تنسمت النائبة القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار الحرية بعد الافراج عنها من سجن الدامون الاسرائيلي بعد قضاء محكوميتها البالغة عامين ، وقد توفيت خلالها كريمتها سهى جرار ، واطق سراحها على حاجز سالم غرب جنين ، وانتقلت للمدينة، وكان في استقبالها زوجها الاسير المحرر غسان جرار وعائلتها والاصدقاء وكوادر وقيادات الجبهة الشعبية والقوى والاطر النسوية .وعن مشاعرها ، قالت جرار: “مشاعر الحرية هذه المرة منقوصة و مشاعر ولحظات صعبة في ظل فقداني لابنتي سهى.. فمشاعري مختلطة، الفقدان صعب، و أشدها صعوبة عندما يفقد الأسير أحد أقاربه و هو في الأسر” .وأضافت ” عندما كنت في الاعتقال الماضي فقدت والدي، و في الاعتقال الحالي فجعت بفقدان ابنتي سهى ، لكن روحها كانت ترافقني طوال الوقت، وهذا ما جعلني متماسكة بعض الشيء، و حتى هي نفسها كانت مرافقتي من سجن الدامون لهذه اللحظة التي افتقدها فيها أكثر “.وحول واقع الاسيرات خلف القضبان ، قالت جرار ” يوجد في سجن الدامون ٣٦ أسيرة ، منهن المريضات اللواتي يعانين الاهمال الطبي المتعمد، كالأسيرة المصابة فيروز البو من أبو ديس و قد تم كسرت قدمها منذ اعتقالها وحتى الآن لم يتم علاجها و لم تدخل مستشفى ولا تستطيع الحركة “، واشارت الى الأسيرة إسراء جعابيص وضرورة التدخل لانقاذ حياتها، وكافة الاسيرات اللواتي يتعرضن للإهمال الطبي ويعانين من أوضاع صحية صعبة “.وقالت خالدة ” وضع الأسيرات جزء لا يتجزأ من وضع كل الحركة الأسيرة ، بل يمكن أن يكون أصعب تحديداً الان ، في ظل المضايقات التي تتم من خلال إدارة السجون كجزء من التنكر والعقاب والانتقام خاصة بعد نفق الحرية “، وأضافت ” أهم المنغصات في حياة الاسيرات عدم وجود وسيلة تواصل مع العالم الخارجي ، و حتى الآن لم تستأنف الزيارات التي يتوقع العودة للعمل فيها بنهاية الشهر، كما لا يسمح بإجراء إتصالات هاتفية و لا يوجد تلفونات و اللقاء بالمحامين محدود “.واوضحت خالدة ، أن الاجراءات التعسفية الجديدة التي فر ضتها ادارة السجون بعد نفق الحرية ، طالت الاسيرات ، مثل إغلاق القسم عليهن لمدة يوم واحد ، كما فر ضت قانون جديد إما الخرج للفورة و إما أن تبقى الأسيرات بالغرف، وقالت ” إذا خرجنا للفورة تغلق الغرف باستثناء بقاء غرفة واحدة مفتوحة و هذا يجعل خيارات الأسيرات محدودة “.واكدت خالدة ، أن رسالة ومطلب الأسيرات الدائم والاساسي هو الحرية و لحينها يطالبن أن يتم على الأقل تخفيف الإجراءات التعسفية ، تلبية بعض المطالب أهمها: تركيب هواتف عمومية و إزالة الكاميرات الموجودة في الساحة التي تعيق حركة الأسيرات ومعالجة الرطوبة داخل السجن لان مجمل الظروف فيه سيئة وغير قانونية .وشددت على اهمية تعزيز التضامن والمؤازرة والدعم للاسيرات والاسرى والوقوف لجانبهم لوقف انتهاكات الاحتلال ، وشددت على اهمية رعاية ودعم الاسيرات لتعزيز صمودهن وثباتهن وتخفيف معاناتهن !!!
المناضلة خالدة جرار : حريتي منقوصة بفقدان ابنتي سهى والاسيرات يعانين من الاهمال الطبي!!
26.09.2021