أحدث الأخبار
الاثنين 06 كانون ثاني/يناير 2025
طرابلس..ليبيا: طبول الحرب : حكومة الوحدة الوطنية تستعد لعملية عسكرية في مدينة الزاوية!!
04.01.2025

*كتب أسامة علي..تستعد قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية لعملية عسكرية واسعة في مدينة الزاوية غرب طرابلس، لاستهداف ما وصفتها بـ"أوكار مشبوهة"، في الوقت الذي ظهرت فيه ملامح انهيار وقت إطلاق النار الموقّع بين معسكري غرب وشرق ليبيا منذ عام 2020. وخلال الساعات الماضية، نشرت المنطقة العسكرية في الساحل الغربي التابعة لحكومة الوحدة الوطنية تحذيرا للمواطنين من سكان مدينة الزاوية، الواقعة إلى غرب طرابلس بنحو 30 كم، دعته فيه إلى "الابتعاد عن الأماكن والأوكار المشبوهة"، لأنها ستكون هدفا لعملياتها في المدينة والساحل الغربي.وأوضحت المنطقة العسكرية أنها "في إطار العمليات العسكرية في الزاوية ومناطق الساحل الغربي، تشدد على أهمية التزام المواطنين بهذه التنبهيات حفاظا على سلامتهم.. وفرض الأمن وبسط الاستقرار". وأضافت مخاطبة المواطنين في المدينة "إن جيشكم في الساحل الغربي يمتلك جميع الإمكانيات والوسائل اللازمة للتعامل مع هذه الأوكار، ولن نتوقف حتى يتم اجتثاث منابع الفوضى والجريمة المنظمة".ووفقا لمصدر عسكري مقرب من الحكومة في طرابلس، فإن العملية العسكرية المرتقبة ستستهدف مواقع مليشيات مسلحة في مدينة الزاوية الموالية لحكومة مجلس النواب وقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر تحت غطاء مكافحة الجريمة ومداهمة أوكار تهريب البشر.وأوضحت معلومات المصدر نفسه، التي أدلى بها لـ"العربي الجديد"، بأن العملية تهدف إلى الرد على اقتحام مليشيات حفتر لمعسكر تيندي في مدينة أوباري، وسط جنوب البلاد، التابع لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، ليل الأربعاء الماضي.وإثر تناقل منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر اقتحام أرتال عسكرية لمعسكر التيندي، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقيادة حفتر، الخميس، عن تأمين كافة القطاعات الدفاعية التابعة لمنطقة سبها العسكرية، وربط جميع القطاعات في الجنوب بغرفة عسكرية واحدة لتسهيل الاتصال بين جميع الوحدات والمناطق العسكرية.وأمس الجمعة، وجّه وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، عبد السلام زوبي، خطابا لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، بصفته وزيرا للدفاع في حكومته، بشأن اقتحام "قوات تابعة للمنطقة الشرقية" لمقرات تابعة للوزارة في مدينة أوباري، في إشارة إلى معسكر التيندي، معتبرا أن الاقتحام يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 2020.وأوضح زوبي في خطابه أن الاقتحام طاول "منازل وممتلكات آمر المنطقة وإخوته وتخريب ونهب كل ما فيها من ممتلكات، من قبل قوات تابعة إلى المنطقة الشرقية"، وطالب الدبيبة باتخاذ ما يلزم "من الإجراءات والتدابير التي من شأنها عدم تفاقم ما يحدث في البلاد".ووفقا لذات المصادر، فإن العملية العسكرية المرتقبة في الزاوية ستعمل تحت غطاء مواصلة العمليات الأمنية العسكرية التي أجرت قوات الحكومة في طرابلس عدة مراحل منها منتصف عام 2023، باستخدام الطيران المسير، الذي استهدف وقتها عدة مواقع عسكرية تشغلها مليشيات موالية لوزير الداخلية في حكومة مجلس النواب، عصام أبوزريبة، المنحدر من الزاوية.وكان مجلس النواب وحكومته قد نددوا بالعمليات الجوية العسكرية التي شنتها حكومة الوحدة الوطنية، في مايو 2023، واتهموا الحكومة باستهداف منزل عضو مجلس النواب علي أبوزريبة شقيق وزير الداخلية بحكومة مجلس النواب، عصام أبوزريبة.ومنذ سنوات تشهد مدينة الزاوية اشتباكات مسلحة متقطعة بين مختلف مليشياتها مختلفة الولاء، بعضها يعمل تحت مسميات أمنية للحكومة في طرابلس، وأخرى موالية لوزير الداخلية بالحكومة في بنغازي وشقيقه.
*المصدر : العربي الجديد


1