بقلم : د.شكري الهزَّيِّل ... 14.11.2009
يقول المثل العربي" ان كنت لا تخاف ولا تستحي فأفعل ما تشاء", وعندما يُقال ان عر ق الحياء طق من وجه فلان او فلانه, فهذا يعني انه او انها لم يعد يهمه اويهمها شئ والطايِح رايِح, وفي هذه الحاله الطايح ليست علبه معلبه او اي شئ بسيط لابل الطايح تحت سوط الاحتلال والاستكبار والعجز هو وطن بكل اجزاءه واحشاءه واطرافه اللتي تتناولها وتتناوب عليها سكاكين الجزارين من كل حدب و صو ب الى حد انني اجزم بالقول بانه لم يتكالب العالم بمضاربه ومشاربه على رقعة في العالم كما تكالب على فلسطين, ولم يجتمع هذا الكم الهائل من الجزَّارين على ذبيحة كما هو حال هذا الجمع الكبير على جسد فلسطين المسجى على مذبح التاريخ منذ قرن من الزمن او اكثر, والفارق بين الجسد والجثمان هو ان وجود الاول حيا ينفي وجود الثاني ميتا, وعليه ظل الجسد الفلسطيني يقاوم تحويله الى جثمان منذ امد وكلما امن او ظن الاعداء انه مات وانتهى, انتفض من جديد ليثبت للمرة الالف انه ينبض وما زالت فيه حياة تُبنى عليها حياة لاجيال فلسطينيه قادمه سواء شاء الاعداء ام ابُوا, والفلسطيني هذا جُرب على جسده كل انواع الاسلحه الصهيونيه والامبرياليه سواء كانت اسلحه عسكريه او معنويه او اقتصاديه ورغم ان الاعداء تمنُوا ابادة الحرث والنسل الفلسطيني الا انهم لم يستطيعوا فعل هذا بالرغم من ان الفلسطيني لملم اشلاء اخيه الفلسطيني تكرار ومرارا على مر عقود من الاحلال والاحتلال ومع كل هذا لم تتناثر اشلاء العزيمه الفلسطينيه وظلت الى حد بعيد ثابته ومتماسكه حتى في عصر التفريط والانحطاط الفلسطيني المستورد من الخارج والقادم على ظهر "اوسلو" لاهداف مصلحيه وانتهازيه لا تمت للقضية الفلسطينيه والشعب الفلسطيني باي صلة لا من قريب ولا من بعيد!.. ويكفيها ما فيها من انقسامات فلسطينيه ا لا انني في هذه المره مكرها اخاك لابطل مُجبرا على القول بان اكثرية القيادات الفلسطينيه ومشتقاتها التي عاشت في المهجر وعادت الى فلسطين ضمن صفقة اوسلو, قد عادت للاسف مُغتربه لا تعرف فلسطين ولا اهل فلسطين ومنذ البدايه كان بينها وبين الشعب الفلسطيني فرقا وشرخا عميق سواء في المسلكيه او في الهويه الوطنيه.. جاء اكثرهُم لينهش ما امكن من قوت الشعب والوطن الفلسطيني وكأنه والي او حاكم عسكري مُعيَّن من قبل اسرائيل وامريكا… والحق يقال ان كثير من المقاومين والثوار قد قدموا الى الضفة وغزه برصيد وطني مشرف, الا انهم اما حُييدوا جانبا او أُفسُدوا بوضعية الواقع الذي فرضه وجلبه نظام الفساد والعجز الذي كان وما زال سِمة مايسمى بالسلطه الفلسطينيه منذ بزوغها وحتى غروبها الاتي اجلا لا محاله وبالتالي لابد من القول ا ن من جاء من الخارج جيُّش له بالمال والمحسوبيه جيش فاسد[ جيش الراتب] من الداخل الفلسطيني الى حد ان ينتهي المطاف بوجود سلطه فلسطينيه في رام الله يحميها جيش دايتون الفلسطيني المتحالف موضوعيا مع الاحتلال.. ما تبقى لهم سوى دايتون والقاب الرئيس المزعوم وكبير المفاوضين المفرطين الفلسطينيين… والحقيقه عندما يسمع البشر اسم كبير المفاوضين الفلسطينيين يضيعون في اكمام ثوب الجوخ الفضفاض الذي لم يجلب سوى اعمدة بيوت المستوطنات الصهيونيه الى عتبات البيوت الفلسطينيه واعتاب القرى والمدن الفلسطينيه المحاطه اليوم ليس بجدار فصل فحسب لابل بجدار استيطاني صهيوني وبجدار سياسي فلسطيني لايقل خطورة من وعن الجدار العازل الصهيوني الذي دمر وخرَّب اراضي وجغرافيا الضفه الفلسطينيه…اسرائيل بنت وشيدت الجدار العازل في قلب الضفه الفلسطينيه وامريكا انشأت الجدار السياسي العازل بين الفلسطيني ووطنه من خلال انشاء السلطه الفلسطينيه العاجزه والفاسده!!
اسمع كلامك يعجبني واشوف افعالك اتعجب!, وانا اتعجب من مسلكية المسمى بكبير المفاوضين الفلسطينيين الذي لم ينفي او يؤكد هذه التسميه حتى يومنا هذا, وعندما نستعمل مصطلحات النفي والتأكيد يعني ان هذه التسميه تطورت وتدحرجت الى ان وصلت الى مستوى التُهمه بدلا من اللقب, وعليه يتوجب القول ان مثقال من الصدق كان كافيا لتبرأة كبير االمفرطين الفلسطينيين من تهمة التفريط ولقب كبير المفرطين, الا ان هذا المثقال من الصدق لم ولن يكن بحوزة كبير المفاوضين الفلسطينيين المزعوم ,وفاقد الشئ لايمكن ان يمنحه للاخرين,فما بالك بفاقد المصداقيه؟ فكيف له ان يمنح فاقدي الوطن وطنا وهو فاقد ا اصلا الصله بهذا الوطن وبهذا الشعب؟ وهو الذي تربطه علاقه فقط بمقاطعة رام الله والمُقاطعه الموضوعيه لحقوق شعبه من خلال تواصله التفريطي مع اسرائيل وامريكا تحت شعار " الحياه مفاوضات" والذي تعني في الواقع " الحياه تفريط"!!... هل سمعتم بتصريحات صائب عريقات والخيارات المتاحه له؟.. طرطور المفاوضات والتفريط يقول :" قد نضطر للتخلي عن هدف اقامة دوله فلسطينيه مستقله اذا واصلت اسرائيل التوسع في المستوطنات اليهوديه ولم توقفه الولايات المتحده"" ,, وطرطورنا العزيز هُنا يحاول الرد على تصريحات العجوز الشمطاء هيلاري كلينتون التي دعمت الاستيطان الاسرائيلي ولم تعتبر ايقافه شرط مسبق لبدء المفاوضات بين كبير المفرطين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الاسرائيلي ويحاول الباس نفسه ثوب وطني يملك اوراق بديله لمفاوضات قام هو نفسه وزميله "عباسيم" باحراقها!,, ومن ثم يواصل كبير المفرطين والطراطره بالقول والحديث عن خياراته المزعومه " إنه ربما حان الوقت للرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يخبر شعبه بالحقيقة وهي أنه في ظل استمرار الانشطة الاستيطانية لم يعد حل الدولتين خيارا"..... اسمع كلام هذا الطرطور ولا تدشَّع عن ومن الرئيس الفلسطيني الذي يجب ان يخبر شعبه بالحقيقه وكأن هذا الشعب العظيم والمثقف لا يعرف ان رئيسه المزعوم[كرزاي تُو] مُعين من قبل امريكا واسرائيل وليست مُنتخُّب من قبل الشعب الفلسطيني!, واكاد ان اجزم مجازيا وسخرية بان كبير المفرطين يعني ان "الرئيس يجب ان يخبر شعبه ومعازيبه في مقاطعة رام الله" فقط,,, لان الرئيس الفلسطيني الذي يعنيه كبير المفرطين لا علاقه له اصلا بشعبه حتى يخبره بما يعرفه الشعب عنه منذ وطأت قدماه مقاطعة رام الله!!........فرطوا تسلموا.. وفاوضوا تعيشو باشاوات!. هذا هو شعاركبير المفرطين والرئيس عباسيم..... لادوله فلسطينيه ولا شحار بين!!...دولة دايتون وبس!.....دولة دايتون التي تتعاون مع دولة الاحتلال الاسرائيلي لمحاربة كل اشكال المقاومه الفلسطينيه!:: هذا هو الانجاز الوحيد الذي انجزه كبير المفرطين ورئيسه عباسيم!!
من هنا يرى طرطورنا العزيز انه بامكانه الهروب من نظرية خيبة "الحياه مفاوضات" ليقول[الاربعاء4.11.09 ] "إن الفلسطينيين ارتكبوا خطأ فيما مضى بالموافقة على التفاوض مع اسرائيل دون إصرار على وقف بناء المستوطنات وإنهم لن يكرروا هذا الخطأ هذه المرة.".....هل كان فقط خطأ ام كارثه ام خيانه؟:: استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان!! والسؤال المطروح: الم يكن كبير المفرطين هو نفسه كبير المفاوضين المزعوم منذ عام 1993 وحتى يومنا هذا؟....كل هذا الكم الهائل من الاستيطان الذي حدث منذ1993 والذي وصل حتى الى باحات المسجد الاقصى المبا رك وما زال كبير المفرطين يتحدث عن خطأ!..مجرد خطأ!!؟؟.. كٌنت سأشفق عليه وامنحه مثقال او ذرة من الخجل او الذوق!!..عيب ياطرطور هذا الكلام والقضيه لم تكن مجرد خطأ لابل نهج خياني تفريطي ينتسب اليه كبير الطراطير والمفرطين الفلسطينيين الذي يزعم مرة اخرى انه يملك خيار اخر وهوحل الدوله الواحده وهو ونهجه القائلون بان بامكان اسرائيل ان تفعل ما تشاء وان تكون دوله يهوديه كما يطالب بهذا نتانياهو المرعوب من القنبله الديموغرافيه الفلسطينيه القادمه لامحاله... اطمئنوا وطمئنوا نتانياهو وكلينتون واوباما وكبير المفرطين :::: الرحم الفلسطيني وزيت الزيتون باقون ما بقيت الحياه على هذه الدنيا وقبل وبعد مقولة ان الحياه مفاوضات!!.... اسمع وواصل وتواصل معنا ماذا يقول الطرطور وكأنه لايعرف ان نتانياهو وكلينتون واوباما وامريكا وجهان بشعان لعمله واحده هدفها احتلال فلسطين وتهويد القدس :::"وقال عريقات[4.11.09] إن مفهوم نتنياهو الذي ينطوي على إقامة دولة فلسطينية ذات سلطات سيادية محدودة وموقفه المتصلب من مستقبل القدس يرقيان الى إملاء شروط لمفاوضات السلام مقدما.وأضاف عريقات أن نتنياهو قال لعباس إن القدس ستكون العاصمة الابدية والموحدة لاسرائيل وإن قضية اللاجئين لن تطرح للمناقشة وإن دولتنا ستكون منزوعة السلاح وإن علينا الاعتراف بالدولة اليهودية وإنها لن تكون حدود 1967 وإن المجال الجوي سيكون خاضعا لسيطرته."....ياعيب الشوم.. الطرطور يريد اقناعنا بان عباس كان بحاجه ان يقول له نتانياهو المذكور اعلاه حتى يصدق ان القدس وقضية اللاجئين في خطر!!؟... لا مش معقول!:: ..وجنيف وعبدربه والجاري في القدس ما سمع فيهم الزميل الطرطور؟؟؟. يبدو ان ذاكرة الطرطور ضمير مستتر او فعل مرفوع على تصريحات العجوز الشمطاء كلينتون التابعه لجوقة الكذابين الجدد في واشنطن بعد ان طنطن طرطورنا طويلا لخارطة الطريق في عصر المحافظين الجدد!!..
ليس هذا فقط وكما هو معروف كبير المفرطين الفلسطينيين يمتد قوته الاقليميه من سيد المفرطين في مصر الذي ما ان وطأت قدما شمطاء واشنطن ارض القاهره وحتى انبطح واعلن عن دعم مصر لبدء المفاوضات بلا شروط مسبقة ولكن على أسس واضحة على حد زعم ابوالغيط!!؟...... ولا ننسى طبعا ان رئيس المفرطين العرب وسيدهم الرئيس المصري حسني مبارك" اجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الفلسطيني محمود عباس فور انتهاء محادثاته مع كلينتون بحثا خلاله جهود إحياء عملية السلام"!!...دائرة التفريط والتفريخ.. من مبارك الى عباس!!...التفريط بالارض والحقوق الفلسطينيه وتفريخ الخيانه تلوى الخيانه!!... لاسقف للخيانه تماما كماهو حال بانه لا سقف زمني ايضا للمفاوضات حتى تنهي اسرائيل كامل مهامها الاحلاليه والاحتلاليه في فلسطين!!...طرطورنا وطرطور مصر وشمطاء امريكا عا زمون على منح اسرائيل الوقت الكافي والمطاطي ايضا لتنجز جميع مهماتها الاستيطانيه وعلى راسها تهويد القدس الذي تتعرض احياءها العربيه يوميا الى مجازر هدم بيوت بالجمله بواسطة الجرافات الاسرائيليه....... وما يجب قوله للطرطور وكبير المفرطين الفلسطينيين ان الحياه في القدس هي حياة العيش و التعايش مع الجرافات الاسرائيليه اللتي تجرف يوميا البيوت الفلسطينيه وتطرد اهلها وتحل مكانهم مستوطنين صهاينه والسؤال المطروح اين هو الحال وواقع الحياه في القدس من اكذوبة كبير المفرطين الفلسطينين بان الحياه مفاوضات؟!...... مياه الشرب الملوثه في قطاع غزه المحاصر لا تصلح للاستعمال البشري وحتى البهيمي وهنالك من الطراطيرمن امثال عباسيم وعريقيم من يدعون الى انتخابات ومفاوضات!! هل يوجد لغزه المحاصره اليوم ما تخسره بعد العدوان الاسرائيلي الكيماوي الفوسفوري على مياه غزه الجوفيه حتى يفاوض المفاوضون عليه؟ الا يخجل الطراطير الذين يتفاوضون مع شمطاء امريكا في حين تموت فيه اطفال غزه مرضا وجوعا!؟؟ اليست غزه وقطاع غزه اراضي فلسطينيه يقطنها شعب فلسطيني محاصر؟؟ الم تكن غزه هي التي استقبلت عائدي اوسلو عام 1993 وجزء من صفقة اوسلو!!؟ كيف تموت غزه وشعبها في حين ما زال الطرطور و كبير المفرطين يفاوض اسرائيل وكأنها لم ولا تذبح غزه يوميا من الوريد الى الوريد؟؟.. يبدو ان هذا الطرطور ومن وراءه من طراطير فلسطينيين قد فقدوا البوصله والاخلاق الى حد انهم يتهمون حماس ويبرأوون ساحة اسرائيل من ما هو جاري في قطاع غزه!!... طبعا لا ننسى ::: طرطور مصر مهمته تدمير انفاق الحياه بين رفح وغزه!!... اخلاق عربيه!!... الجميع يتجاوب ويلبي مطالب هيلاري كلينتون وامريكا واسرائيل حتى اخر فلسطيني على مايبدو.. او هكذا يظنون.... الشمطاء والطرطور وما وراءه وامامه من طراطير عربيه وفلسطينيه!!
واخيرا وليس اخرا لابد من القول ان هيلاري كلينتون عجوز شمطاء معاديه منذ امد لحقوق الشعب الفلسطيني ومؤيده لكون القدس عاصمة اسرائيل وتعارض حق العوده وتؤيد استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفه والقدس, و هذه كلها امور جوهريه في القضيه الفلسطينيه والسؤال المطروح:: ماذا تبقى؟؟... وعلى ماذا سيفاوض الطرطور كبير المفرطين الفلسطينيين؟ الجواب سيفاوض على مزيد من التفريط وعلى كُبر مساحة مقاطعة رام الله وعلى زيادة جيش دايتون وتسليحه من قبل اسرائيل وامريكا!!.... زي [ مثل] طير فليحان ابن فوزان : وهي قصه للكاتب الراحل عبد الرحمن منيف::بدايتها ان فليحان ابن فوزان شيخ القبيله جلب صقر ليصطاد به او ليقنُص به بلغة الباديه وبعد ان اتم كل التدريبات ذهب به الى الصيد ومن ثم طار الصقر[ ظن فليحان انه راى فريسه] واختفى في الافق ومن ثم عاد بعد حين و هو يحمل بين مخالبه حيه [ثعبان] كبيره حاول ان يهبط بها على مربضه على كتف فليحان الذي حاول الهرب والصقر يحوم فوق راسه بالحيه السامه[ما زالت حيه] ويحاول اسقاطها على راس فليحان المرعوب, الى حين ركض احد مرافقي فليحان وضرب الصقر وسقط مع الحيه وبعدها قتل المرافق بصعوبه الحيه... اما الصقر فقد فرد جناحيه وطار ولم يعُد الى فليحان.. اما فليحان الذي كان بالعاده ثرثارا وفشَّارا صار يصوم عن الكلام.. صامتا...اما القوم فظلوا يرددون المثل والقول ""زي طير [فليحان] ابن فوزان...يصلِّت الداء على راعيه"..... وهذا هو حال طرطور الخيبات كبير المفرطين الفلسطينيين الذي لم يجلب من المفاوضات سوى كوارث وطنيه وسموم تاريخيه للقضيه الفلسطينيه....ياريت الطرطور يصمت زي فليحان او يطير ولا يعود مثل صقر ابن فوزان!!!!!!