظم الأسر”.وأضافت: “كان للصراع تأثير مدمر بشكل خاص في منطقة دارفور، حيث لاتزال الفاشر تحت الحصار منذ عدة أشهر، والمدنيون يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية”.ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.وقالت المسؤولة الأممية: “وسط الفوضى التي تعم البلاد، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الحيوية، رغم القيود الشديدة على الوصول، واستمرار العنف، والعقبات اللوجستية”.وأردفت سلامي: “ليست لدينا إمكانية الوصول إلى كل المناطق الساخنة بالسودان، لكننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن الموارد التي نملكها تُنقل بأسرع ما يمكن باستخدام كافة الوسائل المتاحة”.في وقت سابق السبت، أعلن الجيش السوداني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر من 25 إلى 74 قتيلا.ولليوم الثاني تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وفق مصادر محلية.وحتى الساعة (18:00 ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص.والجمعة، أعلنت لجنة شعبية سودانية مقتل 25 مدنيا بهجوم شنته “قوات الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر.ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.!!
