أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
أتسامحين طهارتي !!

بقلم : أحمد عبد الرحمن جنيدو  ... 04.05.2010

هذااعتراف الجرح في جسدي
فترسمنا الفضيحة ،
لا يراودنا البقاء ولا الرحيل ْ.
هذا اختناق العزف في روحي ،
تناثر فارغ من بوحه
تنثال طعنته ...ويمسي كالخليلْ.
كل الجمال يشع من عينيك ،
يأخذني الصفاءُ
مسافراً يطوي الخطى قلبي
امتداد الحلم أوراق النخيل .
يتساقط النجم المجمد فوق كبتي,
آخر العشاق قلبي,
أول الموتى أنا
سرب الجراح يطير في ذاتي ،
يعلـّم دمعتي لغة العويل ْ.
هذا انكسار الصوت في لغتي
أضعت على يديك هدى السبيلْ.
أتسامحين طهارتي؟
وأنا الخطيئة قبل أفعال الزنا
لا يمكن الإسراف ،
فاعترفي جزافاً من تقاذف لعنتي
أدركت ساعات الأصيل.
أنا صالح للموت فوق عيونها
قولوا لها:
أنا عاشق للحلم في زمن الخيال ْ.
أنا مغرم بالحزن والحرف افتعالْ.
كل الحرائق داخلي ،
أنا قابل للاشتعال .
لا تنعتوني بالجبان،
أنا المصابيح الشريدة ،
والشوارع أصدقائي
والرصيف يغازل الوجع المكلـّل بالدموع ,
وبالفصال.
أنا شاعر الناس اليتامى في تأمـّل رحلة ٍ
وأبي الغياب
وجنتي قمر السراب ،
أنا الحفيف ,
وشاعر الأحلام
أسرار الهداية ،
في صباحاتي اعتدالْ.
أشعلت كل أصابعي،
لم يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلالْ.
كفرٌ عناق الياسمين,
وشعرها المنثور
كالريح العصيّة في الشمالْ.
أنا صالح للبدء،
والبور القديم مكابرُ
أرنو إلى الأحلام مكتئبا ً ،
إلى أين الغداة ؟
يعانق الإحساسَ صدقُ ُ للمحالْ.
أدنو من الأحلام من ثقب الظلام
وشمعداني في السطور،تشيخ أوراقي
فيرسمها الصباح خميلة ً
وسجائري الموت البطيء على يدي
هذا اهتزاز الصمت في جوع الخصال.
أنا صامت ٌوالشعر في لغة الأنين حقيقة ُ ُ
وعبادة الأشراف تحت وصيّة
وحماقة الشعراء من قيد اعتدال .
يتلمّظ الخوف المربّى
في ضمير الناس يغتال الرؤى
والزحف في النسيان خاتمة السؤالْ.
هذا انكشاف السيف
في صدري المكنّى بالوجودْ .
هذا اختلاف النزف
في الأمل المسمى بالخلودْ.
لا تبقر الإيحاء
سوف أعود فيك محطـّما ً
ومتوّجا ً عرش اللحودْ.
وغطاء أجنحتي حروفُ ُ
قبل تحقير الورود.
أنا من سلالة زهرة الليمون بالباقي أجودْ.
لا تسخري منّي
فكل العاشقين يساومون المستحيلْ.
لا فرق إن كنت الدماء
وإن تناسانا القتيلْ.
هذا اعتراف الجرح في جسدي
فتكتبنا القصيدة,
لا يعانقنا البقاء,
ولا الرحيلْ.

شاعر سوري