أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة : نيويورك بوست: هذه تفاصيل حفلة بن سلمان في المالديف: 50 مليون دولار وجزيرة خاصة ونساء كثيرات!!
01.09.2020

يكشف كتاب “النفط والدم: بحث محمد بن سلمان القاسي عن القوة العالمية” وأعده الصحافيان برادلي هوب وجاستين شيك، عن صعود ولي العهد السعودي إلى السلطة في المملكة وعن الحياة الفارهة والباذخة التي يعيشها ورغبته بالحصول على الثروة.
وبدأ توزيع الكتاب في الأول من أيلول/ سبتمبر، وفيه تفاصيل عن حفلة نظمها بن سلمان في منتجع بجزر المالديف، بكلفة 50 مليون دولار حيث كان من المفترض أن تستمر الحفلة على مدى شه.
الحفلة التي نظمها بن سلمان في جزر المالديف، كانت بتكلفة 5 مليون دولار، لمدة شهر
وفي تقرير أعده ريد تاكر من مجلة “نيويورك بوست” قال فيه إن حياة الأمير الذي وصل إلى السلطة بعد اعتلاء والده عرش السعودية، يمكن تلخيصها بحفلة المالديف التي شاركت فيها عارضات أزياء بجزيرة خاصة.
وعن الحفلة التي نظمت في تموز/يوليو قال الكاتب: “وصلت العارضات في قوارب مزدحمة” وكن “150 امرأة جميلة تم إحضارهن من البرازيل وروسيا وأماكن أخرى ووصلن إلى الجزيرة الخاصة في المالديف للاحتفال مع عشرات من الرجال الذين جاءوا من الشرق الأوسط”. وكان راعي الحفلة، محمد بن سلمان، الذي كان في سن الـ29 عاما، وزيرا للدفاع ونائبا لولي العهد، واليوم هو ولي العهد وأكثر شخص مؤثر في البلاد بعد والده الملك سلمان.
وفي عام 2015 كان بن سلمان مستعدا لأن يحتفل في جزيرة خاصة لمدة شهر. واسم الجزيرة “فيلا” من جزر المالديف وتحتوي على فلل بنيت فوق الأعواد الخشبية وتطل على المياه الزرقاء للمحيط الهندي. ولكل مجموعة من الفلل مسبح ومرسى وخادم، وفيها آلة لتصنيع الثلج حتى يتمكن الزوار من اللعب على الثلج الصناعي وسط المناخ الاستوائي.
ويقول مؤلفا الكتاب وهما صحافيان في صحيفة “وول ستريت جورنال”: “كانت إجازةً تناسب الأمير” ولأن محمد بن سلمان استأجر الجزيرة بالكامل له ولحاشيته، فقد كانت تحت تصرفهم. وبالإضافة لخمسين مليون دولار كلفة استئجارها لشهر، وعد بن سلمان كل عامل في الجزيرة براتب قجره خمسة آلاف دولار بالإضافة للبقشيش السخي.
وصلت العارضات في قوارب مزدحمة، وكنّ 150 امرأة جميلة تم إحضارهن من البرازيل وروسيا وأماكن أخرى
وعادة ما يحصل هؤلاء العمال على راتب 1.000 أو 1.200 دولار في الشهر. وكان الإنفاق سخيا للحفاظ على الخصوصية والسرية. وكان بن سلمان حريصا جدا على أن تظل الزيارة بعيدة عن الصحف والإعلام.
وكتب المؤلفان: “عرف محمد أن الشباب السعودي تعب من عقود الإنفاق الفاحش لأبناء العائلة الحاكمة، وشعروا بالإحباط مما يتابعونه من حسابات الأمراء على منصات التواصل الاجتماعي والتي تظهر تباهي الأمراء ببيوتهم والإنفاق الباذخ في هارودز والسيارات الرياضية التي يقودونها في شوارع ميفير (لندن)”.
ومن أجل الحفاظ على السرية، لم يسمح للموظفين بإحضار هواتفهم الذكية إلى الجزيرة، وفقط تلفون نوكيا 3310 الذي يشبه شكل “قطعة حلوى” لأغراض الاتصال. وفصل عاملان لأنهما خرقا الشروط. وطلب من بعض الموظفين استقبال العارضات. وعندما وصلن إلى رصيف الجزيرة، نقلت كل واحدة منهن في عربة صغيرة تستخدم في لعبة الغولف إلى عيادة طبية للتأكد من عدم حملهن أمراضا جنسية.
و”بعد الانتهاء من الفحوصات الطبية واستقرار كل عارضة في فيلتها، وصل محمد بن سلمان وأصدقاؤه بالطائرات المائية”.
ومن أجل الترويح عن الحضور، استأجر بن سلمان أسماء معروفة في مجال الغناء، مثل بيتبول، ومغني الراب الكوري ساي، ودي جي أفروجاك.
وكان من المتوقع أن تغني جينفر لوبيز وشاكيرا حسب أخبار “برايفت أيلاند نيوز”. ونام الرجال طوال النهار، ومع غروب الشمس خرجوا جاهزين للحفلة. وقام “الدي جيز” بتقديم وصلات رقص في القاعة التي تطل على المسبح بالإضافة إلى وصلات صغيرة على مسارح متناثرة في أنحاء الجزيرة.
وفي ليلة كان محمد بن سلمان منتشيا كثيرا، صعد إلى المسرح الذي كان عليه أفروجاك و”صفقت العارضات عندما عندما جلس في مقعد أفروجاك وبدأ بلعب الأغاني الراقصة المفضلة له، وتوارى أفروجاك الذي كان يتمتم ويسب بحذر حتى ابتعد عن الأمير”.
وكانت الحفلات تستمر حتى الصباح أحيانا. وفي بعض الحالات اعتمد بن سلمان على طاقمه عندما تعلق الأمر بتقديم الكحول الممنوع في السعودية. وتم إبعاد طاقم الجزيرة “لأن السعوديين لم يكونوا يريدون شرب الخمر أمام سكان بلد مسلم آخر”.
ولم يمض أسبوع على العربدة، إلا وتسربت أخبار الصخب ووجود محمد بن سلمان إلى الصحافة المحلية. وانتقلت الأخبار إلى أماكن أخرى. فغادر الأمير سريعا وتبعته النساء بعد فترة قصيرة.
من أجل الترويح عن الحضور، استأجر بن سلمان أسماء معروفة في مجال الغناء، مثل بيتبول، ومغني الراب الكوري ساي، ودي جي أفروجاك.
ولم يتعلم الأمراء السعوديون درسا، بل عزز لديهم فكرة أهمية الحفاظ على الخصوصية. وبعد ذلك اشترى محمد بن سلمان يخت “سيرين” وهو أكبر يخت في العالم بطول 439 قدما. ودفع لصاحبه المعروف بملك الفودكا 500 مليون دولار، أي ضعف ما اشتراه صاحبه به.
وتبلع مساحة اليخت 48 ألف قدم مربع. وهو مزود بمهبطين للطائرات ورصيف للغواصات وغرفة أرضية للتمتع بالنظر تحت الماء وجاكوزي ومسرح للسينما وسلم حلزوني يطل على بيانو ضخم. ويصف الكاتبان اليخت بالقول: “كان أنيقا وفاخرا ومكانا مناسبا لاستقبال الشخصيات الهامة، ويمكن تحويله إلى قصر حفلات في الليل مع الأصدقاء”.
وكان اليخت للاستمتاع بالبحر. أما أجل المتعة في البر، فقد اشترى فريق الأمير قصرا في فرساي قرب باريس بمبلغ 300 مليون دولار.
ويقول المؤلفان إن تبذير المال كان ردا من بن سلمان على ثروة والده المتواضعة مقارنة مع بقية الأمراء. وكان المال أو غيابه هو الذي شكّل طفولته. فهو ثامن أولاد الملك سلمان، وابنه الأول من زوجته الثالثة.
وكطفل، كان يحب سكوبا والغوص في الماء والأكل السريع وألعاب الفيديو بما فيها سلسلة “عصر الإمبراطورية”. ولم يذهب للدراسة في فرنسا وإنكلترا مثل إخوته، وظل في السعودية مما ساعده على اكتشاف مكامن ضعف منافسيه من الأمراء.
عندما كان محمد في سن الـ15 عاما، علم من ابن عم له أن والده ليس ثريا مقارنة مع بقية الأمراء رغم عمله في الحكومة لعقود، وأنه مدين للأمراء ورجال الأعمال
وعندما كان في سن الـ15 عاما، علم من ابن عم له أن والده ليس ثريا مقارنة مع بقية الأمراء رغم عمله في الحكومة لعقود، وأنه مدين للأمراء ورجال الأعمال. وقال لاحقا: “كانت أول صدمة وتحد واجهته في حياتي”.
وضحك والده عندما طلب منه السماح له بفتح دكان. وبدأ ببيع القطع الذهبية والساعات الثمينة، ثم أنشأ شركة جمع نفايات وعقارات. وساعدته علاقاته مع الحكومة لملء جيوبه. وتم اتهامه وعددا من الأمراء بالتورط في تداول الأسهم وشراء الكثير منها قبل الإعلان عن التنظيمات.
ويشير الكاتبان إلى صعود بن سلمان السريع إلى السلطة، حيث قفز فوق أبناء عمومته وأصبح ولي العهد. ومن خلال قربه من والده، أصبح الحاكم الفعلي للسعودية.