أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة : واشنطن بوست: مأزق سياسي جديد في إسرائيل والفضل يعود لنتنياهو!!
26.03.2021

هاجمت صحيفة “واشنطن بوست” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحمّلته مسؤولية المأزق الذي دخلته إسرائيل بعد جولة انتخابية رابعة، قائلة إنه في حال لم يتم الخروج من الأزمة، فقد يواجه الناخب الإسرائيلي جولة انتخابات خامسة.
وجاء في افتتاحية الصحيفة، أن انتخابات إسرائيل الرابعة خلال عامين وصفت نتائجها وبشكل واسع على أنها مأزق جديد ولا يمكن تشكيل ائتلاف حكومي مستقر.
فمن ناحية، هذه طريقة غريبة لوصف نتائج أعطت الأحزاب اليمينية المتطرفة 70 مقعدا من 120 مقعدا في الكنيست، وأعطت إمكانية لائتلاف من يمين الوسط يستبعد الأحزاب الدينية، وهي الصيغة التي يفضلها معظم الإسرائيليين.
وتمضي إسرائيل نحو وضع سياسي غامض سيستمر لأسابيع أو أشهر، وهناك إمكانية لجولة خام
سة، وكل هذا بسبب شخص واحد، هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فقد نفّر أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل مناطقه الانتخابية الطبيعية، وذلك بسبب تصرفه الفاسد الذي يحاكم عليه حاليا، ولم يكن قادرا على توحيد الغالبية من يمين- الوسط. وفي الوقت نفسه يرفض التخلي عن الحكم، ويمنع تصرفه الأناني أي شخص من عمل شيء آخر.
وأشارت واشنطن بوست، إلى أن نتنياهو الذي ارتبط بشكل وثيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب، تبع مثاله عندما أعلن عن “فوزه العظيم” رغم فشل حزب الليكود في الحصول على الغالبية. وربما نجح هذا السياسي الذي نجا من عدة نكسات في الماضي بالعثور على طريقة يبقى فيها بالسلطة. وقد يعني هذا التقرب من حزب إسلامي جديد يمثل العرب في إسرائيل، والتعاون في الوقت نفسه مع الأحزاب اليهودية العنصرية المتطرفة.
وأظهر نتنياهو ميلا لعمل أي شيء من أجل البقاء في الحكم، وبخاصة أنه يحاكم في قضايا رشوة، وهي قضية يأمل في هزيمتها من خلال تشريع يمنحه الحصانة. ويقول أنصاره إن البلد يحتاجه، مشيرين إلى أنه أدار وبنجاح حملة توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وقام باختراقات دبلوماسية مع دول عربية، واحتوى التهديد القادم من سوريا وإيران، وأشرف على اقتصاد قوي.
وتقول الصحيفة إن “كل هذا صحيح، إلا أن نتنياهو أضعف من استقلالية القضاء، وهاجم المجتمع المدني والإعلام، وأعاق أي محاولات تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل. كما سيّس العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية بالوقوف مع ترامب والحزب الجمهوري”. وتظهر الاستطلاعات أن شعبية نتنياهو في أوساط الديمقراطيين رديئة.
وتقترح الصحيفة طريقة للخروج من المأزق وهي “ائتلاف للتغيير” يترأسه واحد من منافسي نتنياهو ويضم أحزاب الوسط ويسار الوسط التي يتفق قادتها على ضرورة الإطاحة بنتنياهو.
وتؤكد واشنطن بوست، أن ائتلافا كهذا لن يستمر، وسيشكل تحديا لإدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لو كان برئاسة نفتالي بينيت الذي كان حليفا لنتنياهو قبل أن يصبح عدوه، ذلك أنه يدعو لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، ولكن هذا الائتلاف قد ينهي عهد نتنياهو الذي يتطلع إليه البلد أكثر من أي شيء آخر.