قامت مجموعات "خارجة عن القانون" بالاعتداء على حي المقوس بريف السويداء جنوبي سورية، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين؛ حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الخميس.ويأتي ذلك بعد تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية السورية، وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في المحافظة.وقالت مصادر محلية، إن "تلك المجموعات هاجمت الحي وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو"، مشيرة إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.وذكرت المصادر، أنه "ومنذ ساعات الصباح جرى تسجيل حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء، وسط تهديدات من قبل مجموعات خارجة عن القانون باستهدافهم".ولم تحدد وكالة "سانا" مزيدا من التفاصيل أو هوية الجماعات الخارجة عن القانون، إلا أن ناشطين ووسائل إعلام أفادوا بوجود إعدامات ميدانية بحق تلك العائلات.ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصار محلية قولها، إن اشتباكات عنيفة وقعت في عدة محاور بريف السويداء بين مقاتلي العشائر وفصائل محلية تحاصر عائلات عشائر البدو فيهاوأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه "ووفقا للمعلومات الواردة فقد شمل النزوح مناطق وأحياء عديدة تقطنها هذه العائلات، في وقت أفادت مصادر موثوقة بقيام مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية بمحاصرة أحياء يقطنها مواطنون من عشائر البدو".وأضاف "من أبرز هذه المناطق: المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، الشقراوية، البرقشة، المنصورة، نبع عرى، المزرعة".يشار إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في السويداء دخل حيز التنفيذ أمس سحبت بموجبه السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء، فيما جرى نشر حواجز أمنية وتشكيل لجنة مراقبة تضم ممثلين عن الدولة ووجهاء المحافظة، إثر اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى من العشائر البدوية.وكانت قوات من الجيش السوري قد دخلت إلى السويداء بعد اندلاع اشتباكات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين الجانبين، وأفادت مصادر بأن معظم الضحايا كانوا من المجموعات المسلحة، بالإضافة إلى وقوع شهداء وجرحى بصفوف قوات الأمن السورية جراء الهجمات والغارات الإسرائيلية.!!
