في خطوة تعكس الانفتاح على السينما المغربية، تستقبل قاعات العرض السينمائية في المملكة العربية السعودية ابتداء من يوم غد الخميس الفيلم المغربي الجديد» في حب تودة». وسيلتقي الجمهور مع عمل فني يجمع بين الحس الإنساني العالي وبين الرؤية الإخراجية العميقة لنبيل عيوش، في أجواء سينمائية تحتفي بالإبداع وتكرّم مسارات الكفاح والصمود.ويعد شريط «في حب تودة» تجربة سينمائية لاقت ترحيبا دوليا لافتا، بعدما تم اختياره في مهرجان كان السينمائي في دورته السابقة. كما مثل المغرب في سباق جوائز الأوسكار ضمن الترشيحات الأولية في فئة أفضل فيلم دولي؛ ما يعكس قوة رسالته وعمق معالجته الدرامية. ويروي الفيلم، حسب مخرجه، قصة» تودة» ، المرأة المغربية التي تتأرجح بين الضعف والقوة، والتي تحلم بأن تصبح «شيخة» وسط مجتمع تقليدي ونظرة قاسية للمرأة.وتلعب الدور الرئيسي الممثلة نسرين الراضي، التي جسدت شخصية تودة بصدق لافت، وهي التي تقضي لياليها في الحانات القروية، وتكافح من أجل مستقبل أفضل لها ولابنها؛ غير أن ضيق الحال يدفعها إلى اتخاذ قرار جريء بالانتقال إلى الدار البيضاء باحثة عن بداية جديدة وسط زحام المدينة وتحدياتها.وحقق هذا العمل، منذ خروجه في القاعات المغربية تفاعلا جماهيري واسعا، داخل المغرب وخارجه.
