أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
انقرة..تركيا : اوغلو: لن نشارك في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وأردوغان: نتفق مع السعودية في كل الأمور ما عدا مصر!!
05.03.2015

اعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو في تصريحات نشرتها الصحف التركية الخميس ان تركيا لن تشارك في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق لكنها ستدعم ادارة هذا البلد في مكافحة الجهاديين.وقال داود اوغلو في التصريحات التي ادلى بها لصحافيين يرافقونه إلى نيويورك حيث سيجري محادثات مع الاوساط المالية ان “تركيا لن تشارك في اي نزاع مسلح في العراق او سوريا”، مؤكدا “نحن ندعم الهجوم في الموصل لكننا لن ندخل مباشرة في المعارك”. وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ اكد خلال زيارة الى بغداد الاربعاء دعم بلاده للعراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفي تدريب قواته وتجهيزها.وجاءت زيارة يلماظ لبغداد غداة ارسال انقرة طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات العسكرية للعراق الذي يواجه معارك على جبهات عدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ حزيران/ يونيو.وقال مصدر عسكري في انقرة ان هذه المساعدات لا تشمل اسلحة.وصرح رئيس الحكومة التركيه ان بلاده “تريد ان تنحسر المخاطر على حدودها مع سوريا والعراق” التي يسيطر جهاديون على مناطق كبيرة منها. وقال “لا نريد تهديدا ارهابيا على حدودنا”. من ناحية اخرى قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "تركيا تتفق في كل الأمور مع المملكة السعودية عدا مشكلة مصر"، مؤكدا على دور السعودية ومدى تأثيرها على مصر، فإذا خطت السعودية خطوة يمكن أن تنقلب كافة الموازين بين البلدين. وحول زيارته الى السعودية، قال الرئيس التركي "لقد زاد أملي في تحسن العلاقات بيننا وبين المملكة العربية السعودية، وفي القريب العاجل سوف يزداد حجم العلاقات الثنائية بين البلدين".وحول اتفاق وجهات نظر البلدين في أمور المنطقة المتعلقة بمصر والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا وإيران، أوضح أردوغان: "إننا لم نتفق في الأمور المتعلقة بالمنطقة الخاصة "مصر"، ولكنني لا أرى أن تلك المشكلة سوف تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين. ومثال على نقط الاتفاق المشتركة بيننا وبين السعودية، هي اتفاق الطرفين على إنشاء المنطقة العازلة التي يُمنع فيها الطيران".وعن أبرز الأمور التي لم يتفق عليها أردوغان مع "المملكة السعودية" بخصوص "مصر"، قال الرئيس التركي "يجب تقييم وجهة نظر تركيا لدولة مصر من جانب أخر. إن هدف تركيا هو الوصول الى أعلى مستوى من العلاقات الثنائية بين تركيا والمملكة السعودية. ولا ينبغي على مصر أن تضع حائلا بين تطور العلاقات بين البلدين".وعن موضوع عودة الأخوان المسلمين بمصر إلى الحياة السياسة وإلغاء أحكام الإعدام الموجه إليهم، أفاد الرئيس التركي بأنه "وسط الحديث الذي دار بيننا وبين الرياض بخصوص مصر، جذبت إنتباهي العديد من الأمور والتي منها، كيف يمكن لرئيس منتخب بنسبة أصوات تصل نحو 52% أن يبقى داخل السجن حتى الآن. هذا بجانب أحكام الاعدام والمعتقلين سياسيا. إن لم يتم التوصل لحل حول تلك الأمور، سوف يحدث انفجار شعبي وسط الشعب، وإذا حدث هذا لن تنعم مصر برخاء وسلام بعد الآن. ويجب ألا ننسى أن كلا من مصر، تركيا، والسعودية، من أهم الدول داخل المنطقة، لذا يجب أن تصل الثلاث دول الى اتفاق مشترك".وحول رؤيته باتفاق "مصر- تركيا- السعودية" وهل سيؤثر على الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، قال أردوغان: "الأهم في الأمر هو التحرك والعمل من أجل إفشاء السلام داخل المنطقة. من وجهة نظري أن المملكة السعودية من أكثر الدول التي لها تأثير على مصر، ولقد تحدثت في هذا الأمر مع الرياض. إذا خطت السعودية خطوة، سوف تنقلب الموازين بين الدولتين".وحول هل يمكن للقاءات بين تركيا ومصر أن تلعب دورا في عودة العلاقات بين البلدين؟ أجاب أردوغان "أنا لا أرى الحاجة في ذلك في الوقت الحالي. لقد قامت تركيا بالإعراب عن موقفها تجاه ما يحدث في مصر. بالطبع هناك الرغبة في التصالح مع مصر من جانب الطرفين، حيث أعرب مسئولون رفيعو المستوى بمصر عن رغبتهم في عودة العلاقات بين الدولتين، ولكن ليس هناك إلحاح شديد من جانبهم في هذا الأمر. كما يجب أن نفصل بين أمرين، العلاقة مع شعب مصر والعلاقة مع رؤسائها.إن مشكلة تركيا ليست مع شعب مصر، بل مع رؤسائه"!!


1