يعد تناول الأطعمة الصحية والمواد الغذائية التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، عنصرا هاما لإطالة العمر والمحافظة على الصحة واللياقة، فضلا عن حماية الجسم ووقايته من الأمراض المنتشرة، والتي تصيب الجسد لنقص في المواد التي تساعد الأجهزة على العمل بصورة صحيحة وبجاهزية عالية.وتعد الألياف الغذائية من العناصر الهامة والأساسية الضرورية للنمو، والموجودة في العديد من الأطعمة اليومية مثل البقوليات، الشوفان، والغاودار، وبعض الفواكه مثل البرقوق، والخوخ، والتوت، والموز، والتفاح، والكمثري، والخضار مثل القرنبيط، والجزر، والخرشوف، البطاطا، والبصل، وغيرها الكثير.وتساعد الألياف في دفع الطعام داخل الجهاز الهضمي خاصة في الأمعاء الغليظة ما يساهم في تسهيل عملية الإخراج، كما أنها تغير من طبيعة امتصاص المواد المغذية الأخرى في الجسم.ينصح خبراء التغذية بتناول الألياف الغذائية لما لها من فائدة كبيرة في إنقاص الوزن، إذ تعطي الشعور بالشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام.وتحث مؤسسة الطب الأميركي على تناول الألياف الغذائية بصورة يومية، على أن يتناول الرجال نسبة 30 غراما، قبل العقد السادس، وأن تقل النسبة بعد العقد السادس إلى 28 غراما، فيما ينصح النساء بتناول 25 غراما من الألياف الغذائية قبل العقد السادس، على أن تقل النسبة بعد ذلك إلى 21 غراما يوميا، وذلك للحفاظ على الصحة.يفسر عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان وأستاذ التغذية الدكتور أشرف عبدالعزيز، أهمية الألياف الغذائية قائلا إنها تساعد على سرعة هضم الطعام، وتحفز عملية تحريكه، خاصة في الأمعاء الغليظة، ما يجعلها تسهل عملية الإخراج وتحمي من الإصابة بالإمساك.وأضاف أن الألياف تعد عاملا أساسيا لمعادلة نسبة السكر والكوليسترول في الدم، وهي ضرورية لمرضى السكر والقلب والضغط ، وتساعد في علاج أمراض المعدة، وهي ضرورية للأصحاء أيضا ولمن يرغبون في تخفيض أوزانهم.وأشار أستاذ التغذية إلى أن الألياف الغذائية متوفرة في عدد من الأطعمة مثل الخضروات بأنواعها، لا سيما الخضراء، كذلك بعض الفواكه مثل الجوافة، المانجو، الموز، البرتقال، اليوسيفي، فضلا عن المكسرات والحبوب الكاملة. وذكر أن تناول الألياف يكون نيئا أو مطبوخا، ولكنه يفضل ألا يعرض للطهي!!