شهدت مقبرة السلام في مدينة رهط مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة الإسرائيلية خلال تشييع جنازة الشهيد سامي الجعار الذي قتلته الشرطة بدم بارد يوم الاربعاء الماضي.حيث قامت الشرطة الاسرائيلية بإقتحام المقبرة الإسلامية وقامت باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المدمع وقنابل الصوت ما ادی الی اصابة أكثر من 40 امن بين المشاركين في الجنازة الحاشدة بينهم . في هذه الاثناء استشهد قبل قليل سامي الزيادنة(47 عاما) نتيجة للاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية على المشاركين في تشييع الشهيد الجعار في رهط. وقال شهود عيان إن الزيادنة أصيب بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى استشهاده، وأكدوا أن حالة من الغليان تعم مدينة رهط ومنطقة النقب. وقد اندلعت مواجهات بعد عصر اليوم قرب مقبرة مدينة رهط بين الشرطة الإسرائيلية ومشيعي الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي.وقبل دفن الشهيد وصلت مركبة تابعة للشرطة الإسرائيلية إلى منطقة المقبرة الأمر الذي استفز المشيعين، فقام بعض الشبان برشقها بالحجارة، فدفعت الشرطة بقوات كبيرة لمحيط المقبرة وبدأت بإطلاق قنابل الغاز على تجمعات المشيعين مما أدى إلى حالات اختناق وإغماء.وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع باتجاه المشيعين مما أسفر عن حالات إغماء واختناق. وأضاف شهود العيان أن أصوات إطلاق نار سمعت في مكان التشييع، وأن مواجهات دارت بين قوات الشرطة والمشيعين، في حين شوهدت طائرات مروحية تابعة للشرطة تحوم في أجواء المنطقة.كما اعتدت الشرطة بوحشية على المشيعين بمن فيهم والد الشهيد الجعار.وادعت الشرطة الإسرائيلية إن مركبة للشرطة تعرضت للرشق بالحجارة حين اقتربت من المقبرة، وزعمت أن عددا من المشيعين أطلقوا النار في الهواء. وذكرت انباء غير مؤكده ان شاب ثاني استشهد بالاضافه للشاب سامي الزيادنه. وشارك عشرات الآلاف في مراسم تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي. وشارك في التشييع آلاف المواطنين إلى جانب قيادات جماهير العربية، وسط أجواء من الحزن والغضب على الجريمة النكراء التي ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية!!