أحدث الأخبار
الاثنين 05 أيار/مايو 2025
بروكسل..بلجيكا : مقررة الأمم المتحدة ألبانيز: علينا ألا ننتظر التاريخ ليحاكم فون ديرلاين ومن معها لتواطؤهم في إبادة غزة!!
04.05.2025

دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرنشيسكا ألبانيز إلى محاكمة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسلا فون ديرلاين بتهمة التواطؤ في الحرب الإسرائيلية ضد غزة.وفي مقابلة حصرية مع موقع “ذي إنترسبت” أجراها أرثر نيلسون قالت: “أنا لست شخصا يقول: التاريخ سيحكم عليكم، بل تجب محاكمتهم قبل ذلك”. وجاءت المقابلة في الوقت الذي ستقرر فيه محكمة العدل الدولية خطواتها التالية بشأن التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في حرب إسرائيل على غزة وملاحقة مرتكبيها، حيث تطالب المقررة البارزة بمزيد من المساءلة الدولية.دعت ألبانيز كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب بسبب دعمهم لإسرائيلودعت ألبانيز، كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم فون ديرلاين إلى مواجهة اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب بسبب دعمهم لإسرائيل خلال هجومها المستمر منذ أكثر من 18 شهرا على غزة.وقالت البانيز: “إن حقيقة أن أعلى شخصيتين في الاتحاد الأوروبي تواصلان التعامل كالمعتاد مع إسرائيل يؤسف له جدا”. مضيفة أن المحاسبة قبل أن يصدر التاريخ حكمه عليهم تعني أن “عليهم فهم أن الحصانة لا تعني الإفلات من العقاب”.ومنذ هجمات تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي شنتها حماس، قتلت إسرائيل أكثر من 50,000 شخص ودمرت تقريبا كل البنية التحتية المدنية في غزة. وكان معظم القتلى من المدنيين، بمن فيهم عشرات الآلاف من النساء والأطفال. وكان هدف إسرائيل في البداية هو إعادة الأسرى الذين أخذتهم حماس ثم تحولت إلى فكرة أمريكية نحو التطهير العرقي في غزة.ومن أجل تحقيق هذه الرؤية زاد الجيش الإسرائيلي من هجماته القاتلة إلى جانب فرض حصار شامل على القطاع ومنع الماء والطعام والكهرباء والمساعدات الإنسانية. وهو ما دفع مستشار السياسات الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إلى القول “من المستحيل ألا ننظر إلى هذا على أنه ليس نية للإبادة”. وقد قدمت شكوى ضد فون ديرلاين أمام محكمة العدل الدولية في أيار/مايو الماضي بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في غزة.ومنذ توليها منصبها في كانون الأول/ديسمبر، خلفا لبوريل، حملت المسؤولة الجديدة كايا كالاس، حماس المسؤولية عن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار في آذار/مارس واستمرت في العلاقات الدبلوماسية الطبيعية، وتعهدت “بالوقوف تضامنا مع إسرائيل”.وقال معين رباني، وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط وزميل غير مقيم في مركز دراسات الصراعات والعمل الإنساني “إن اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 تدعو الموقعين عليها ليس فقط إلى معاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية، بل وأيضا إلى منعها” و”هنا نرى اثنين من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لا يرفضان فقط اتخاذ أي إجراء حتى ولو كان رمزيا لمنع الإبادة الجماعية، بل يعملان على تطبيعها ودعمها بشكل نشط مع علمهما التام بأن دعمهما يمكن من ارتكاب الجرائم التي يعارضانها ظاهريا”...يذكر ان فون دير لاين الالمانية الاصل والجنسية بالاضافة لوزيرة الخارجية الالمانيه وقال رباني: “من المؤكد أن النقاط والملاحظات التي أشارت إليها المقررة الخاصة ألبانيز “صحيحة تماما”. وأصرت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، على أن الاتحاد لا يزال ملتزما بالقانون الدولي، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية والدبلوماسية الأوروبية مع إسرائيل تسمح للمسؤولين بالتعبير عن “مواقفهم ومخاوفهم”.وقالت المتحدثة باسم الاتحاد، جيويا فرانشيلوتشي إن “اتفاقية الشراكة مع إسرائيل تشكل الأساس القانوني لحوارنا المستمر مع السلطات الإسرائيلية، وهي توفر آليات لمناقشة القضايا وتعزيز وجهة نظرنا”.قالت المتحدثة باسم الاتحاد، جيويا فرانشيلوتشي، إن “اتفاقية الشراكة مع إسرائيل تشكل الأساس القانوني لحوارنا المستمر مع السلطات الإسرائيلية، وهي توفر آليات لمناقشة القضايا وتعزيز وجهة نظرنا وفي أواخر العام الماضي، كشف موقع “ذا إنترسبت” عن تقرير داخلي أعده أحد كبار مسؤولي حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي دعا الدول الأوروبية إلى تعليق جميع العلاقات السياسية وتجارة الأسلحة مع إسرائيل بسبب وجود أدلة على ارتكاب جرائم حرب.وبالإضافة إلى المطالبة بمحاسبة زعماء الاتحاد الأوروبي، قالت ألبانيز إنها تعمل على إعداد تقرير من شأنه أن يكشف عن تورط البنوك وصناديق التقاعد وشركات التكنولوجيا والجامعات في تدمير غزة.وقالت إن “جميع المتورطين والمشاركين في الاحتلال غير القانوني، من خلال تقديم الدعم له، يساعدون ويساهمون في انتهاكات القانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان، وعدد منها يرقى إلى مستوى الجرائم” و”يمكن أن تكون هناك مسؤولية فردية ومساءلة فردية لأولئك الذين ساعدوا وشجعوا أو مكنوا من ارتكاب مثل هذه الجرائم”، رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يواف غالانت.ويقول أستاذ القانون الدولي بجامعة ميدلسكس، ويليام شاباس، وهو خبير في الإبادة الجماعية إن محاكمة شخصية كبيرة في الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تكسر هذه السابقة. وقال “من الواضح أن هناك قضية” وليس كل مناصري إسرائيل حول العالم “متواطئين”، لكنها رئيسة منظمة حكومية دولية بالغة الأهمية، وهي تشجع إسرائيل. لكنني أعتقد أنه من غير المعقول أن نتوقع من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يتولى هذا الأمر، لأنه لم يصدر سوى مذكرتي اعتقال لتحديد هوية أشخاص في الحكومة الإسرائيلية، ولم يبد أي اهتمام بالمضي قدما في هذا”.وأضاف شاباس: “إن فون ديرلاين تعكس بوضوح الموقف الذي اتخذته العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي، وهو الدعم غير المشروط لإسرائيل، وهم يفعلون ذلك في تحد للمعلومات العامة التي تشير إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم فظيعة في غزة والضفة الغربية”.وتأتي الدعوات الأخيرة للمساءلة القانونية في الوقت الذي تستمر فيه جلسات الاستماع العامة في محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بالسماح للمساعدات الإنسانية – ووكالات الإغاثة – بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بأن تصرفات إسرائيل في غزة قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأمرت إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات. وقد أثارت هذه القضية اضطرابات سياسية عالمية، ورغم التقليل من أهميتها، قالت ألبانيز إنها وأسرتها تعرضوا لتهديدات بالقتل منذ نشر تقريرها “تشريح الإبادة الجماعية” في آذار/مارس 2024.وقالت: “أصبحت سلامتي عرضة للخطر منذ أن قدمت تقريري “تشريح الإبادة” وتلقيت مكالمات في منتصف الليل تهددني وأفراد عائلتي وأطفالي. وبالتأكيد لا أستطيع إخبارك أنني 100% آمنة. وبالطبع اتخذت احتياطات، ولكنني أشعر بالشلل بسبب هذه الأساليب التي تشبه أساليب المافيا”. و”أنا قادمة من مكان علمني أن المافيا تقتل من خلال الصمت”. و”تقتل عندما لا يتفاعل الناس مع هذا. ولهذا السبب أنا مندفعة بما أقوم به وسأواصل الحديث حتى ينقطع الهواء عن رئتي”...** يذكر ان فون دير لاين الالمانية الاصل والجنسية التي تشغل منصب مفوضية الاتحاد الأوروبي بالاضافة لوزيرة الخارجية الالمانيه بيربوك من المسؤولين الاوروبيين المتورطين في دعم حرب الابادة على غزة وتطالب جمعيات حقوقية كثيرة تقديمهما الى محكمة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم رب ودعم حرب الابادة على غزة...كثير من المسؤوولين الاوروبيون يواجهون التهم نفسها من امثال شولتس المستشار الالماني وميلوني رئيسة الوزراء الايطالية وماكرون الرئيس الفرنسي..


1