
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو حركة طالبان الأفغانية إلى إنهاء سياساتها القمعية، ولا سيما القمع الممنهج للنساء في البلاد.جاء قرار الجمعية العامة الاثنين، بأغلبية ساحقة بلغت 116 صوتا، بينما صوتت دولتان فقط ضده- وهما الولايات المتحدة وإسرائيل- وامتنعت 12 دولة، من بينها روسيا والصين، عن التصويت.وعلى الرغم من أن القرارات التي تقرها الجمعية العامة، التي تضم 193 عضوا، غير ملزمة، فإن لها ثقلا رمزيا، كما تعكس الشعور العالمي.وأعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوثيقة عن “قلقها البالغ تجاه القمع الخطير والمتفاقم وواسع النطاق والممنهج لجميع النساء والفتيات في أفغانستان”، ودعت طالبان إلى “التراجع السريع عن هذه السياسات”.كما دعا نص القرار حركة طالبان، التي عادت إلى السلطة بأفغانستان في أغسطس/ آب من عام 2021، إلى التوقف عن استبعاد النساء والفتيات من التعليم والعمل والحياة العامة.ويشار إلى أنه في ظل حكم طالبان، يتم منع النساء من الالتحاق بالتعليم، بداية من الصف السابع فصاعدا. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حظر الإسلاميون أيضا على النساء التدريب في المجال الطبي، مع أن بعض المدارس لا تزال تقدم دروسا للفتيات الأكبر سنا، خلافا للأمر.وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران، فإن 80% تقريبا من النساء دون سن الثلاثين، يتم استبعادهن من التعليم أو العمل في ظل حكم طالبان.كما أعربت الجمعية العامة عن قلقها بسبب تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي وحقوق الإنسان في البلاد، ودعت إلى المزيد من الدعم الدولي للشعب الأفغاني.
