أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة: فانيتي فير: ماري ترامب تدعو لمحاسبة عمها وأولاده كجزء من التعافي الوطني!!
03.12.2020

دعت ماري ترامب إلى تحميل عمها دونالد ترامب المسؤولية ومحاسبته بعد تصرفاته “الفظيعة” في مرحلة ما بعد الانتخابات. في مقابلة مع مجلة “فانيتي فير” أجراها جوي بومبيو أشار فيها للفرحة وحس الراحة الذي اعترى ماري ترامب التي قامت كمحللة نفسية بتحليل طبيعة عائلتها المحطمة ودعت قبل الانتخابات للتصويت ضده ومنعه ووصفته بالوحش الذي أخرجته عائلتها.
وقال بومبيو إن ماري كانت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر تتابع الأنباء عن نتائج الانتخابات عندما ظهرت تأكيدات بفوز جوزيف بايدن، وقامت بالاتصال مع ابنتها لتشركها معها في الأخبار والفرحة التي شعر بها 80.9 مليون أمريكي. وبعد ذلك أخرجت زجاجة خمر وخرجت إلى الشاطئ القريب من بيتها وشربتها، رغم حرارة الجو “شعرت بالطاقة التي لم أشعر بها من قبل” و “كان حس الراحة لا يصدق”.
ومن بين العوامل الحاسمة التي أدت لهزيمة ترامب هي طريقة إدارته لفيروس كورونا ورغبة الكثير من الناخبين في الولايات المتأرجحة بعودة الحياة إلى طبيعتها في البيت الأبيض. ولكن ماري ترامب لعبت دورا صغيرا في الهزيمة من خلال كتابها الأكثر مبيعا في الصيف “كثير جدا ولكن لا يكفي”الذي قدمت فيه تحليلا لنشأة ونفسية عمها المعقد والمرضية. وكان تحليلا مقنعا من حاملة درجة دكتوراة في علم النفس وكعضو في عائلة ترامب المختلة. وبيع من الكتاب حتى الآن 1.2 مليون نسخة وكان على قائمة مكتبة أمازون للكتب الأكثر انتشارا. وتخطط ماري الآن لكتاب جديد أعلنت عنه دار نشر ماكميلان وسيصل الأسواق في تموز/يوليو المقبل وهو مواصلة لتحليل نفسية عمها، واستعراض لخبراتها في علم النفس السريري ومن المتوقع أن يترك أثره على السياسة والمجتمع في أمريكا.
ويحمل الكتاب المقبل عنوان “الحساب” وبحسب نسخة ترويجية منه “فهو يحلل “الصدمة النفسية الأمريكية المتجذرة في التاريخ وفاقمتها الأحداث الأخيرة ورئاسة دونالد ترامب وسياساتها الفاسدة واللا أخلاقية” و “سواء تمظهرت عبر الغضب والعدمية واللامبالاة فإن ضغط العيش في بلد لم نعد نعرفه أثرت علينا، وأمريكا تعاني من كدمات ما بعد الصدمة”. وقالت إن كتابها الأول كان بداية وخطتها لكتاب جديد يعني أن العمل لم ينته ” سنعاني بشكل مستمر من المشاكل ولو كنت قادرة على المساعدة أو الخدمة فيجب ألا أتردد”. وأكدت أن الطريقة للتعافي من كدمات ما بعد الصدمة معقدة وتحتاج من الأمريكيين العودة للوراء وفهم ما حدث، ولماذا يفشل الأمريكيون التعلم من دروس الماضي ويصرون على تكرار نفس الأخطاء. وهناك فرصة لمعرفة كيفية الفهم والتعلم في الإدارة المقبلة. وقالت إن استمرار العيش تحت مستويات من الضغط النفسي ليس صحيا، فالأمر ليس متعلقا بكوفيد-19 بل هناك الاقتصاد وغياب اليقينيات والخوف و “نحن نعيش الآن حالة خوف من بعضنا البعض، وفوق كل هذا الشعور بحس الخيانة. وفوق كل هذا فقد اعتقد الكثير منا أن الحكومة كانت هناك لحمايتنا ومساعدتنا في الظروف الصعبة، ولم يحدث هذا، بل العكس فقد جعلت الحكومة الأمور أسوأ” مشيرة إلى أن التعافي من الصدمة لن يكون كاملا نظرا لأن هناك أقلية غير نادمة على عنصريتها ومتمسكة بمواقفها المتفوقة. ثم هناك 73 مليون صوتوا لترامب وهو رقم فظيع. لكن معظم هؤلاء سيقولون بعد تنصيب بايدن ” حسنا، بايدن هو رئيسنا، تربح قليلا وتخسر قليلا”.
وقالت إن علاقتها مع عائلتها منقطعة وقبل صدور كتابها عن عمها. مشيرة إلى أنها قدمت دعوى قضائية تتهم فيها عائلتها بالتزوير في تسوية إرث جدها وحرمانها من حصتها. وأضافت أن عمتها ماريان توقفت الحديث معها في حزيران/يونيو 2018. وهي التي تحدثت مع ابنة أخيها في أحاديث مسجلة عن شقيقها دونالد ترامب وبكلام لم يكن إيجابيا، لكن ماري لا ترى أن هذا هو سبب القطيعة مع عمتها.
وأكدت ماري أنها كانت متأكدة من خسارة عمها الانتخابات و “اعتقدت أن هزيمة ساحقة كانت ضرورية، ولم نحصل على هذا. ومن حسن الحظ أن جوي بايدن بشكل حاسم. لكننا كنا بحاجة ليس لتوبيخ ترامب لكن لكل الحزب الذي ساعده و73 مليون ناخب رقم مجنون. ولا أفهم سبب حصوله على 20 مليون صوت زيادة، ولكن هذا هو الحال”.
ولم تستغرب ماري ترامب ردة فعل عمها المتطرفة على نتائج الانتخابات. كما واستغرب لردة فعل الحزب الجمهوري الذي عبر عن جبن في رغبته لتعريض الديمقراطية الأمريكية للخطر. وعن الطريقة التي سيخرج فيها من البيت الأبيض وإن جر منه جرا أو انعزل في منتجعه ماري- إي- لاغو. قالت إنه خرج من البيت الأبيض، فهو يلعب الغولف في وقت يموت فيه ألفي أمريكي بسبب كوفيد-19. وهو يحاول الحصول على ما يمكنه الحصول عليه فيما تبقى له من أيام في الحكم. و “السيناريو المحتمل هو احتفال تنصيب مضاد لبايدن يعلن فيه عن حملته لعام 2024 ، وهو أمر مضحك أو شيء كهذا”. وعما تتوقعه لعمها وأولاده خلال السنوات الأربع المقبلة، تقول “أولا وبعد تنصيب بايدن، لن يكون ترامب مهما وكذا أولاده. ولا أعتقد أنهم لا يفهمون الضرر الذي حصل على ماركة ترامب. وأيضا، وهو ما يمنحني أمل، لا يتطلع ترامب لمتابعة دعاوى قضائية مني أو إي جين كارول وغيرنا ولكنه سينفضح أمام المؤسسات المصرفية التي لن تكون مستعدة لتوفير الحماية له. وهناك الفضح القانوني، فهو وأولاده سيواجهون دعاوى قانونية خطيرة مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال، وكان المدعي العام في منطقة مانهاتن جادا في متابعة هذه الأمور. ولكن ترامب جعل من الحاجة لمحاسبته ماسة بسبب تصرفاته الفظيعة خلال الأسابيع الماضية”. وهي لا تخشى عما يمكنه وأولاده عمله من أمور خطيرة لكنها قلقة من عدم محاسبتهم و “أعتقد أن هذا مضر للبلد في وقت لا يزال فيه ميتش ماكونيل زعيما للأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ وعلى المدى البعيد، لأن هذا سيحدث مرة أخرى. وهناك سياسي ناج يستعرض نفسه كشعبوي ولديه نزعات مستبدة، وهو بارع في هذا ولن يكون محظوظا في المرة المقبلة”.