أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
عملية عسكرية للاحتلال في نابلس تعيد أجواء الانتفاضة الثانية وجماهير حاشدة تشيع شهيدي مدينة جبل النار!!
24.07.2022

عاشت مدينة نابلس، بمخيماتها الثلاثة وبلدتها القديمة، حالة عارمة من الغضب الشديد على جريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، لشابين فلسطينيين محسوبين على تيار المقاومة الفلسطينية.وكانت البلدة القديمة، التي تقع وسط مدينة نابلس، وتحديدا “حارة الياسمينة” التاريخي، عاشت أحداث مواجهات مسلحة عنيفة واشتباكات استمرت لأكثر من أربع ساعات، حيث أعلن عن استشهاد الشابين محمد بشار عزيزي (25 عاما) وعبد الرحمن جمال صبح (28 عاما) بعد حصار واشتباك مع قوات معززة من جيش الاحتلال.وعاشت البلدة القديمة أجواء عمليات عسكرية واجتياحات احتلالية، لم تشهدها المنطقة منذ أحداث الانتفاضة الثانية، في عملية عسكرية اعتبرها مراقبون الأكبر والأضخم التي تتعرض لها المدينة منذ سنوات.وفور انتهاء العملية العسكرية مع بزوغ شمس صباح جديد تكشفت الأحداث عن استشهاد الشابين، حيث احتشد آلاف المواطنين في البلدة القديمة، وسادت أجواء الغضب على جريمة الاغتيال. وإلى جانب الشهيدين، اللذين خاضا اشتباكا مسلحا وصف بالعنيف والضاري، أصيب الشاب محمد حرز الله إصابة خطرة، فيما أصيب 10 شبان آخرين، كما وثقت فيديوهات نشطاء ومقاومين نجاة المقاوم الفلسطيني المطلوب للاحتلال الإسرائيلي لحظة خروج المطارد إبراهيم النابلسي.وخرج المطارد، الملقب بالنابلسي، من المنزل القديم المهدم، فيما سار مشهرا سلاحه دلالة على تحدي الاحتلال من بين جموع المسلحين والجماهير التي هتفت له وللشهداء ومجدت المقاومين.وكشف ضوء الصباح عنف المواجهات وطبيعة الاستهداف الإسرائيلي للمنزل القديم والبسيط، الذي كان يعيش فيه المقاومون الثلاثة حيث هدم الاحتلال جانبا من المنزل ودمر أغلب محتوياته بالقذائف والمتفجرات.ونشر النشطاء صوراً لساعات وعلب عطر ومجموعة من السكاكر كان يأكل منها الشهيدان، فيما كان يمكن رؤية ثلاثة أسرّة كان ينام عليها المطلوبون الثلاثة وسط حالة من الدمار.ومن أعلى نقطة في المكان المستهدف كان يمكن للزائرين والفضوليين معاينة المكان الذي كان يقيم فيه المقاومون، حيث إطلالته على البلدة القديمة في المدينة، وقد علق أحد المواطنين متسائلا: “كيف وصلوا إلى هنا بكل هذه القوات!”.وشيعت جماهير محافظة نابلس جثماني الشهيدين عزيزي، وصبح، إلى مثواهما الأخير في مدينة نابلس.وانطلق موكب الشهيدين من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية، باتجاه مثواهما الأخير في مقابر المدينة.
وحمل المطارد المعروف بـ “النابلسي” جثمان أحد رفاقه، فيما حمل بيده سلاحه الشخصي في إشارة إلى استمرار المقاومة. حيث قام أحد المواطنين الغاضبين بتقبيل يد النابلسي.وهتف آلاف المواطنين ضد قوات الاحتلال وطالبوا المقاومة بالاستمرار وسرعة الرد.ويعتبر حي الياسمينة، أو حارة الياسمينة، الأكثر شهرة بين أحياء نابلس، وربما فلسطين قاطبة، وكثيراً ما توصف بأنها دمشق أو الشام الصغرى، حيث تتميز أحياء البلدة القديمة في مدينة نابلس بطابعها المعماري الخاص والموروث من الحضارات القديمة التي تعاقبت على المدينة، ويحتل حي الياسمينة الزاوية الجنوبية الغربية من المدينة القديمة، وسمي الياسمينة بهذا الاسم لكثرة الياسمين فيه.ويضم الحي المستهدف الكثير من أشكال الفن المعماري القديم المتمثل في بيوت أنشئت قبل مئات السنين، ومن أعرقها بيوت أبو شلبك وعبد الهادي وشقير وشريف وحمودة (صانع الخير)، وتحتوي أيضاً على قصر عبد الهادي، كما يقع وسط حارة الياسمينة فوق جامع الساطون. وعلى أمتار قليلة يبرز ديوان الياسمينة، الذي تحول إلى ملاذ لكل العائلات في المناسبات الاجتماعية الأفراح والأتراح، أو استقبال العزاء بالشهداء، وإقامة الأنشطة الاجتماعية والثقافية.يذكر أنه خلال أحداث الانتفاضة الثانية تعرض الحي لهجمات واستهدافات احتلالية كثيرة، وهو ما عرّض مجموعة من مبانيه للدمار.وكانت قوات إسرائيلية خاصة قد اقتحمت حي الياسمينة بالبلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل “الإنيرجا”، ما أدى إلى استشهاد الشابين العزيزي وصبح، وإصابة 10 مواطنين بالرصاص الحي، أحدهم بحالة حرجة.وأعلنت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فجر الأحد، عن استشهاد مواطنين وإصابة 10 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت حي الياسمينة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وحاصرت عدداً من الشبان في أحد المنازل، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل “الانيرجا”.وأضاف، نقلا عن مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن شابين استشهدا، وأصيب 10 آخرون برصاص قوات الاحتلال، أحدهم جروحه خطيرة بمنطقة الرأس.وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، الإضراب الشامل في المحافظة، فيما علقت إدارة جامعة النجاح الوطنية بالتنسيق مع نقابة العاملين ومجلس اتحاد الطلبة، الدوام للطلبة والعاملين الأحد. كما سادت أجواء الإضراب والحديد في عموم مدينة ومخيم جنين.!!

1