مع استمرار الهجمات والاعتداءات المنظمة التي تنفذها قوات الاحتلال، ضد الصحافيين الفلسطينيين، من أجل “إخراس الصحافة”، والحد من فضح جرائمها، رصدت لجنة دعم الصحافيين، خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحافية في شهر سبتمبر الماضي 48 انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية والصحافيين، غالبيتها من قبل الاحتلال، تليها مواقع التواصل الاجتماعي.وذكرت اللجنة، أن من بين تلك الانتهاكات سجل 26 انتهاكاً إسرائيلياً، وعدد 2 انتهاكاً من قبل جهات داخلية فلسطينية ومجهولين، فيما سجل أكثر من 20 حالة من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.ووفق التقرير فإن انتهاكات الاحتلال والمستوطنين توزعت على 10 ضد صحافيين، تم الاعتداء عليهم، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز السامة وقنابل الصوت وغاز الفلفل ورش بالمياه العادمة والضرب بالعصا وأعقاب البنادق، وشتمهم والبصق عليهم، وتهديدهم بالقتل.فيما اعتقلت قوات الاحتلال واحتجزت ثلاث صحافيين، وهم مصعب شاور (افرج عنه)، وأيمن قواريق 0أفرج عنه)، وعاصم الشنار (لايزال معتقلاً).وبِشأن تمديد الاعتقال والتجديد وإصدار الإحكام، سجل التقرير ثلاث حالات، حيث أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، جلسة الاستئناف الخاصة بالمخرج محمد بكري على الحكم الصادر بحقه من قِبل المحكمة المركزية، والقاضي بمنع عرض فيلم “جنين جنين” ومصادرة النسخ كافة في إسرائيل، كما جددت اعتقال الصحافي نضال أبو عكر للمرة الرابعة، ومددت اعتقال لثلاثة أيام بحق الصحافي أيمن قواريق قبل أن تفرج عنه.كما سجلت اللجنة خمس حالات منع وعرقلة تغطية للصحافيين، وإبعاد الصحافي أيمن قواريق ومنعه من زيادة المسجد الأقصى لمدة عام.فيما سجل التقرير حالة منع واحدة من السفر، للصحافي عاصم مصطفى الشنار، عبر معبر “الكرامة” للالتحاق بالدراسات العليا في الخارج قبل أن تعتقله.إلى ذلك أظهر التقرير رصد ثلاث حالات مصادرة بطاقات هوية وصحافية للصحافيين خلال منعهم من ممارسة عملهم المهني وفضح جرائم الاحتلال.وفي إطار محاربة المحتوى الفلسطيني أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، على إغلاق صفحات ومواقع فلسطينية، وحجب وحذف وتقييد العديد من حسابات صحافيين ومؤسسات إعلامية حيث تم رصد جزء منهم وعدها 20 انتهاكاً في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، وتكذيب الرواية الفلسطينية.وسجل التقرير الشهري للجنة، ما ارتكبته إدارة موقع “فيسبوك” من حذف وحظر، وإغلاق وتعطيل وتقييد محتوى لحسابات صحافيين ومواقع إعلامية وفضائيات وإذاعات عدد 15، من ضمنهم إغلاق وحذف وتقييد وصول صفحة فضائية “القدس اليوم” للمرة الثالثة على التوالي، وكذلك تقييد صفحة “راديو بيت لحم 2000″، وصفحة فضائية “عودة”، وكذلك إغلاق وحظر وتقييد حسابات صحافيين من ضمنهم الصحافية نائلة خليل، ورسام الكاريكاتير محمد سباعنة، وأحمد عواودة، ومن غزة الإعلاميين إياد القرا وإسراء العرعير.كما أوضح التقرير أن منصة “انستغرام” انضمت لما وصلتها بـ”الإعدامات الالكترونية” بحق المحتوى الفلسطيني، من خلال حذف وإغلاق أربع صفحات، لكل من المصورين الصحافيين حسن اصليح من قطاع غزة وهشام أبو شقرة، وعبد العفو بسام وحسابات العاملين في “راديو بيت لحم2000” فيما سجل “تيك توك” انتاك واحد، تمثل في حذف ما يتضمنه راديو” بيت لحم 2000″ من محتوى.كما سجلت لجنة دعم الصحافيين خلال تقريرها الشهري، انتهاكين من قبل جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أجّلت محكمة صلح خانيونس جنوب قطاع غزة للمرة الثالثة، جلسة الاستئناف الخاصة بالحكم على المصوّر والصحافي إيهاب فسفوس إلى 26 تشرين أكتوبر المقبل، فيما أجلت محمة صلح نابلس بالضفة المحتلة، النظر في قضية المُخرج عبد الرحمن ظاهر إلى 30 نوفمبر المقبل.!!
مواقع التواصل ترتكب “إعدامات الكترونية” ضد المحتوي الفلسطيني انسجاما مع انتهاكات الاحتلال ضد الصحافيين!!
03.10.2021