
تصعد قوات الاحتلال الغاشم هجماتها الجوية والبرية المكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة وسط ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين واستمرار فرض سياسة التجويع.استشهد نحو 30 فلسطينيًا، بينهم أطفال، منذ فجر اليوم السبت، بقصف إسرائيلي طال عدة مواقع فلسطينية في قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء، منذ صبيحة أمس الجمعة، إلى أكثر من 70 شخصًا، بينما تشتد وطأة أزمة الجوع مع دخول "استئناف العدوان" على قطاع غزة يومه الـ46 على التوالي.وأفادت مصادر محلية بأن مقاتلات الاحتلال قصفت سلسلة منازل للعائلات في مخيم خانيونس ما أدى لاستشهاد 11 شخصًا من بينهم طفل (11 عامًا)، وثلاثة رضع تتراوح أعمارهم بين عام وشهر.كما استشهد شاب وأصيب آخرون بقصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خانيونس، إضافة إلى استشهاد طفل (4 شهور) بقصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة أصداء شمالاً.إلى ذلك ارتفع عدد الشهداء باستهداف منزل بمنطقة البطن السمين، إلى 4 شهداء، وفي رفح، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيد مُتحلل على شاطئ بحر المدينة.من ناحية أخرى، أفاد الإعلام الحكومي بغزة بأن جيش الاحتلال استهدف منذ بدء الإبادة نحو 60 تيكة ومركزًا لتوزيع المساعدات الإنسانية، في حين حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن "العمليات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار التام".إلى ذلك، وبحسب تقارير إسرائيلية، مساء الجمعة، من المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينيت"، غدًا الأحد، للبت في "توسيع العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة"، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أن "الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، والتي تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح"، بالإضافة إلى "عزل مناطق أخرى في غزة".سياسًا، على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار، أوضحت حركة "حماس"، أنها قدمت رؤيتها "لاتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية"، وأن "حكومة نتنياهو قابلت المبادرة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب".
