أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
فاح العنبر!!

بقلم : فراس حج محمد ... 05.06.2010

تلك الصِّباح المزهرات الضمَّرُ
رفت بتاج الحسن نعم المنظرُ
هلت كإشراق الرهافة ترتدي
من حلة التحبير سحرا يسكرُ
خطرت بروح في الطهارة سابحٌ
للنفس تُهدى ، فعلها متعطرُ
أمنت من الأخطار من فزعاتها
نامت بحضن القلب تغفو تفترُ
بانت لها للعاشقين هدايةٌ
وتحدرت في جلوةٍ تتبلورُ
ثملت بها ألحان قافية غدتْ
من سحر نغمتها شجون تُنقرُ
قد داعبت شجو الفؤاد بعزفها
وترسم الخطوَ المحبُّ القيصرُ
لاحت من الأردان حين تردفت
أقمار حسن مشتهاة نظّرُ
وروت خدود الورد حين تلهفتْ
في الوجنتين كؤوس شرب تقطرُ
بانت بها أسرار حب والهٍ
ولذا تورد خدها المتسترُ
غامت على وجه المحبِّ سحابةٌ
هلت بقلب العشق سحا تمطرُ
غرقت دموع الوالهين بدمعهِ
وتحينوا الأمل الذي قد دبروا
وتسنموا عالي السعادة والمنى!
فاض النعيم ، وطاب فيه الكوثرُ
حتى بدا وجه الصباح مودعاً
ليلا يقاصره الحبيب الأزهرُ
تُقضى الليالي في فناء بهائهِ
فيرفّ فجرٌ عازف يتحدرُ
نشوان من سحر حلال نهلهُ
فرحا يعدِّد ساعة ويخبِّرُ
كم كان في مرح يداعب خطوها
ويعانق الأحلام طيفا تُنشرُ
جابت عوالم كونه برحيقها
وتكللت بالنور يسطع يَبهرُ
ذابت من الأوراد وردة عطرها
وتضوعت، فاح العبيرُ العنبرُ

فلسطين-نابلس