أحدث الأخبار
الأربعاء 02 نيسان/أبريل 2025
العريش.. مصر : مسؤول حكومي مصري يتهم بدو مصر بإعاقة التنمية السياحية..البدو يمنعون التظر والبناء!!
24.02.2025

أثارت تصريحات لعضو لجنة تطوير السياحة في مصر، حامد الشيتي، اتهم فيها البدو بإعاقة تنمية السياحة، جدلًا واسعًا في مصر.وقال الشيتي في تصريحات متلفزة، السبت: “هناك مشكلة لدى البدو تتمثل في أنهم لا يسمحون للناس بالبناء، وهذه مشكلة كبيرة جدًا، وتعوق تنمية السياحة في الساحل الشمالي، إلا لو وجدت الدولة حلًا جذريًا”.ولفت إلى وجود فندقين تحت الإنشاء في منطقة الساحل الشمالي، وأنه “كل فترة يظهر البدو ويمنعون البناء”.التصريحات دفعت رجل الأعمال ورئيس اتحاد القبائل العربية في مصر إبراهيم العرجاني للرد، حيث كتب على صفحته على فيسبوك: “بدو مصر خط أحمر”.وأضاف: “من أخطأ في بدو مصر عليه الاعتذار فورًا، بدو مصر معروفون للمخابرات العامة والمخابرات الحربية والخدمة السرية وأجهزة الدولة”.والعرجاني هو رجل أعمال من سيناء، ذاع صيته خلال الشهور الماضية، بعدما وجهت إليه انتقادات بشأن تحصيل إحدى شركاته أموالًا من أهالي غزة الراغبين في مغادرة القطاع. والحديث يدور حول الدور الذي تلعبه شركة “هلا” للسياحة المملوكة له، والتي تتبع مجموعة “سيناء للاستثمار” في معبر رفح، إثر تحصيل آلاف الدولارات من راغبي دخول مصر من أهالي قطاع غزة، فيما عرف بـ “تنسيق هلا”.وتحول العرجاني، وهو على مايبدو من شيوخ قبيلة الترابين، إحدى أكبر قبائل سيناء، خلال العقد الماضي، من مطلوب ومتهم بقتل وخطف عناصر من الشرطة المصرية، إلى أحد مؤسسي “اتحاد قبائل سيناء”، الذي ساند الجيش المصري في مواجهة المسلحين الإسلاميين بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013.وكان تأسيس العرجاني اتحاد القبائل العربية قد أثار ردودًا واسعة في أبريل/نيسان الماضي.وأُعلن عن تأسيس الاتحاد في مؤتمر عُقد في منطقة العجراء جنوبي مدينة رفح المصرية، بمشاركة 30 قبيلة سيناوية مصرية، وتمّ اختيار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيسًا شرفيًا للاتحاد، كما تم الإعلان عن تغيير اسم قرية العجراء إلى “مدينة السيسي”.وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسس اتحاد القبائل حزبًا ضم عددًا من الوزراء السابقين، بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.وصلت أزمة تصريحات عضو لجنة تطوير السياحة إلى البرلمان، حيث ألقى النائب رزق جالي، عضو مجلس النواب، بيانًا عاجلًا، قال فيه إن “أبناء مطروح هم الذين حافظوا على الساحل الشمالي حتى غرب مطروح، وهم الذين سلموا أرض العلمين للدولة من أجل المصلحة العامة والقومية”.وأضاف: “أبناء مطروح هم الذين تركوا منازلهم وبيوتهم وسلموا رأس الحكمة من أجل الاستثمار، وهم الذين وقفوا حراسًا للبوابة الغربية خلف القوات المسلحة والجيش المصري، في المنطقة التي لم يأت إليها سارق أو متسلل”.ورفض عضو مجلس النواب ما ذكره رجل الأعمال، لافتًا إلى أن “ما يدعيه يشكك في وطنية أبناء مطروح”.من جانبه، قال حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، إن المحافظات الحدودية تشهد “تنمية حقيقية أدت إلى جذب مزيد من الاستثمارات، ومن المتوقع زيادة هذه الاستثمارات يومًا بعد يوم”.وتابع: “لقد لمسنا دعم أهالي وسكان المدن الحدودية لجهود الدولة في تحقيق هذه التنمية المستدامة، وحسّهم الوطني لكون عملية التنمية تنعكس بالإيجاب على هذه المناطق الإستراتيجية، وعلى الاقتصاد القومي ككل، وأكبر دليل على ذلك ما تشهده محافظة مطروح، وغيرها من المحافظات التي أصبحت بيئة خصبة للاستثمار المحلي والأجنبي”.وأكد أن “أبناء المناطق الحدودية داعمون لوطنهم، مواجهون لتحدياته، مؤمنون بأن التنمية خير سبيل لبناء وطنهم، ولهم منا جميعًا كل الاحترام والتقدير”.


1