أحدث الأخبار
الثلاثاء 24 حزيران/يونيو 2025
طهران..ايران : هجوم ايراني واسع يستهدف قواعد أميركية في المنطقة بينها قاعدة العديد في قطر!!
23.06.2025

بدأت إيران مساء اليوم الإثنين ردها العسكري على الضربات الأميركية التي استهدفت فجر الأحد 3 منشآت نووية إيرانية ضمنها فوردو، التي تعتبر درج التاج في البرنامج النووي الإيراني.وأفادت وكالة تسنيم ببدء العملية الصاروخية الإيرانية ضد القواعد الأميركية في قطر والعراق. وفي هذا الإطار، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين قولها إن إيران أطلقت 6 صواريخ باتجاه قاعدة العديد في قطر، كما سمع دوي انفجارات في الدوحة، وشوهدت صواريخ اعتراضية في سمائها. من جهتها، أكدت "رويترز" تفعيل نظام الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في العراق تحسبا لهجوم محتمل، بحسب مصادر عسكرية. وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية استهداف قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي "مدمر وقوي"،. وأوردت قناة "فوكس نيوز"، نقلا عن مصادر، "تحذيرات من هجوم إيراني وشيك على قاعدة العديد الأميركية في قطر"، في حين يجتمع الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، بفريقه للأمن القوميّ.كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ عن مصادر أميركية، أن إدارة ترامب، "تستعد لهجوم إيراني محتمل على القواعد الأميركية في الخليج".وذكر التلفزيون الإيراني أن القوات المسلحة شرعت في تنفيذ “رد قوي على العدوان الأمريكي”، ضمن عملية حملت اسم “بشائر الفتح”، وأوضح أن الضربات شملت قاعدة العديد الجوية في قطر إلى جانب قواعد أمريكية داخل العراق.وسُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة خارج العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، وقد أفاد شهود عيان بأن سكان مناطق مثل الوكرة والريان والمسيلة ومعيذر وسلوى والسيلية شعروا بهزات ناجمة عن انفجارات قوية، تزامنت مع تحليق طائرات ومسيرات في الأجواء.وذكرت تقارير إعلامية عالمية، بينها منشورات على منصة “إكس”، أن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قاعدة العديد الجوية في قطر، في تصعيد جديد للتوتر بين طهران وواشنطن.في المقابل، أدانت الدوحة بشدة هذا الهجوم، واعتبرته “انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة أن أجواء البلاد آمنة.وفي بيان رسمي، شددت وزارة الخارجية القطرية على أن “الدولة تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع طبيعة وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع القانون الدولي”، مضيفة أن الدوحة تدرس خيارات التصعيد ضد ما وصفته بـ”الانتهاك الصريح من قبل الحرس الثوري الإيراني”.وأوضحت الوزارة أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، دون أن تسفر عن أي إصابات أو خسائر بشرية، مشيرة إلى أن “القاعدة كانت قد أُخليت مسبقا وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية المتبعة، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة”، مؤكدة اتخاذ كل التدابير لضمان سلامة عناصر القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة.وأضافت أن وزارة الدفاع ستصدر بيانا توضيحيا لاحقا بشأن تفاصيل الهجوم.وفي السياق ذاته، أعلنت الإمارات إغلاق مجالها الجوي احترازيا، فيما دعت السلطات البحرينية المواطنين إلى التوجه نحو أماكن آمنة تحسباً لأي تطورات.وحذّرت الخارجية القطرية من أن “استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد يجرّها إلى سيناريوهات كارثية تهدد الأمن والسلم الدوليين”. ودعت إلى “وقف فوري لكافة العمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار”.وأكدت السلطات القطرية أن الدوحة كانت من أوائل الدول التي نبهت إلى خطورة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وشددت على ضرورة تغليب الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، باعتبار الحوار السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.وكانت السلطات القطرية قد أعلنت في وقت سابق إغلاق المجال الجوي بشكل مؤقت، في خطوة أثارت تساؤلات، رغم تأكيد وزارة الخارجية أن الإجراء يأتي ضمن “احتياطات أمنية”، مع نفي وجود تهديد مباشر لأمن البلاد أو سلامة السكان.وقد تفاعل المراقبون مع هذا الإعلان، الذي تزامن مع تأكيدات قطرية بأن الإجراءات الاحترازية لا تعكس أي خطر على الوضع الأمني في الدولة. ووفقا لوزارة الخارجية القطرية، تم تحويل الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار الدوحة إلى مطارات قريبة بعد إغلاق المجال الجوي. لكن لم تكشف المصادر القطرية عن الأسباب المباشرة لهذا الإجراء.وكان الدكتور ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، قد أكد في تصريحات سابقة أن تحذيرات السفارات لرعاياها في قطر، مثل إرشادات السفر من بعض الدول، تأتي في إطار السياسات العامة وتحديثات الأوضاع الأمنية في مختلف دول العالم، ولا تعكس بالضرورة وجود تهديدات محددة.وأشار الأنصاري إلى أن الوضع الأمني في قطر مستقر وأن الجهات المعنية تتابع الوضع عن كثب، مشددا على أن أي إجراءات طارئة ستُتخذ لضمان أمن المواطنين والمقيمين والزوار. كما أكد على ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية.ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الدبلوماسية القطرية تحركات مكثفة للحد من التصعيد الإقليمي، حيث أكد المسؤولون القطريون أنهم يعملون على حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال التواصل مع الأطراف الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين. وعلى الرغم من أن الوضع في معظم مدن الخليج يظل في حالة من الاستقرار النسبي، فإن التوترات الناتجة عن التطورات المتسارعة في المنطقة قد أثارت بعض القلق.وفي إطار هذه التحركات، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول خلاله آخر المستجدات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على إيران واستهداف منشآتها النووية. كما تمت مناقشة الجهود الرامية لإحياء المسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.كما تلقى أمير قطر اتصالا من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، جرى خلاله بحث التطورات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن سبل العودة إلى الحوار لحل القضايا الأمنية الإقليمية.من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا لمواطنيها في قطر، نصحتهم فيه بالبقاء في أماكنهم كإجراء احترازي على خلفية التوترات الأمنية. كما قامت السفارة الأمريكية في قطر بنشر تحذير مماثل، طالبة من المواطنين الأمريكيين البقاء في أماكن آمنة حتى إشعار آخر.تجدر الإشارة إلى أن قاعدة العديد الجوية في قطر تعتبر واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وقد لفتت التحركات العسكرية الأمريكية الأنظار في أعقاب التطورات الأخيرة في المنطقة.منذ 13 يونيو/ حزيران، استهدفت إسرائيل منشآت نووية وصواريخ وقادة عسكريين في إيران، التي ردت عبر ضرب أهداف عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن وقوع ضحايا من الجانبين.وفي تصعيد إضافي، شنت الولايات المتحدة هجوما جويا مباشرا على منشآت استراتيجية إيرانية، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.








1