هددت حركة "حماس" من أن استمرار تشديد الحصار على قطاع غزة سيدفعها إلى القيام بأعمال قد توصف "بالمجنونة"، فيما واصلت الحركة فعالياتها المنددة بالقرار المصري ضد ذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام وتوصيفها كمنظمة ارهابية.وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في كلمة له خلال مظاهرة في الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر تنديدا بالقرار ضد كتائب القسام، "إن استمرار الحصار سيدفعنا للقيام بأعمال قد توصف بأعمال مجنونة" من دون أن يوضح ماهيتها.وخاطب أبو زهري دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، "عليكم ألا تفرحوا كثيرا بالقرار، وانتم من سيدفع ثمن مثل هذه القرارات"، مشددا على أن حركته "لن ترضخ للحصار".ودعا أبو زهري دول العالم، إلى "التدخل لرفع الحصار عن قطاع غزة من جهاته الأربع، لأن الحركة والقسام من حقها كسره".وأدان أبو زهري قرار المحكمة المصرية، مشددا على اعتزاز حركته بكتائب القسام "التي واجهت الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة مواجهات سابقة في قطاع غزة بحيث أنها لم تعد ملكا لأهل غزة بل ملكا لأهل فلسطين وللأمة بأكملها".ورفع المتظاهرون خلال المظاهرة التي جرت عند بوابة صلاح الدين في مدينة رفح رايات حركة "حماس" الخضراء ورددوا هتافات مؤيدة لكتائب القسام وأخرى منددة بقرار المحكمة المصرية.وقضت محكمة الأمور المستعجلة المصرية السبت الماضي، بتصنيف كتائب القسام "منظمة إرهابية واعتبار كل من ينتمي إليها إرهابيا".وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي مطلع تموز (يوليو) 2013 الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الأخوان التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".ونفت "حماس" مرارا الاتهامات المصرية ضدها، ودعت في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة من عدة دول عربية وبرعاية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتحقيق في هذه الاتهامات.وفي سياق فعاليات الاحتجاجية الرافضة للاجراءات المصرية ضد "حماس"، أدى المئات صلاة الجمعة قبالة مقر السفارة المصرية المغلق منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة منتصف العام 2007 وسط مدينة غزة.وطالب القيادي في "حماس" صلاح البردويل في مؤتمر صحفي عقب الصلاة، السلطات المصرية بإلغاء القرار ضد كتائب القسام التي وصفها بشرف الأمة وعنوان عزتها.وأكد ضرورة إبراز لغة المصالح القومية والأخوية على لغة الحسابات الضيقة والايدلوجية والسياسية لدى السلطات المصرية وإلغاء القرار ضد القسام ورفع الحصار "الاسرائيلي" المفروض على القطاع.وشدد البردويل على أن الاحتلال "الإسرائيلي" هو المستفيد الوحيد والذي يتدخل في الشؤون المصرية الداخلية وليس المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام.وأكد أن جميع الضغوط التي تنفذ من القريب والبعيد لن تثني كتائب القسام والمقاومة عن مواصلة تحرير المقدسات ودحر الاحتلال، خاصة أن المقاومة لم تفكر يومًا في ايذاء مصر.وجدد البردويل التأكيد على أن سلاح المقاومة وكتائب القسام لن يرتفع عن صدر الاحتلال "الاسرائيلي"، ولن يتوجه إلى غير الاحتلال حتى رفع الحصار وتحرير المقدسات.وتناول خطيب الجمعة النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي مروان أبو رأس الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية وما يتطلب ذلك منها من إلغاء القرار "الظالم" الصادر ضد القسام.وقال: "يا أهل مصر وأبنائها إن أيدي أهل غزة والقسام والمقاومة هي اليد الطاهرة التي توضع بها كل يد مصرية وليس أيادي الاحتلال الإسرائيلي".وأكد أبو راس أن أهل غزة بأطفالها وشيوخها لا يريدون لمصر إلا الخير، معتبرًا أن أمن مصر وسيناء من هم أولياء المقاومة الفلسطينية!!
غزه..فلسطين : حركة حماس تهدد بأعمال "مجنونة" اذا استمر حصار غزة وتدعو مصر لالغاء قرارها ضد كتائب القسام!!
06.02.2015