أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة : "نيويورك تايمز”: حلفاء ترامب يجنون المال من مجرمين راغبين بالاستفادة من العفو الرئاسي!!
20.01.2021

بينما يتأهب الرئيس الأميركي الخاسر في الانتخابات، دونالد ترامب، لمغادرة منصبه، يعكف بعض حلفائه على جمع رسوم من المجرمين الأثرياء أو شركائهم للاستفادة من صلاحية العفو التي لا يزال بمقدور ترامب استخدامها خلال أيامه الثلاثة الأخيرة في البيت الأبيض.
ووفق وثائق اطلعت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”، ومقابلات مع أكثر من ثلاثين فردًا من جماعات الضغط والمحامين، فإن حجم “الطلب” على العفو الرئاسي ارتفع بعدما تأكد أن ترامب لا يملك مخرجًا من هزيمته الانتخابية.
وبحسب الصحيفة، فإن بريت تولمان، وهو أحد أعضاء جماعات الضغط، جمع خلال الأسابيع الأخيرة عشرات الآلاف من الدولارات من أجل الضغط على البيت الأبيض لاستصدار قرار استرحام بحق سيناتور سابق عن ولاية أركنساس متهم بإنشاء سوق مخدرات سيئ السمعة عبر الإنترنت اسمه “سيلك رود”، وبحق ناشط اجتماعي من مانهاتن اعترف بأنه مذنب في مخطط احتيال.
وأضافت الصحيفة أن المحامي الشخصي السابق لترامب، جون أم دود، سوّق نفسه لمجرمين مدانين على أنه شخص يمكن الحصول على عفو من خلاله بسبب علاقاته الوثيقة بالرئيس، وقبل بالفعل عشرات الآلاف من الدولارات من مجرم ثري.
وفي حالة أخرى، تلقى أحد كبار مستشاري حملة ترامب مبلغ 50 ألف دولار للمساعدة في طلب العفو عن جون كيرياكو، وهو موظف سابق في “سي آي إيه”، أدين بإفشاء معلومات سرية بشكل غير قانوني، ووافق على دفع 50 ألف دولار إضافية فور أن يقر الرئيس العفو، وفق نسخة من الاتفاقية اطلعت عليها الصحيفة.
وكانت “نيويورك تايمز” قد كشفت، قبل أيام، أن ترامب أبلغ بعض مساعديه أنه يفكّر في إصدار عفو استباقي عن نفسه وعن حلفائه وأقاربه، مثل صهره جاريد كوشنر ومحاميه رودي جولياني، قبل مغادرته البيت الأبيض، وذلك بينما تعقد له محاكمة في الكونغرس بتهمة “التحريض على التمرد” في أعقاب اقتحام أنصاره الدامي لمبنى الكونغرس.
وكان ترامب قد أصدر في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي عفوا عن شخصيات على علاقة بالتحقيق في التدخل الروسي بانتخابات 2016، الذي يعتبره ترامب من صنع “الدولة العميقة” ضده. كذلك شملت قائمة العفو رجال كونغرس سابقين جمهوريين، كانوا من أوائل الداعمين لترشحه للرئاسة في 2016. كذلك عفا قبل ذلك عن مايكل فلين، أول مستشار للأمن القومي في عهدته، والذي استقال بعد إقراراه بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) بشأن اجتماعه بالسفير الروسي السابق، سيرغي كيسلياك.