أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة : لوموند: طالبان تواجه بزوغ فجر التهديد الذي جسدته هي نفسها خلال 20 عاما!!
21.09.2021

تحت عنوان: “بعد شهر في السلطة.. طالبان حريصة قبل كل شيء على إظهار عقيدتها” قال صحيفة “لوموند” الفرنسية إن أسياد أفغانستان الجدد بطيئون في إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح، إذ ما يزال الاقتصاد في طريق مسدود والمجاعة محدقة.
وأضافت الصحيفة أن الأسابيع الأربعة الأولى من حكم طالبان، أظهرت أن إدارة الدولة لا علاقة لها بإدارة التمرد، قائلة إن الحركة حريصة قبل كل شيء على عدم سرقة انتصارها من خلال إظهار قيمها الصارمة أولاً وقبل كل شيء، وخاصة تجاه النساء. وتقصُر الحركة في الوقت الحالي علاقاتها مع العالم على المسائل الإنسانية فقط.
وأشارت “لوموند” إلى أن حركة طالبان كانت قد أعلنت بعد توليها السلطة رغبتها في إقامة حكومة “شاملة”، تضم قوى سياسية أخرى، بما في ذلك البعض ممن شاركوا في النظام السابق. لكن الحكومة المؤقتة التي تم كشف النقاب عنها في 7 سبتمبر الجاري تتألف من مؤيدي طالبان ومحاربين سابقين في الحركة. مما تسبب في حالة من البرود لدى المراقبين الدوليين. ومع ذلك، وتحت ضغط من القوى الإقليمية المقربة من طالبان مثل باكستان، وتأثير القيادات الثقيلة في النظام مثل الملا برادر، الذي لعب دورا رئيسيا في العملية السياسية التي أدت إلى الانسحاب الأمريكي، استؤنفت المناقشات لمنح مناصب لشخصيات ليست من طالبان.
واعترف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بأنه بدأ محادثات مع طالبان بشأن تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. تصريحٌ أثار استياء أحد الشخصيات الجديدة في النظام.
وقبل التركيز على إعادة البلاد إلى الطريق، يبدو أن القوة الجديدة في الوقت الحالي، تفضل تأكيد أيديولوجيتها. الرسالة واضحة، تخضع جميع المنظمات الاجتماعية الأفغانية لاعتبارات دينية. وكدليل على ذلك، نشرت طالبان الجمعة، دستورا جديدا يحتوي على أكثر من 400 مادة، ينص أولها على أن “القوانين والسياسات سوف تستند إلى الفقه الحنفي”.
وقد أعلن عمدة كابول الجديد يوم الأحد، أنه في إدارته، سيتم شغل وظائف النساء الآن من قبل الرجال. مئات الآلاف من النساء اللائي دخلن عالم العمل خلال العقدين الماضيين مهددات الآن بالبقاء في المنزل. وتقول طالبان إنها تفعل ذلك “من أجل سلامتهن الشخصية” ويمكنهن استئناف أنشطتهن بمجرد أن يجدن طريقة لفصلهن عن الرجال.
أخيرًا، وبعد أربعة أسابيع من التسرع في دخولها إلى مدينة كابول التي هجرها القادة السابقون، بدأت طالبان بالفعل تشهد بزوغ فجر التهديد الذي جسدته هي نفسها طوال نحو عشرين عامًا. وأعلن تنظيم “الدولة- ولاية خراسان” مسؤوليته يوم الأحد عن هجمات ضد طالبان في جلال آباد (شمال). وهذه أول هجمات مميتة منذ مغادرة آخر جندي أمريكي البلاد في 30 أغسطس/ آب الماضي.