أقدمت سيدة تدعى »أسماء. ق »، في عقدها الثالث على الانتحار، بمدينة سوق أربعاء الغرب، بعد أن استبد بها الحزن، وتضخم شعورها بالضيق ووقوفها عاجزة أمام الدفاع عن نفسها وكرامتها، بعد إهمال شكواها المتكررة، حسب ما علمت « فبراير.كوم » من مصادر مقربة من عائلة الضحية.وتعود تفاصيل الحكاية، حسب ما أكدته أخت الضحية وأمها العجوز، إلى إهمال شكوي وضعتها ضد أحد الشباب القاطن بنفس الحي الذي تسكن به، إذ كان يعتدى عليها، ويقوم بشكل يومي بالهجوم عليها وهي تجر عربة، تعتمد عليها لبيع الفول المسلوق لتعيل أمها الأرملة وأختها، وقد جرت العادة أن يصطحبها إلى منزله بالقوة، يعتدي عليها جنسيا ويعنفها بشكل حيواني ويسلب منها ما جنته طيلة اليوم، تحت التهديد بالسيف.وبالرغم من أنها سبق وأن قدمت عدة شكاوي مقرونة بشواهد طبية وصور ثوتق آثار التعنيف لدى مصالح الضابطة القضائية والمحكمة الابتدائية، لكن، حسب رواية عائلتها، لا أحد اهتم لأنينها وشكواها!، وهو ما دفع »المشرمل » إلى أن يكرر نفس العملية ويمارس عليها شذوذه الجنسي والتعنيف اليومي دون خوف من العقاب .وفي تطور خطير لمجريات الأحداث، هاجم الشخص الذي اعتاد اغتصاب الشابة، أسرتها وعنف أمها بعدما قاومته وحالت دون إجباره لابنتها على مرافقته لإغتصابها وسلبها ما تملك!نهاية القصة كانت مأساوية لأن »أسماء. ق » المزدادة في سنة 1977، وضعت حد لحياتها يوم الثلاثاء 10 مارس الماضي بتناول مبيد الفئران، وقد باءت محاولة إنقاذها من الموت بالفشل، فرغم نقلها لمستشفى الإدريسي بمدينة القنيطرة، فارقت الشابة الحياة!!
المغرب: انتحار بائعة الفول في سوق الأربعاء التي كانت تتعرض للاغتصاب كل يوم بسبب إهمال شكاياتها!!
13.03.2015