تقرير: عبّرت فعاليات شعبية في مختلف مناطق محافظة الكرك عن غضبها واستنكارها لإقدام الدولة الإسلامية على قتل الطيار الأردني الأسير لديها، معاذ الكساسبة.وأكدت الفعاليات الشعبية أن ما قام به التنظيم "لا يمثل الإسلام، وإنما يمثل الوحشية الإرهابية التي عانت منها البشرية على مر العصور".من جهته، أكد رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية، خالد الضمور، أن ما قامت به الدولة الإسلامية هو عمل وحشي، وجريمة بشعة ضد الإنسانية، وضد أحد أبناء الدين الإسلامي، لافتا إلى أن قتل الطيار الكساسبة بهذه الطريقة البشعة إنما يعبّر "عن كون التنظيم وأعضائه يعانون أمراضا نفسية عديدة يقومون بتفريغها من خلال قتل الأبرياء مثل الطيار الأردني".وعدّ رئيس بلدية الكرك، المهندس محمد المعايطة، إقدام الدولة الإسلامية على قتل الطيار الكساسبة رغم قيام الحكومة الأردنية بالتفاوض على إطلاق سراح الريشاوي، مقابل الإفراج عنه "جاء ليؤكد أن الإرهاب لا دين له، وأن هذا التنظيم يجب محاربته بكل قوة وحزم".ولفت إلى أن القيم الإسلامية غابت نهائيا عن هذا التنظيم، عندما أقدم على قتل الطيار الكساسبة بهذه الطريقة البشعة، رغم كل المناشدات الشعبية، وبدء عملية تفاوض رسمية لإطلاق سراحه.وأشار رئيس نادي الكرك، أكرم المعاسفة إلى أن "الشعب الأردني كافة يقف موحّدا خلف أسرة الطيار الكساسبة، وخلف أجهزة الدولة، في هذه المحنة الصعبة التي نمر فيها"، لافتا إلى أن الحزن يلف كل بيت أردني وكل أسرة أردنية على فقدان الطيار الكساسبة ومقتله. من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني إن "تنظيم داعش الإرهابي كان يراوغ في قضية الشهيد الكساسبة خلال الفترة الماضية، لذلك كانت الحكومة وكافة الأجهزة الأمنية حريصة على أي دليل يظهر سلامة الطيار الكساسبة لمبادلة ساجدة الريشاوي" .وأوضح أن الدولة الإسلامية كانت "تلعب معنا".وأضاف المومني في تصريحات على التلفزيون الأردني أن العاهل الأردني عقد اجتماعا طارئا مع كافة الأجهزة المعنية منذ وقوع الكساسبة أسيرا بيد داعش". وأضاف أن كافة الأجهزة المعنية استمرت من ذلك الوقت في متابعة قضية الكساسبة، لضمان عودته سالما، "لكن الدولة الإسلامية فضلت استخدام وحشيتها، وإغلاق كافة قنوات التفاوض ."وتابع المومني بأن الأجهزة الأمنية طلبت من التنظيم أن يقدّم أي دليل يثبت صحة سلامة الكساسبة آنذاك، حتى تقوم بتسليم السجينة الريشاوي .وكان الجيش الأردني أكد في بيان بث على التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي كان محتجزا لدى الدولة الإسلامية في الثالث من كانون الثاني/ يناير الماضي.وتوعّد الجيش الأردني بالانتقام من قتلة الطيار، وأكد أن "دمه لن يذهب هدرا وأن القصاص سيكون بحجم المصيبة".وأبلغ الجيش الأردني عائلة الكساسبة بمقتل ابنهم الذي كان محتجزا لدى الدولة الإسلامية.واحتجزت الدولة الإسلامية في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي الطيار الكساسبة، بعد أن سقطت طائرته في محافظة الرقة السورية، خلال مشاركتها بإحدى غارات التحالف ضد الدولة الإسلامية.في هذه الاثناء قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن إن الطيار معاذ الكساسبة قضى دفاعا عن الأردن والأمة، ووصف إعدام تنظيم الدولة الإسلامية له حرقا بأنه "عمل إرهابي جبان"، مؤكدا أن مقتله مصاب للأردنيين جميعا ومحنة لن تزيد الأردن إلا قوة وتلاحما.وأعرب الملك عبد الله في خطاب بثه التلفزيون الأردني عن مشاعر الحزن والأسى "لاستشهاد ابن الأردن الملازم الطيار البطل معاذ الكساسبة".وقال "إخواني وأخواتي المواطنين والمواطنات، أبناء وبنات الوطن الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فقد تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة -رحمة الله عليه- على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة".وأضاف الملك عبد الله "لقد قضى الطيار الشجاع معاذ دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته، والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن الذين بذلوا حياتهم ودماءهم فداء للأردن العزيز.. نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل معاذ، ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعا".وتابع "وفي هذه اللحظات الصعبة، فإن من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفا واحدا، وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن، والتي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة".وكان الملك عبد الله قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى الأردن بعد الإعلان عن مقتل الكساسبة.وفي وقت سابق الثلاثاء، توعدت القوات المسلحة الأردنية بالقصاص من قتلة طيارها الكساسبة.وكان تنظيم الدولة أعلن الثلاثاء في تسجيل مصور تناقلته مواقع محسوبة عليه على شبكة الإنترنت، أنه أحرق حيًّا الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة.وقد تضمن الشريط مشاهد مروعة لعملية إحراق الطيار الأردني الذي يحتجزه التنظيم منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي. في هذا لاطار وردا على اعدام الكساسبه أفاد مصدر أمني أردني مسؤول لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء أن حكم الإعدام سينفذ فجر الأربعاء بالانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم الدولة الاسلامية طالب بإطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "تنفيذ حكم الإعدام سيتم فجر الغد (الأربعاء) بالانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي المحكومة على خلفية تفجيرات عمان عام 2005".وأضاف أن "حكم الاعدام سينفذ بمجموعة من الجهاديين على رأسهم الريشاوي والمدان العراقي زياد الكربولي المنتمي لتنظيم القاعدة والمسؤول عن اعتداءات على مصالح اردنية".وتوعد الجيش الأردني بالانتقام من قتلة الطيار معاذ الكساسبة، مؤكداً أن "دمه لن يذهب هدرا"، فيما أعلنت الحكومة الأردنية الثلاثاء أن رد الأردنيين على تنظيم الدولة الاسلامية سيكون "حازما ومزلزلا وقويا".والريشاوي هي انتحارية عراقية شاركت في تفجير ثلاث فنادق في عمان عام 2005، والتي طالب التنظيم باطلاق سراحها مقابل الصحافي الياباني كينجي غوتو قبل ان يعدمه.إلا أن الأردن كان يصر على أن إطلاق سراحها يكون مقابل إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة والذي أعدمه التنظيم حرقا كما ظهر في شريط بث الثلاثاء.أما الكربولي فهم متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة واعتقلته القوات الأردنية في ايار/مايو 2006 وأصدرت محكمة أمن الدولة الحكم عليه بالإعدام في الخامس من ايار/مارس 2007، ولكن الحكم لم ينفذ حتى الآن.واعترف الكربولي في شريط بثه التلفزيون الأردني في أيار/مايو 2006 أنه قتل سائقا أردنيا في العراق واستهدف مصالح أردنية.. وقد وردنا للتو منتصف ليلة الاربعاء ان مصدر أمني أردني رفيع المستوى صرح ب "إن سلاح الجوي الأردني يشن في هذه الاثناء بالتعاون مع قوات التحالف غارة جوية تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة، ردا على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة.وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن "الملك عبد الله الثاني صادق على إعدام 4 محكومين بالإعدام ينتمون لجماعات متشددة، وعلى رأسهم السجينة ساجدة الريشاوي المتورطة بتفجيرات الفنادق بالعاصمة عمان عام 2005"!!
عمان.. الاردن : غضب رسمي وشعبي أردني بعد إعدام الكساسبة حرقا والملك عبد الله" قتل الكساسبة عمل إرهابي جبان,وإعدام الريشاوي فجر اليوم!!
04.02.2015