
تتواصل عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ شهد حي الشجاعية، صباح الأربعاء، سلسلة من الاشتباكات والتفجيرات استهدفت القوات الإسرائيلية المتوغلة، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن تسلسل الأحداث بدأ قرابة الساعة التاسعة صباحًا، مع استئناف الفرقة 98 هجومها البري في حي الشجاعية، بعد إدخال وحدات من "لواء الكوماندوز" و"اللواء السابع المدرع" إلى المنطقة، التي لم تشهد نشاطًا عسكريًا إسرائيليًا منذ أشهر.وخلال عمليات التمشيط، تعرّضت قوة من وحدة "إيغوز" لإطلاق قذيفة مضادة للدروع (RPG) على مبنى كانت تتحصن فيه، ما أدى إلى إصابة جنديين، أحدهما بجروح متوسطة والآخر بجروح طفيفة، بحسب الرواية الإسرائيلية.وبعد نحو 20 دقيقة، استُهدفت دبابة تابعة للواء السابع المدرع كانت تشارك في تعقب منفذي الهجوم الأول، بصاروخ مضاد للدروع أُطلق من نفس المنطقة. وأسفر الاستهداف عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم اثنان بجراح خطيرة والثالث بجراح متوسطة.وقد أقر الجيش الإسرائيلي بأن جميع الجنود داخل الدبابة أصيبوا.عقب ذلك، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق شرق غزة لتأمين إخلاء المصابين ومحاولة استهداف الخلية المنفّذة. وبحسب إذاعة الجيش، "يجري الجيش تحقيقا في ما إذا كانت نفس المجموعة قد نفّذت الهجومين".ولاحقًا، أُصيب جندي آخر من وحدة "إيغوز" بجراح خطيرة، إثر عملية قنص استهدفته في المنطقة نفسها، ونُسبت إلى "قناص من حركة حماس".وفي واقعة في المنطقة ذاتها، أصيبت آلية هندسية من طراز D9 نتيجة مرورها فوق عبوة ناسفة مزروعة على الطريق. وأسفر الانفجار عن إصابة جنديين، أحدهما بجراح متوسطة والآخر بجراح طفيفة، بحسب الرواية الإسرائيلية.وكانت القناة 12 قد نشرت تفاصيل إضافية أشارت فيها إلى أن بداية الأحداث وقعت قرابة الساعة العاشرة صباحًا، عندما استُهدفت قوة من وحدة "إيغوز" كانت تمشط أطراف مدينة غزة بقذيفة مضادة للدروع، ما أدى إلى إصابات مباشرة.
!!
