شهدت عدة مدن أوروبية، منها برلين وباريس ولندن، إضافة إلى مدن سويسرية مثل جنيف ولوزان، احتجاجات واعتصامات مؤيدة للفلسطينيين، استهدفت أمام المقرات الرسمية ومحطات النقل العامة.جاءت هذه التحركات بهدف لفت الأنظار إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، والضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، خصوصا في ظل تقارير متزايدة عن تصاعد الأزمة الإنسانية وإسرائيل التي تعترض سفن المساعدات المتوجهة إلى القطاع.في سويسرا، شهدت محطتا القطارات الرئيسيتان في جنيف ولوزان احتجاجات شارك فيها مئات المتظاهرين، حيث اعتلوا مسارات القطارات في محطتيهما مما أدى إلى تعطيل حركة القطارات لفترات مؤقتة.وفقا لصحيفة "لا تريبون دو جنيف"، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واحتلوا رصيفين رئيسيين في محطة جنيف لمدة تقارب الساعة، استجابة لدعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجا على اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة "مادلين" المحملة بمساعدات إنسانية.أما في لوزان، فقد أعلن جهاز السكك الحديدية الفدرالي عن تعطيل شديد لحركة القطارات بسبب وجود المتظاهرين على المسارات، وتم تدخل قوات الأمن لفك الاعتصام ومرافقة المحتجين إلى وسط المدينة تحت مراقبة الشرطة.رغم استئناف حركة القطارات تدريجيا، فإن استعادة النظام الكامل استغرقت وقتا بسبب حجم الاضطراب الذي لحق بالجداول الزمنية.وفي سياق متصل، أثار ناشط ضجة كبيرة بعد أن قطع كلمة رئيس قسم البرمجيات في شركة آبل، كريغ فيديريغي، خلال مؤتمر آبل للمطورين، معبرا عن تضامنه مع الفلسطينيين الذين وصف ما يتعرضون له بـ"إحدى أسوأ المجازر في التاريخ الحديث".وعلى غرار ذلك، شهد مؤتمر "بيلد" لمايكروسوفت الشهر الماضي مقاطعة خطاب الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا من قبل موظف طالب بحرية فلسطين.كما أفادت وسائل إعلام أميركية بفصل شركة مايكروسوفت لمهندسة برمجيات مغربية وزميلتها بعد احتجاجهما على دعم الشركة لإسرائيل، خصوصا عبر تزويدها بأنظمة ذكاء اصطناعي تستخدم لقمع الفلسطينيين في غزة، وذلك خلال احتفال الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة.يذكر أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تشن منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما تصفه تقارير دولية بـ"حرب إبادة جماعية" على قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 180 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى أزمة مجاعة حادة أسفرت عن وفاة المزيد، لا سيما من الأطفال.