منع مقاتلون من تنظيم "داعش" المتطرف المصلين في مدينة الموصل العراقية من أداء صلاة التراويح في مساجد المدينة، لليوم السادس على التوالي، زاعما أنها "بدعة".وأفادت صفحات تابعة لمقربين من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، "أن كل من يصلي صلاة التراويح في مساجد المدينة سيتعرض لعقوبة الجلد في مكان عام".وأصدر ما يسمى "ديوان الحسبة" التابع للتنظيم قراراً يلغي صلاة التراويح في جميع مساجد الموصل، التي يسيطر عليها منذ العام الماضي.واعتقل عناصر التنظيم السبت، 6 من ائمة وخطباء مساجد المدينة، وهي: جامع الزهراء، وجامع المفتي، وجامع المخيول، وجامع علي ابن ابي طالب، وجامع المنتصر بالله، وجامع الصديق.وقال شهود عيان ان "عملية الاعتقال تمت بعد ان طوقت عناصر التنظيم المساجد واقتادت الائمة الى جهات مجهولة بعد اعتقالهم بتهمة اقامة صلاة التراويح".وكان التنظيم أعلن أن أول أيام شهر رمضان المبارك هو الجمعة بدلاً من الخميس، خلافا لما أجمعت عليه معظم الدول العربية والإسلامية باعتباره أول أيام الشهر الفضيل.ومنع "داعش" الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في المناطق الخاضعة لسيطرته باعتباره "بدعة" لا تمت للإسلام بصلة.ولا تنفك مخيلة "الداعشيين" المتطرفة عن ابتكار وسائل وحشية جديدة لإعدام كل من يعارضهم أو مجرد الاشتباه بهم.وبعد أن كانت الحرق إحدى وسائل التنظيم لإعدام أسراه، نشر مواقع مقربة منه تفاصيل إعدام 16أسيرا في الموصل بتهمة "التجسس".وقسم عناصر التنظيم الأسرى إلى ثلاث مجموعات عن طريق إغراق مجموعة منهم في المياه وهم داخل قفص، في حين اقتيد أفراد المجموعة الثانية من الأسرى إلى داخل مركبة قبل أن يجري إطلاق صاروخ مضاد للدروع نحوهم، في حين كان قتل أفراد المجموعة الثالثة عبر فصل رؤوسهم بواسطة المتفجرات.ولم يحدد الشريط المنشور على الإنترنت الأمكنة التي نفذت فيها الاعدامات، لكنه يعتقد أنه جرى إعدامهم في محيط مدينة الموصل.ويقول خبراء في الحركات المتطرفة إن التنظيم يبتدع اساليب وحشية في عمليات الإعدام، من أجل بث الذعر بين سكان المناطق الواقعة تحت سيطرته!!.