بقلم : احمد قنديل ... 30.10.2009
في منتصف عقد الثمانينات من القرن الماضي وبالتحديد قي العام 1987 وصلنا مختصر عن محضر اجتماع للمنظمة الصهيونية العالمية المنعقد في مدريد وتقديري كما اذكر بنفس العام..المهم هو محتوى ذلك المختصر الذي الخصه بالتالي :
بحث المؤتمر عن ترشيح شخصية قيادية صهيونية تقوم بادارة مفاوضات مع العرب والفلسطينيين خاصة تكون نتيجتها توقيع اتقاقيات بالشروط الاسرائيلية ، وبعد تصفية كتل المرشحين العديدين استقر الخيار على اريل شارون ، فقامت اعتراضات انه مرفوض من المجتمع الدولي والاقليمي ، فكان الجواب نغيبه عشرة سنوات ونعيد اظهاره كرجل سلام قادر ، ( وقد قالها بوش حين كان شارون في ضيافته ) وتكررت الاعتراضات انه مترهل وقد لا يعيش عشرة سنوات ، فكان الجواب والخيار نرشح وصيفا بديلا وهكذا كان اسم بنيامين نتنياهو الوصيف والبديل ، في حال غياب شاروون لسبب ما ، ونحن نرى ذلك الان ..نحن اليوم في اواخر العام 2009 ، ونسمع تصريحات الخارجية الامريكية بضرورة بدء المفاوضات بدون شروط مسبقة ، وتحدد اسرائيل جدول المفاوضات وسقفها ومساراتها ومواعيدها وما ستتمخض عنه وحتى المفاوضين الذين سيكونون في خضمها ، وتراجع الادارة الامريكية امام طلبها من الاسرائيليين وقف عمليات الاستيطان ، واستجابة السلطة الفلسطينية لكل الطلبات الامريكية ، المتناغمة والمتساوقة مع الاشتراطات الاسرائيلية ، والعجز المطلق عند السياسيين الفلسطينيين ، وتجريد المقاومين الفلسطينيين من مبادراتهم في مقاومة الاسرائيليين ، ( عند مناطق السلطة او في مناطق حماس ) ، ونرى الموقف العربي والاسلامي غير البالي تجاه كل ما يجري في القدس والمسجد الاقصى من ناحية وما يجري في قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه وما يجري في الضفة الغربية من تدجين الناس بكل الوسائل للتوافق مع سياسات السلطة المهادنة للغطرسة الاسرائيلية .
فان كانت امريكا عاجزة عن الاستجابة للحقوق الوطنية الفلسطينة كما راهن عليها السيد ابو مازن وغيره من القيادات العربية ، فهو امر مفروغ منه وغير مستغرب من خلال التحالف غير العادي مع الحركة الصهيونية وشرعنتها في الولايات المتحدة واوروبا ، فأنه لمن المخجل والمعيب على كل عربي او مسلم ان يرى العشرات من المقدسيين الفلسطينيين يدافعون عن البقية الباقية من حرمات العالمين العربي والاسلامي المقدسة في الاراضي المقدسة ( فلسطين ) والجميع ينتظر نتيجة الكارثة ليتحسر بعدها على ماكان وماجرى ...اسمحوا لنا ان نقولها بكل وضوح ( كل صلواتكم وعباداتكم باطلة ) ما دمتم تستجيبون لتبريد وتبديد استجاباتكم لنداءات الاستغاذة والنصرة التي تطلقها مجموعات الشباب المدافعين عن حرمات مقدساتكم ( فقط بعض عشرات من الشباب المقدسي يفتدي الاقصى ).
اذا كان العالمين العربي والاسلامي والقيادة الفلسطينية تستجيب لقرارات المؤتمرات الصهيونية والقيادات الاسرائيلية بعقد اتفاقيات سلام بالشروط الاسرائيلية فلماذا هذا التمنع والمماطله ودفع فواتير معاناه الشعب الفلسطيني ومطالبته بالدفاع عن المقدسات التي لن تعود مقدسة بعد فترة وجيزة بل ابنية مهدمة فقدت تاريخها الراهن ليتلاشى تاريخ الماضي.
رحمة الله عليك يا عبد الملك بن مروان ورحمة الله عليك يا المعتصم فمن عصركم انتهى بعده عصر الرجال واستبدلوا بكثير من العبيد يملأون المساجد يطلبون من الله المغفرة عن اكبر الذنوب التي تحيق بهم وهو تناسيهم المقدسات الدينية واستبدالها بفتاوي ما انزل الله بها من سلطان نشرتها كل وسائل الاعلام ونحن في غنى عن تكرارها ...تذكروا ما هي إلا اشهر؟ حتى يكون الاقصى ركاما ...ومنازل الفلسطينيين في القدس مهدمه واهلها مشردين ...ابشروا بني الاسلام واملؤوووا المساجد صلوات ...