أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة : ذا هيل: تقرير خاشقجي كشف عن تناقض بين الرئيس بايدن ووعوده الانتخابية!!
03.03.2021

منذ نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية عن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، لم تتوقف الصحافة الأمريكية عن نشر التعليقات الناقدة للرئيس جوزيف بايدن الذي يتهم بعدم معاقبته ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. واتهمت إدارة بايدن بتغليب المصالح على العدالة.
وفي تقرير نشره موقع “ذا هيل” لجوي كونتشا بدأ به بتذكير بايدن بما قاله في 2019 “جمال خاشقجي قتل وقطعت جثته حسبما أعتقد بأمر من ولي العهد. وسأؤكد على وقف بيع السلاح لهم. وفي الحقيقة سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين كما هم ويجب محاسبتهم”.
في شباط/فبراير 2021 وعندما أمرت إدارة بايدن بنشر التقرير الاستخباراتي حول الموضوع ظهر أن ولي العهد هو من أمر بجريمة القتل الوحشية للكاتب في واشنطن بوست خاشقجي في 2018.
ولكن كما أبدت إدارة بايدن في أسابيعها الأولى من الحكم، فالمرشح بايدن والرئيس بايدن قد يكونا شقيقين متحاربين، فكلام بايدن المرشح يتناقض مع أفعال بايدن الرئيس.
كما أبدت إدارة بايدن في أسابيعها الأولى من الحكم، فالمرشح بايدن والرئيس بايدن قد يكونا شقيقين متحاربين
و”قيل إن بايدن سيكون لطيفا مع الإعلام، ولا تغريدات مهينة ولا تصريحات مفرطة ومبالغ فيها حول الإعلام وأنه عدو للشعب، كما ظل يقول سلفه وبشكل دائم”.
وبدلا من ذلك سيعود بايدن إلى أيام باراك أوباما والتي كانت سيئة للإعلام أكثر من أيام ترامب، كما سيتضح لاحقا.
وبحسب تقرير “نيويورك تايمز” يوم الجمعة فقد قرر بايدن عندما حان الأمر أنه لن يكون هناك ثمن يدفعه السعوديون، كما وعد بايدن، ولا محاسبة. وقالت إن “إجماعا داخل البيت الأبيض أن الثمن الذي يخرق التعاون مع السعودية في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة إيران هو ثمن عال”. وهو ما رددته المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي والتي قدمت كلام الإدارة بأنها ستجعل من معاقبة محمد بن سلمان “خيارا” ومراقبة ما يمكن أن يفعله الأمير في المستقبل. وقالت “إدارتنا تركز على إعادة ضبط العلاقة” و”بالتأكيد هناك مجالات سنعبر فيها عن قلقنا ونترك باب المحاسبة مفتوحا”.
ولم يرض ناشر “واشنطن بوست” فريد رايان عن موقف إدارة بايدن الذي مزق الرئيس لحنثه بوعده وسخر من تعليقات ساكي “إعادة ضبط” العلاقة. وقال “الرجل الذي وصفه بايدن بالمنبوذ سينجو من المحاسبة الشخصية عن الجريمة التي أمر بها في وقت نقدم فيه حديثا دبلوماسيا عن إعادة ضبط العلاقة بدلا من التأكيد على المحاسبة”.
وأضاف “في ظل بايدن، على ما يبدو يعطي الطغاة الذين يقدمون قيمة استراتيجية وقتية تذكرة براءة من القتل”.
ويعلق الكاتب أن هذا الرد الأعرج من فريق بايدن وعدم دعم عضو في الإعلام تعرض للقتل أمر متوقع.
وبعد كل هذا كانت وزارة عدل أوباما بقيادة إريك هولدر هي التي تجسست على مراسل شبكة فوكس نيوز جيمس روزين الذي كان يغطي وزارة الخارجية.
وفي حالة روزين لم تتجسس وزارة العدل عليه وعلى عائلته فقط بل ووصفته أيضا بـ “متآمر مجرم يمكنه الهرب”، في محاولة للحصول على معلومات من هاتفه وبريده الإلكتروني بناء على قانون التجسس عام 1917.
وعبر هولدر لاحقا عن ندمه لملاحقة روزين وقال إنها أكثر الأمور التي ندم عليها طوال عمله. وأشار الكاتب إلى أن إدارة بايدن صادرت سجلات صحافيين في أسوسيتدبرس والتي وصفت التدخل بأنه خرق لدستورها وحقها في جمع المعلومات والتقارير الإخبارية.
ورفضت الاستجابة لمطالب الكشف عن المعلومات بناء على قانون حرية المعلومات وأكثر من أي إدارة سابقة. وقال إن إدارة بايدن لم تعقد مؤتمرا صحافيا حتى لا يسأل الرئيس عن القرارات التنفيذية التي ألغاها رغم قوله إن إلغاء القرارات هو من عمل الديكتاتوريين. ولماذا وضع في جرة قلم -بواحد من 34 قرارا تنفيذيا- عددا من الأشخاص خارج عملهم، وذلك في أنبوب نفط كي ستون.
وكان ترامب وقبله أوباما وجورج دبليو بوش عند هذه المرحلة من رئاستهم قد عقدوا مؤتمرات صحافية وخاطبوا جلسة مشتركة للكونغرس، ولكن ليس بايدن. وقال رايان، ناشر “واشنطن بوست”، إن “الرئيس بايدن يواجه أول امتحان لوعوده الانتخابية، ويبدو أنه في الطريق للرسوب فيه”. ولكن بايدن فشل عندما لم يدعم الإعلام عندما احتاج إليه وما يهم هو الفعل لا القول.