بغداد - تلتزم العراقية عمارة نعمة على مدى 35 عاما، بفتح أبواب مقام الخضر إلياس، وهو ملاذ يتزاحم فيه عراقيون من مختلف الطوائف الدينية على أمل تحقيق أمنياتهم، وهم على يقين بسرعة تحققها بفضل الخضر الذي يثقون في مساندته لهم في أوقات الشدة.
ويُعتقد أن المقام الواقع على ضفة نهر دجلة مكان حط فيه الإمام الخضر رحاله ذات مرة وصلى.
وتقول عمارة إنها تستقبل شيعة وسنة ومسيحيين يزورون المقام للدعاء وإضاءة شمعة فيه. وغالبية الزوار من النساء اللائي يتمنين الزواج أو الحمل أو يطلبن الشفاء من مرض ما.
ومن بين الزائرات للمقام زهرة إبراهيم التي جاءت لتطلب من الخضر تسريع الإجراءات الإدارية، ليتسنى لها تلقي معاش ابنها الذي توفي بفايروس كورونا.
وتعتقد الزائرة أم شوكت أنها مسحورة، وجاءت إلى المقام لتتخفف من تعبها بعد أن قضت ليالي كثيرة بلا نوم.
وقالت أم شوكت "إنني مريضة بعمل „شيطاني، لا أستطيع النوم والأكل وجئت إلى هنا آملة في الشفاء".
وترى عمارة نعمة أن معظم النساء يزرن المقام بحثا عن راحة البال والطمأنينة. وتوضح أنها أقرب لهن من الرجال وأن الزائرات عادة ما يحكين لها مآسيهن وأمنياتهن.
وتتولى النساء من عائلة عمارة نعمة رعاية المقام والاهتمام به منذ ثلاثة أجيال، وتأمل المرأة في أن يتولى أبناؤها الأمر بعد رحيلها.
ولا تقتصر زيارة المقام على المحتاجين فقط، بل يزوره أيضا من سبق وتحققت لهم أمنيات دعوا بها في المقام، فهم يأتون ليشكروا الخضر ويقدموا الحلوى والزهور وغير ذلك من الهدايا.
ومن هؤلاء نظيمة نصرالله، التي جاءت من مدينة الحلة، وقالت "أعطانا الخضر مرادنا وجينا وفينا النذر مالنا، أعطانا طفل لبنتي...".
معتقدات :عراقيون يتقاطرون على مقام الخضر إلياس ببغداد لتحقيق أمانيهم!!
09.02.2021