بقلم : ... 19.02.2011
لم تمر اشهر على الصوره الشهيره التي عبرت القارات معبرة عن مأساة قرية العراقيب حتى جاءت مشيئة الله وانتقال صاحب الصوره الى جوار ربه, حيث شيع الحاج سالم ابومديغم مساء امس الجمعه الى مثواه الاخير في مقبرة العراقيب اللتي كانت ملاذه الاخير ومسكنه وهو حي يرزق وعندما جاءته المنيه, فالحاج سالم ابومديغم من المدافعين عن قرية العراقيب التي تعرضت للهدم والارهاب الاسرائيلي عشرون مره وكانت صورة الحاج ابو مديغم المرفقه للخبر خير تعبير عن الارهاب الاسرائيلي الذي اجبر احياء العراقيب بتقاسم المكان مع الاموات في مقبرة العراقيب الملاذ الاخير لاحياء واموات قرية العراقيب الصامده والشاهده الحيه على الارهاب الصهيوني في النقب, وهاهو الحاج سالم ابومديغم[ ناهز ال 60عاما] يرقد في مثواه الاخير في مقبرة العراقيب ووسط ارضه ومكانه ومسقط راسه في زمان قُلبت فيه المفاهيم فصار الحق باطل والباطل حق وإلا كيف سنفسر هذا العدوان السافر والمتواصل على العراقيب من قبل السلطات الاسرائيليه التي عمرها من عمر الحاج ابومديغم بينما عمر العراقيب من عمر اجداد ابومديغم الذين لم يعرفوا ولا عرفوا في يوم من الايام ان كان لاسرائيل اصلا اجداد في العراقيب والنقب. قبل اشهر كتب رئيس تحرير ديار النقب مقالا في اعقاب هدم العراقيب باسم " ايها الشيخ الطيب .لا تحزن ولا تجزع" وكان المقصود المرحوم سالم ابومديغم واليوم نقول نم قريرا في احضان ارض العراقيب ولا تحزن ولا تجزع لانك محظوظ اكثر من مره.. محظوظ بدفاعك وصمودك في العراقيب ومحظوظ بان مثواك الاخير كان العراقيب..لم تخنا الذاكره بتخليد الحدث ورثاء صاحب الصوره المرفقه للخبر تكريما للانسان وتشبثه بالمكان!!