بقلم : ... 13.11.2010
ارسل مركز 'عدالة' مؤخرا رسالة " بمثابةالتماسًا تمهيديًا" إلى وزارة القضاء الاسرائيليه، باسم لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية صووين، طالبها من خلالها بإلزام وزارة التربية إقامة مدرسة ابتدائية أولى في القرية التي يصل عدد سكانها قرية صووين إلى 1200 نسمة من بينهم 350 طالبا في المرحلة الابتدائية ولا يوجد فيها أي إطار تعليمي. وكان طلاب صووين درسوا حتى العام الدراسي الماضي في قرية شقيب السلام، التي رفضت الاستمرار في استقبالهم بسبب الاكتظاظ والكثافة العالية في صفوف هذه المدارس، التي يساهم الطلاب من خارج القرية في تفاقمها. وتم توجيه أهالي صووين إلى إرسال قسمٍ من أبنائهم إلى أبو تلول وإبقاء قسمٍ في مدارس شقيب السلام. وقد رفض الأهل هذا الاقتراح وأعلنوا عن إضراب مفتوح، لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا. وذكرت المحامية سوسن زهر من 'عدالة' في رسالتها الموجهة لوزارة القضاء إنه 'في جلسات الأهالي مع مديرة لواء الجنوب في وزارة التربية السيدة عميرة حاييم ومع ممثلي مجلس أبو بسمة الإقليمي المكلّف بالتربية في القرى غير المعترف بها، تم إبلاغهم أن على الأهل استصدار التصاريح اللازمة لإقامة المدرسة من المؤسسات المختلفة بأنفسهم بما في ذلك تصريح من دائرة أراضي إسرائيل!'. وأضافت: 'إن إلقاء المسؤولية لاستصدار التصاريح المذكورة على عاتق الأهل هو بمثابة استخفاف بهم وبحقوقهم، وتجاهل للمسؤولية القانونية الملقاة على وزارة المعارف ومجلس أبو بسمة الإقليمي بتوفير خدمات التعليم الإلزامية المجانية لجميع الطلاب بما فيهم طلاب قرية صووين. هذه المسؤولية مدونة في قانون التعليم الإلزامي الذي سُنّ سنة 1949 وكذلك في قانون التعليم العام'. وأكدت: 'حتى هذه السنة كان طلاب قرية صووين يدرسون في المؤسسات التعليمية في قرية شقيب السلام المجاورة. مدارس شقيب السلام استوعبت طلابًا من قرى عديدة في المنطقة الأمر الذي زاد من حدة الاكتظاظ في الصفوف. هذا الاكتظاظ أدى إلى تدهور في مستوى الخدمات التعليمية في المدارس وأدى إلى إساءة ظروف وأجواء التعليم في المدارس. هذه الظروف ألحقت بالطلاب أضرارًا كبيرة، من الصعب إصلاحها، تصل إلى حدّ المس بحقهم في التعليم'. وأضافت الرسالة: 'نتيجةً للاكتظاظ الكبير في المدارس، أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في شقيب السلام إضرابًا مفتوحًا في مدارس القرية مع افتتاح السنة الدراسية استمر مدة أسبوعين. في أعقاب هذه الإضراب توصل قسم التربية والتعليم في مجلس شقيب السلام المحلي إلى اتفاق مع مجلس أبو بسمة الإقليمي، يتم بموجبه نقل جميع الطلاب من خارج شقيب السلام إلى مدارس قرية أبو تلول من بداية السنة الدراسية القادمة، عدا عن طلاب صفوف البستان والأول الذين سيتم نقلهم فورًا إلى مدارس خارج القرية. نتيجة لهذا الاتفاق طولب الأهالي في قرية صووين بإرسال أبنائهم الذين في جيل صفوف البستان والأول إلى مدارس قرية أبو تلول'. واستطردت: 'تبعد قرية أبو تلول عن صووين قرابة 20 كم. لذا يتوجب على الطلاب مغادرة بيوتهم عند الساعة السادسة والنصف صباحًا حتى يتسنى للسيارات التي تقلّهم تجميع الطلاب والوصول الى أبو تلول قبل بداية اليوم الدراسي. وكان ذلك سيسبب للطلاب إرهاقًا شديدًا يجعلهم لا يستطيعون إتمام يومهم الدراسي. بالإضافة لذلك، فإن المدارس في قرية أبو تلول مكتظة جدًا. في كل واحدة من المدارس التي تم توجيه الطلاب إليها يدرس أكثر من 1000 طالب. معدل طلاب كل صف أكثر من 40 طالب. نتيجة للبعد بين البلدين، والمشقة الكبيرة التي ستواجه الطلاب في الوصول إلى المدارس المكتظة أصلاً، قرر أهالي الطلاب البدء بإضرابٍ مفتوح منذ بداية السنة الدراسية، والذي لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا'. وشددت المحامية سوسن زهر في الرسالة أن 'عدم وجود إطار تعليمي لطلاب قرية صووين، يمس بحقهم في التعليم الإلزامي المجاني وبحقهم بتلقي تعليم في ظروف معقولة. هذا الحق يعتبر وفقًا لقرارات المحكمة العليا حقًا دستوريًا، كما أنه مثبت في قانون حقوق الطالب الذي يقر أن (لكل ولد في دولة إسرائيل الحق في التعليم بموجب تعليمات القانون)'!!
