تحت عنوان “إرباكاً للاحتلال، وحماية للأسرى الأبطال” دعا الحراك الشبابي الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية المُحتلة للمشاركة في مسيرات حاشدة على امتداد مناطق التماس مع العدو وذلك بغرض تشتيته عن ملاحقة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع بنفق حفروه بأدوات بدائية.الحراك كذلك دعا المواطنيين وأصحاب المحال التجارية لإزالة الكاميرات التجارية والمنزلية وإتلاف التسجيلات الأخيرة في المناطق القريبة من سجن جلبوع وذلك لمنع الوصول إلى الأسرى.وقال: “الضيوف غاليين علينا لذلك ندعو لإزالة الكاميرات التجارية والمنزلية وإتلاف التسجيلات الأخيرة في المناطق القريبة من معتقل جلبوع لمنع الوصول للأسرى الستة”.ونشر الحراك عبر منصات التواصل الاجتماعي ملصقا يحمل العبارة السابقة مرفق بصورة كاميرات مراقبة، موقعٌ في الطرف الأيمن منه بجملة “شاركوا هذا أقل شيء نقدمه للأسود”.ولم تكتفِ الدعوات بإتلاف سجلات الكاميرات فحسب، بل طالبت الثائرين في الضفة الغربية بتحطيم كاميرات المراقبة الإسرائيلية الواقعة على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية وتلك المؤدية للمدن الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.كما دعا الحراك لعدم نشر وتبادل أي من صور أو بيانات الأسرى الفارين، سواء عبر منصات التواصل أو حتى بشكل شخصي، منعاً لمنح الاحتلال أية معلومة يمكن تساهم في الوصول إليهم.وأضاف: “بالرغم من أن صور الأسرى قديمة، إلا أن الاحتلال نشرها ليساهم في التعرف عليهم والوصول إليهم”.وتداول رواد مواقع التواصل الملصق المذكور على نطاق واسع، وذلك للمساهمة الوطنية في حماية الأسرى الستة.ومنذ لحظة الإعلان عن فرار الأسرى الستة، أعلنت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية حالة الاستنفار القصوى بحثاً عنهم، حيث صادرت عدداً من كاميرات المراقبة المقامة في محيط السجن المذكور، ونشرت مئات الحواجز العسكرية بغية محاصرة الأسرى وعدم تمكينهم من الفرار خارج مناطق الضفة الغربية.وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية قد أفادت بأنه “خشية من فرار أسرى جلبوع الستة إلى قطاع غزة، أقامت الشرطة العسكرية حواجز في غلاف القطاع والطرق المؤدية إليه”.وأضافت نقلاً عن مسؤول في شرطة الاحتلال: “رفعنا الجهوزية في كافة المناطق والأسرى الستة قد يكونوا في أي مكان وهناك خشية من تنفيذهم عمليات فدائية”.وذكر أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال أن “العمل جارٍ لحرمان الفلسطنيين من قدراتهم، بمزيج من الوسائل والأساليب الحربية المبتكرة”.وبحسب ما جرت عليه العادة، فإن الاحتلال يسارع في كل مرة يقع فيها حدث أمني كبير بمداهمة المدن والقرى الفلسطينية، ومصادرة كاميرات المراقبة وتفريغ تسجيلاتها بغية الحصول على ما يساعده للوصول لأهدافه في تقويض الحقوق الفلسطينية كافة.وخلال سنوات مضت، حذرت مجموعات فلسطينية عدة من تداول أو نشر أي معلومات تتعلق بمقاومين، إذ لا يقتصر الدور في حمايتهم على حذف سجلات الكاميرات أو تحطيها، بل دعت مجموعات ناشطة لإحراق مركبات قديمة في مناطق متفرقة ضمن سياسية تضليل الجيش.وتمكن أمس الإثنين، ستة أسرى فلسطنييين من الفرار من سجن جلبوع الذي يوصف بأنه الأشد حراسة من بين السجون الإسرائيلية التي تنتشر على كامل الأراضي الفلسطينية.والأسرى الستة هم زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى، ومعه خمسة من حركة الجهاد الإسلامي وجميعهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، إذ تتهمهم إسرائيل بارتكاب عمليات ضد إسرائيلين.
“الضيوف غاليين” حملة فلسطينية لحماية الأسرى الستة بإتلاف كاميرات المراقبة!!
08.09.2021