دخلت الكوادر الطبية العاملة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب السودان، في إضراب مفتوح بسبب تدهور بيئة العمل وغياب أبسط المعينات الطبية، بجانب غياب التأمين للوحدات العلاجية، في وقت يعاني فيه أكثر من 350 ألف طفل في شمال دارفور، من سوء التغذية، فيما تعاني أكثر من 50 ألف امرأة من تبعات الحمل وسوء التغذية. وأكدت شبكة أطباء السودان، أمس الأربعاء، على مشروعية المطالب المرفوعة من قبل الكوادر الطبية العاملة في مدينة الفاشر، لتنبيه السلطات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية لانهيار القطاع الصحي.وقالت إن السبب الرئيسي لتدهور القطاع الصحي هو طول أمد الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على الفاشر والذي لم تستطع المنظمات الإقليمية والدولية كسره وفتح مسار إنساني وشريان لإنقاذ أكثر من مليون مواطن في المدينة. وطالبت الشبكة السلطات المحلية بالالتفات لقضايا الأطباء وتوفير المطلوبات والمعينات الطبية للعمل وتوفير الحماية اللازمة لهم.واستنكرت ما اعتبرته تقصيرا دوليا وإقليميا وعجزا عن تحريك جسر جوي متفق عليه لإسقاط الغذاء والدواء، على الرغم معاناة المدنيين من الحصار المفروض على الفاشر منذ مايو/ أيار الماضي. وأكدت أن الحاجة العاجلة في الفاشر ومعسكرات النازحين المحيطة بها لا تحتمل التأخير في ظل تفشي الأمراض وتهديد سوء التغذية حياة الآلاف من النساء والأطفال!!