أحدث الأخبار
الاثنين 19 أيار/مايو 2025
غزة..فلسطين : ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية الإثنين إلى 52 شهيدا.. وجيش الاحتلال يواصل إبادة العائلات ويهاجم مناطق النزوح!!
19.05.2025

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليل إلى 52 شهيدا.وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان “52 شهيدًا نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ منتصف الليل وفجر اليوم حتى هذه اللحظة، وما زال القصف مستمرًا، والاحتلال يوسع عمليته البرية مرتكبًا مجازر حرب جديدة ومخلفاً عددًا كبيرًا من الشهداء”.وبالرغم من مفاوضات التهدئة الجارية في الدوحة، والحديث عن تقديم مقترحات جديدة لإنهاء الحرب، إلا أن قوات الاحتلال واصلت التصعيد، وشنت عشرات الغارات الدامية على قطاع غزة، فأوقعت عشرات الضحايا الجدد، كان من بينها تنفيذ عملية خاصة أعدمت فيها أحد قادة المقاومة في خان يونس واختطفت عائلته، في الوقت الذي زادت فيه أعباء السكان بسبب أوامر النزوح الجديدة التي أصدرها جيش الاحتلال.وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول المستشفيات 136 شهيدا، و364 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,486 شهيدًا و151,398 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر الشمال
وترافق ذلك مع استمرار الهجمات العنيفة على مناطق شمالي القطاع، والتي بدأت فيها منذ نهاية الأسبوع الماضي عمليات توغل برية على الأطراف، صاحبها عمليات نسف وهدم مبان كثيرة، على وقع مجازر دامية أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين وإصابة المئات منهم، حيث لا يزال هناك الكثير من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة.وكانت قوات الاحتلال في إطار التضييق على مناطق شمال القطاع، ودفع السكان للنزوح بعد أن هددتهم بذلك، قامت ببدء حصار على المستشفى الإندونيسي، الذي يقدم الخدمات الطبية الرئيسة في مناطق شمال القطاع.كانت قوات الاحتلال في إطار التضييق على مناطق شمال القطاع، ودفع السكان للنزوح بعد أن هددتهم بذلك، قامت ببدء حصار على المستشفى الإندونيسي.هذا وقد قصفت قوات الاحتلال عددا من المنازل الواقعة قرب مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر، كما قصفت بالمدفعية المناطق الشمالية الغربية لبيت لاهيا، وقامت أيضا بتفجير روبوت مفخخ في تلك المنطقة.
وترافق ذلك مع استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على المناطق الواقعة شرق مدينة غزة، والمناطق الجنوبية الشرقية، القريبة من منطقة التوغل في محيط “محور نتساريم”.أما في وسط قطاع غزة، فقد قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف عنيف للمناطق الواقعة شمالي مخيم النصيرات، وتحديدا على أطراف حيي الدعوة والمفتي إضافة إلى قصف بلدة المغراقة.وذكرت مصادر محلية أن عمليات إطلاق نار كثيف طالت أيضا المناطق الشمالية والشرقية لمخيم البريج، بالإضافة إلى استهدافات طالت أطراف مخيم المغازي الشرقية.
تسلل القوة الخاصة
في الموازاة، شنت قوات الاحتلال عملية خاصة استمرت لنحو عشرين دقيقة وطالت عدة مناطق في مدينة خان يونس، اشتملت على تسلل قوة خاصة متخفية بلباس نساء إلى إحدى المناطق الواقعة وسط المدينة، وهناك قامت بإعدام أحمد سرحان، أحد قادة لجان المقاومة الشعبية في المدينة، وبعدها قامت باعتقال عائلته ومنهم طفل صغير وزوجته، وقالت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، إن “القائد الكبير” أحمد كامل سرحان يعمل مسؤولا للعمل الخاص في الألوية.وقال شاهد عيان من منطقة العملية الخاصة إن قوة من “المستعربين”، الذين يرتدون ملابس أشبه بملابس سكان غزة، دخلت المنطقة عند الساعة السادسة والثلث تقريبا صبيحة الاثنين، وقامت على الفور بمداهمة أحد المنازل وإعدام مواطن واختطاف عائلته وطفل عمره 10 سنوات، وقال “أخذوا الطفل وأعدموا أبوه”، وأشار هذا الشاهد الذي يقطن في منزل قريب، إلى أن العملية صاحبها إطلاق نار كثيف على كل متحرك في المكان، وأنه وعائلته اختبأوا في مكان لا توجد فيه أي نوافذ بعد أن دخل الرصاص إلى المنزل.قوة من “المستعربين”، الذين يرتدون ملابس أشبه بملابس سكان غزة، دخلت المنطقة عند الساعة السادسة والثلث تقريبا صبيحة الاثنين، وقامت على الفور بمداهمة أحد المنازل وإعدام مواطن واختطاف عائلته وطفل عمره 10 سنوات وأشار إلى أن الطيران الحربي نفذ عدة “أحزمة نارية”، فيما كانت الطائرات المسيرة تطلق النار بكثافة، وقال وهو يتحدث عن أحد الجيران “في واحد طلع يشوف شو بيصير أعدموه”.وحسب روايات شهود العيان فإن القوة الخاصة كانت تستقل عربة بيضاء اللون، ووصلت إلى منطقة المحطة، وكانت توحي بأنها تنقل سيدات نازحات يحملن أمتعة، وهناك نزل من العربة تسعة جنود بلباس نساء، بعضهم مكشوف الوجه وآخرون يضعون نقابا على وجوههم، وعلى الفور دخلوا إلى منزل عائلة سرحان، حيث سمعت أصوات إطلاق نار، ناجمة عن اشتباك خاضه الشخص المستهدف مع القوة، قبل إعدامه، وبعدها انسحبت القوة من المنطقة تحت غطاء جوي كثيف تخلله شن عشرات الغارات.وكان جيش الاحتلال هدد المتواجدين في منطقة القرارة ووادي السلقا بالنزوح، وقال إنه سيهاجم بقوة تلك المناطق، وطالب السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي، التي تعاني من القصف وقلة الخدمات هناك، حيث اضطرت الكثير من العائلات النازحة حديثا إلى المبيت في العراء والإقامة في الطرقات لعدم وجود خيام لإقامتها.وفي السياق تواصلت الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، والتي تشهد توغلا واحتلالا كاملا من قبل جيش الاحتلال، وسمعت من أطراف مدينة خان يونس أصوات انفجارات في تلك المدينة، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي ونسف مبان.


1