خاطره .. سنديانة البحر
عاشقة وطن : مسح الزبد المتوهج باحمرار الشروق ورمال الشاطئ الفضي, وكانت اشجار النخيل المعوجه تنفض عن سعفها الكسوله المسترخيه نوم ليلة البارحه, وترفع اذرعتها الشوكيه الى الافق حيث كانت اسوار عكا تشمخ فوق الزرقه الداكنه, والى يمين الطريق القادم من حيفا,مصعداً الى الشمال كان قرص الشمس الكبير يطل من وراء التلال فيصبغ رؤوس الاشجار, والماء, والطريق, بلون ارجواني متضرج بالحياء المبكر.تناول احمد شبابة القصب من السله واتكأ في ركن السياره واخذ ينفخ عتابا مجروحه, لعاشق ابدي, استطاع ان يعيش في كل القرى اللتي تتنناثر كنجوم ارضيه ساكنه. في طول الجليل وعرضه..[غسان كنفاني.. كان يومذاك طفلا ]!!