سيطرت ما يسمى بقوات الأمن الخاصة الموالية للجنة الأمنية العليا التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) ومسلحين من الجماعة على مطار تعز وعدد من مرافقه، في إطار الاستعدادات لمواجهات مع أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في المحافظات الجنوبية.وأكدت مصادر محلية في تعز (جنوب اليمن) أن مزيداً من التعزيزات لقوات الأمن الخاصة وصلت إلى المدينة، بالتزامن مع السيطرة على المطار واستحداث نقاط تفتيش، فيما أفادت أنباء أن تعزيزات من الجيش بالدبابات والأسلحة الثقيلة في طريقها من صنعاء إلى تعز. وتأتي هذه التطورات بعد إعلان "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الحوثيين، والمكلفة بإدارة البلاد حسب الإعلان الانقلابي للجماعة، "التعبئة العامة" وتوجيه قوات الجيش والأمن بالتصدي لما وصفتها "الحرب القذرة"، عقب التفجيرات الإرهابية التي وقعت في صنعاء والهجمات التي تعرضت لها قوات الأمن في محافظة لحج، حيث قام مسلحون بذبح 29 جندياً بعد استسلامهم. وحلقت طائرة حربية في وقت متأخر من مساء أمس في سماء منطقة "المعاشيق" التي يقع فيها قصر الرئيس هادي، واضطرت الطائرة للانسحاب بعد إطلاق المضادات الأرضية. ولا يخوض الحرب الحوثيون كجماعة، بل يستفيدون من وجود عدد كبير من الوحدات العسكرية والأمنية الخارجة عن سيطرة هادي، والتي توالي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكان الأخير هدد قبل أسابيع من أسماهم "المهرولين إلى عدن" من أجل الانفصال، بحرب على غرار حرب 1994.من جهة أخرى، وصل مئات المسلحين القبليين إلى قاعدة العند العسكرية ومضيق باب المندب، صباح اليوم الأحد، ضمن التعزيزات التي تجريها القوات العسكرية، الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لمواجهة أي تقدم لمسلحي الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، باتجاه الجنوب. وقالت مصادر ان مئات المسلحين من قبائل يافع وصلوا إلى قاعدة العند، في محافظة لحج، بعد دعوة رسمية تلقوها من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وبموافقة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، لتأمين القاعدة وتحصينها من أي هجمات، وتعزيزات للقوات المتواجدة فيها، والتي تقدم منها عدد من الكتائب، باتجاه الحدود مع تعز، التي يحتشد هي الأخرى في أطرافها مسلحو الحوثيين وقوات موالية لصالح.كما وصل المئات من مسلحي القبائل من مناطق طور الباحة والصبيحة، ومثلهم من اللجان الشعبية، معززين بقوات الجيش، صباح اليوم إلى مضيق باب المندب، في تحرك هو الأوسع، وتمركز عدد من هذه التعزيزات في مناطق متعددة من رأس عمران ورأس العارة، وبالقرب من جزيرة ميون، التي تقع وسط مضيق باب المندب.وحسب مصدر عسكري، فإن التعزيزات الكبيرة هي لتأمين سير الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، ولمنع أي تسلل للحوثيين للسيطرة عليه ومهاجمة عدن من البحر.وتشهد كل محافظات ومناطق جنوب اليمن، حالة استنفار غير مسبوقة، وبات الانضمام إلى اللجان الشعبية وقوات الجيش يوميا بالمئات وبشكل طوعي!!
صنعاء..اليمن: طبول الحرب الاهليه :حشود وتحشيد.. مطار تعز في قبضة الحوثيين وباب المندب في قبضة القبائل!!
22.03.2015