أحدث الأخبار
الثلاثاء 03 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 47752
هيئة شؤون الأسرى: تعرّض الأسير مروان البرغوثي للاعتداء الوحشي مطلع الشهر الماضي..محاولة اغتيال!!
28.10.2024

رام الله …أفاد محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بعد زيارة قاموا بها مؤخرًا لسجن مجدو، بتعرض الأسير القائد الوطني مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل منذ عام 2002، وعدد من زملائه الأسرى لاعتداء وحشي من قبل وحدات القمع في سجون الاحتلال مطلع الشهر الماضي. وقد تمكن المحامي من الاطلاع على تفاصيل الاعتداء الأخير عقب منع الزيارات لمدة ثلاثة أشهر.ووفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، تعرض البرغوثي لاعتداء عنيف من قبل وحدة قمع السجون في زنزانة العزل الانفرادي بتاريخ 9 سبتمبر 2024. واستُخدمت في الاعتداء أدوات قمع وضرب مختلفة، مما أسفر عن إصابات بليغة في جسده، شملت كسورًا في الأضلاع والأطراف، ونزيفًا في أذنه اليمنى، بالإضافة إلى جرح في ذراعه الأيمن وآلام في ظهره. وبعد أسابيع من الحادثة، بدأ البرغوثي يتعافى تدريجيًا، رغم معاناته من صعوبات في الحركة وألم شديد في الصدر والظهر، إضافة إلى التهابات نتيجة الجروح المفتوحة ونزيف الأذن دون تلقي علاج طبي أو أدوية.يذكر أن هذا الاعتداء يعد الثالث الذي يتعرض له البرغوثي خلال العام الأخير، حيث وقع الاعتداء الأول في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في زنازين عزل سجن عوفر، ثم تعرض لاعتداء ثان في سجن مجدو في السادس من آذار/ مارس الماضي. وأكدت الحملة الشعبية للإفراج عن البرغوثي والأسرى أن "الاعتداء الأخير كان الأشد وحشية، ويهدف إلى إحداث أضرار جسدية مزمنة على الأسير".وطالبت الحملة المؤسسات والمنظمات الدولية بالتحرك لحماية البرغوثي والأسرى والأسيرات، مشيرة إلى أن عجز هذه المنظمات عن اتخاذ إجراءات حازمة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، يشجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته وجرائمه دون خوف من المحاسبة.وختمت الحملة "بتوجيه التحية للبرغوثي ولجميع الأسرى المناضلين على صمودهم، مؤكدة أن إرادتهم تستمد قوتها من إرادة الشعب الفلسطيني، وأن حريتهم هي جزء من حرية الشعب بأكمله"، معتبرة أن ما يتعرضون له امتداد لسياسة القمع المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".!!من ناحيتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، إنّ تكرار عمليات الاعتداء من قبل وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، على قيادات ورموز الحركة الأسيرة هي محاولات لاغتيالهم.وكانت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، قد نفّذت في التاسع من أيلول/سبتمبر 2024، جريمة جديدة بحقّ الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومجموعة من رفاقه المعزولين في سجن "مجدو"، تمثلت بالاعتداء الوحشي عليهم ما تسبب له بعدة إصابات في جسده، وتحديدا في الجزء العلوي من جسده.واعتبرت الهيئة والنادي في بيان صحفي مشترك اليوم الإثنين، أنّ عمليات القمع الوحشية التي طالت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيرا واحدا يتمثل باتخاذ الاحتلال قرارا واضحا بمحاولة اغتيالهم، لا سيما مع استمرار تكرار الاعتداءات بحقّهم.وأشارا إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأساوية، ويتعرضون لاعتداءات وحشية متكررة داخل زنازينهم، حيث وثقت عبر زيارات الطواقم القانونية عشرات عمليات القمع في مختلف السّجون، والتي تندرج إلى جانب جملة جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.وأكد البيان أن ما يجري بحقّ المعتقلين داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، يمثل وجها آخر لجريمة الإبادة، فعلى مدار عام من الحرب، ارتقى في سجون الاحتلال عشرات المعتقلين، أُعلن عن هويات 41 منهم، فيما لا يزال العشرات من الشهداء المعتقلين من غزة رهن الإخفاء القسري، ليشكل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى منذ عام 1967.يذكر أنّ الأسير البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، ومنذ بدء الحرب، تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة، فمنذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، أقدمت إدارة السّجون على نقله من سجن (عوفر) إلى عزل سجن (أيالون - الرملة)، ثم إلى عزل (أهليكدار)، ونقلته مرة أخرى إلى عزل (الرملة)، ثم جرى نقله إلى عزل سجن (مجدو) حيث يقبع اليوم، علما أن عمليات العزل هذه ليست الأولى التي يتعرض لها في مسيرته الاعتقالية.وتعرض الأسير البرغوثي لعملية تحريض ممنهجة، وذلك في سياق عمليات التّحريض المستمرة من حكومة الاحتلال المتطرفة على قتل الأسرى، والتي اتخذت منحى -غير مسبوق- تمثل بالتسابق والتفاخر بنشر مقاطع مصوّرة لعمليات تعذيب الأسرى في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بوقف حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفّذ بحقّ المعتقلين في سجون الاحتلال، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحت لدولة الاحتلال.

1