أحدث الأخبار
الأحد 05 كانون ثاني/يناير 2025
الخرطوم..السودان :شبكة أطباء السودان: «الدعم السريع» نهب المرافق الطبية والصيدليات وسرق الأجهزة الطبية!!
03.01.2025

استنكرت شبكة أطباء السودان استهداف الدعم السريع المرافق الصحية في ولاية الجزيرة وسط السودان، محذرة من أن موجة العنف المتصاعدة ضد الأهالي أدت إلى تهجير 70% من سكان الولاية.وقالت إن الدعم السريع عقب هجومها على منطقة “ودراوة” شرقي ولاية الجزيرة وتهجيرها لعدد كبير من المواطنين، قامت بنهب أغلب منازل المواطنين وسرق المرافق الطبية وحرقها بجانب نهب الصيدليات.وأدانت الشبكة الاعتداءات المستمرة على المرافق الطبية وتهجير العاملين بها مبدية أسفها لنهب منازل المواطنين بمنطقة “ودراوة”، معتبرة ذلك امتداداً لاستهداف الدعم السريع لمواطني ولاية الجزيرة. وقالت إن معظم سكان الولاية تم تهجيرهم بفعل العنف الممنهج ضد المدنيين.ودعت المنظمات الأممية والدولية لاتخاذ قرارات عاجلة ضد الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وحماية المدنيين بقرى ومدن ولاية الجزيرة.إلى ذلك، حذر مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، الناشط في رصد الانتهاكات ضد المدنيين، من ارتفاع حالات القتل خارج نطاق القانون في المنطقة الواقعة شرق العاصمة الخرطوم. وأشار في تقريره لعام 2024 إلى تصعيد عمليات القصف الجوي في المناطق المأهولة بالسكان، ففضلاً عن جرائم النهب والسرقة، والاختفاء القسري والاختطاف مقابل الفدية، والاحتجاز التعسفي والتعذيب.وندد بالاعتداءات المسلحة على الأحياء، والتشريد القسري للمواطنين، والتدمير المتعمد للخدمات والبنية التحتية، والتمييز العنصري، لافتاً إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ظهور أنماط جديدة من الانتهاكات.وأشار إلى رصده عمليات تهجير قسري نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الثلاثة الماضية ضد السكان في مناطق مثل “ود أبو صالح” و”سيال الفكي سعد” و”الدريساب” و”الشيخ الأمين” و”البياضة”.وقالت إن ذات القوات نفذت في مناطق مثل “سوبا شرق” و”السامراب” نمطاً مختلفاً من التشريد، حيث تقوم بنهب السلع الأساسية وتمنع وصول الإمدادات فضلاً عن استهداف المرافق الخدمية ومراكز الرعاية الصحية، مضيفة: “هذه الأعمال جعلت الحياة في هذه المناطق لا تطاق، مما أجبر السكان في نهاية المطاف على النزوح لإنقاذ حياتهم”.فيما يلي الاعتداءات المسلحة والقتل خارج نطاق القانون، أشارت إلى تصاعد العنف الممنهج ضد المدنيين العزل، حيث شهدت بعض المناطق، بما في ذلك “الوادي الأخضر”، “سوبا شرق”، “السامراب”، “المايقوما”، “الوحدة” عمليات قتل متعمد نفذتها مجموعات مسلحة تسمي نفسها “جمهورية بلا حدود”.ولفتت إلى عمليات القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان- الأحياء والأسواق- في منطقة “شارع النيل” مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وإصابات عديدة بين المدنيين في مواقع مثل محطة “السوق بلوك 13” ومحطة “سوق بلوك 6 ” في منطقة “الحاج يوسف” و”سوق حلة كوكو” و”سوق سوبا شرق” و”محطة سوق القطعة 13″ في “شارع رقم “1 في منطقة ” الحاج يوسف” و”أم ضوبان”. وأشارت إلى أن التفجيرات الأخيرة استهدفت الأسواق والتجمعات بشكل متزايد، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.ونوهت إلى تصاعد عمليات السطو المسلح والنهب، حيث شهدت عدة مناطق منها “علوان ود أبو صالح” و”سيال الفكي سعد” و”الشيخ الأمين” و”الوادي الأخضر” و”السامراب” عمليات نهب وسرقة ممنهجة واسعة استهدفت المنازل والممتلكات مما تسبب في ترويع السكان.وواجهت عدد من المراكز الصحية عمليات نهب متكررة للمعدات الطبية الأساسية والأدوية ووحدات الطاقة الشمسية، مما تسبب في تعطيل خدماتها.وأشارت المنصة إلى تصاعد عمليات الاحتجاز غير المشروعة بما يشمل الاحتجاز التعسفي للمدنيين والابتزاز المالي من خلال المطالبة بمبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. وتصاحب هذه الممارسات تهديدات مباشرة لحياة الضحايا مشيرة إلى تكتم العائلات على العديد من الحالات خوفاً على حياتهم.وأفاد برصد اعتداءات جنسية استهدفت النساء والأطفال دون السادسة من العمر في منطقة “الوادي الأخضر” خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وأشار إلى استهداف العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء المنطقة، ونهب المعدات واللوازم الطبية الأساسية، مما اضطر بعض المراكز إلى وقف العمليات بالكامل.وندد بنهب المطابخ الجماعية أثناء النقل أو مداهمتها بشكل مباشر، مما أدى إلى إغلاقها وحرمان المواطنين من الدعم الغذائي الحيوي. فضلاً عن تعطيل خدمات الكهرباء مما أثر بشدة على خدمات المياه، حيث تعتمد معظم المناطق على آبار المياه الجوفية التي تعمل بالكهرباء.وقال إن المتطوعين بذلوا جهوداً كبيرة لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على إمدادات المياه، لكن الجماعات المسلحة استهدفت هذه المحطات مراراً وتكراراً ونهب الوحدات الشمسية مما أدى إلى حرمان المواطنين من الوصول إلى المياه.وحذر من تدهور الحالة البيئية والصحية التي وصفتها بـ “الكارثية”، مشيراً إلى تداعيات موسم الأمطار وتفشي الأمراض الخطيرة مثل الكوليرا والإسهالات المائية في ظل ضعف الخدمات الصحية. لفت إلى معاناة الآلاف من سوء التغذية، خاصة النساء والأطفال.وأشار إلى انتشار واسع النطاق للأمراض المنقولة بالماء مثل الكوليرا والحمى والملاريا وحمى الضنك، مبيناً أن النقص الحاد في الأدوية أدى إلى مئات الوفيات.وندد التقرير بالضرائب غير القانونية وابتزاز المواطنين، حيث تفرض نقاط التفتيش في المنطقة رسوم عبور غير قانونية على الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية، وتصادر أجزاء من الشحنات فضلاً عن ابتزاز التجار والمواطنين بمبالغ باهظة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي ويثقل كاهل المواطنين.


1