حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، من التهديدات الخطيرة التي تواجه سكان القطاع جراء تراكم المواد غير المتفجرة، حيث تبلغ كميتها نحو 70 ألف طن.وأشار بصل إلى أن القطاع يفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، وتنعدم فيه الخدمات بشكل كبير.وأضاف أن عمليات البحث عن جثامين الشهداء تحت الأنقاض تستغرق وقتا طويلا، وتتطلب معدات لا تتوفر لديهم، ما يزيد من حجم التحديات الإنسانية والأمنية في غزة.بدروه، حذر رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لوك إيرفينغ، من تزايد مخاطر الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة، خصوصا مع عودة السكان إلى المناطق التي اضطروا للفرار منها بسبب الحرب.وأوضح أن إزالة هذه الذخائر ستستغرق وقتا طويلا، مشيدا بالجهود الحيوية التي تبذلها منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الفلسطينية في رفع الوعي بمخاطرها، ودعا إلى تقديم الدعم المالي والتقني لتعزيز قدراتها.وأشار إيرفينغ إلى أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ عام 2009 وتتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة، مع توسعة نطاق عملها حاليا لمواكبة عودة السكان إلى مناطقهم.إلى ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن نطاق الدمار في قطاع غزة "لا يمكن تصديقه"، مشيراً إلى أن معظم البنى التحتية دُمرت بالكامل.وأوضح فليتشر أن خطة عمل عاجلة لمدة 60 يوما تهدف أولاً إلى إيصال المساعدات الأساسية، بما في ذلك الخبز والخيام وخدمات الصرف الصحي، إلى جانب إعادة تشغيل المستشفيات والمدارس والقيام بالمهام الضرورية لإعادة بناء غزة.وأضاف المسؤول الأممي: "نريد أن نرى جميع معابر قطاع غزة مفتوحة، وهناك حاجة إلى آلاف الشاحنات، وبدأنا بالفعل نشهد دخولها وأثرها الإيجابي".ووصل توم فليتشر، في نهاية الأسبوع، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وتوجه لاحقا إلى دير البلح للوقوف ميدانيا على الأوضاع الإنسانية وتقييم الاحتياجات العاجلة.!!