أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
صنعاء..اليمن : توسع نطاق الحملة العسكرية في اليوم الثالث!!
28.03.2015

توسع نطاق الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم لتشمل عدة مناطق في اليمن، وذلك بمشاركة مقاتلات إماراتية، فيما وصل الرئيس اليمني إلى شرم الشيخ لحضور القمة العربية.وأكد المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد العسيري، أن „القوات الجوية الإماراتية كانت حاضرة بكثافة اليوم الجمعة“ مشيرا إلى أن العمليات „استمرت باستهداف أسلحة الدفاع الجوي، سواء منظومات صواريخ سام أو المدفعية المضادة للطائرات“ كما „استمرت باستهداف منصات الصواريخ البالستية“.وعرض العسيري تسجيلات مصورة لضرب أهداف بما في ذلك عملية نفذتها المقاتلات الإماراتية في الساعات الـ24 الماضية. كما جدد العسيري التأكيد بأن قوات التحالف تسيطر بالكامل على المجال الجوي اليمني، وأن الطائرات التي كان يسيطر عليها الحوثيون قد دمرت منذ بداية العملية.وبحسب العسيري، فقد استهدفت غارات التحالف في الساعات الـ24 الأخيرة قاعدة العند الجوية شمال عدن التي كان سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق. وأكد أن الضربات استهدفت مدرج القاعدة „لمنع الميليشيات الحوثية من استخدام القاعدة“.كما أكد ضرب „تحركات محدودة للحوثيين على الحدود الشمالية لليمن تم استهدافها اليوم باستخدام طائرات أباتشي (مروحيات) ومدفعية الميدان“ مشيرا إلى أنه „لا يوجد الآن أي تحركات لعمليات برية من هذه التجمعات بالقرب من الحدود في شمال اليمن“.وردا على سؤال حول إمكانية سيطرة الحوثيين على عدن، أكد العسيري „سنقوم بما هو ضروري لحماية شرعية الحكومة“ في المدينة التي أعلنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد.وأشار العسيري أيضا إلى ضرب تحركات لنقل إمدادات للحوثيين بين شمال وجنوب اليمن وجسور يستخدمونها „لنقل التموين وتحريك الصواريخ البالستية“.وطالب العسيري اليمنيين بـ“الابتعاد عن التجمعات الحوثية“ والابتعاد عن المركبات التي تنقل تموينات عتاد لأن قوات التحالف ستهاجمها. وأضاف أنه „لن يسمح لأحد كائنا من كان بتقديم الإمداد للحوثيين“.وتهدف عملية „عاصفة الحزم“ التي أطلقتها الرياض ليل الأربعاء الخميس مع دول عربية، إلى الدفاع عن „الشرعية“ المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومنع حركة الحوثيين المدعومة من إيران من السيطرة على البلاد.وقتل 39 مدنيا على الأقل في اليمن منذ بدء الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الإقليمي، بحسب ما أفاد مسؤولون في وزارة الصحة في صنعاء وكالة فرانس برس الجمعة.وسقط 12 من القتلى في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليل الخميس الجمعة وأصابت حيا سكنيا قريبا، بحسب ما أفاد مسؤولو الوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون.والقاعدة المستهدفة هي قاعدة الصمع التي تستخدمها وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الحليف للحوثيين، والذي يعتبره المراقبون القوة الحقيقية خلف صعودهم المثير في الأشهر الأخيرة.وفي وقت باكرمن اليوم الجمعة، استهدفت ثلاث غارات أخرى بحسب شهود عيان المجمع الرئاسي في شمال صنعاء، وهو يقع تحت سيطرة الحوثيين.وأفاد مصدر طبي أن 22 جنديا ومقاتلا حوثيا قتلوا في غارات استهدفت مناطق عدة في صنعاء فجر الجمعة. كما اكد مسؤول عسكري أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضربت خلال الليل معسكرا يحتوي على „مستودع ضخم للسلاح“ في الضاحية الجنوبية لصنعاء.وأشار المسؤول إلى وقوع „عشرات“ الضحايا في المعسكر الذي تعد قيادته أيضا موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى عن الحكم في 2012 بعد 33 سنة في سدة السلطة، وذلك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية وفي إطار مبادرة سياسية رعتها دول الدول الخليج.إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن مقاتلة تابعة للتحالف نفذت صباح الجمعة غارة جوية استهدفت كتيبة الدفاع الجوي 49 بالقرب من حقل وادي بنا في منطقة صافر النفطية شرق مدينة مأرب في وسط اليمن، وهي كتيبة تضم بطاريات صواريخ ورادار، وقد تم تدميرها بالكامل.وفي مأرب ايضا، تعرض معسكر للقوات اليمنية الموالية لصالح لقصف جوي ليل الخميس الجمعة بحسب مصادر قبلية.وفي جنوب البلاد، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء، بحسب مصادر عسكرية. كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان.كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن حيث قاعدة المجد العسكرية، التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها.وفي عدن نفسها، معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تواصلت المعارك الجمعة بين المتمردين وميليشيات مناهضة للحوثيين. وأكد مصدر محلي أن 21 مقاتلا حوثيا قتلوا الجمعة في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن.وذكر المصدر أن „21 حوثيا قتلوا في كمين نصبه سكان في قرية الوهط استهدفت مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء“. وقال شهود عيان إن ثلاث مركبات تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى عدن اعترضها مسلحون قبليون من بلدة الوهط الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن.وقال أحد الشهود إن „المسلحين القبليين أطلقوا النار على الحوثيين الذي قتلوا جميعهم“. وتستمر في مدينة عدن المواجهات حول الجيوب التي ينتشر فيها مسلحون حوثيون. وتدور الاشتباكات بين الحوثيين من جهة واللجان الشعبية المناهضة لهم وسط غياب تام للأجهزة الأمنية الحكومية عن المدينة.وتستمر الاشتباكات بشكل متقطع في حي خور مكسر وفي محيط مطار عدن الذي سيطر مسلحون حوثيون على مدرجه مجددا بعد أن انسحبوا منه الخميس. كما تدور اشتباكات قوية في حي دار سعد خصوصا في محيط مبنى الإدارة المحلية الذي يسيطر عليه مسلحون حوثيون.وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن المواجهات في عدن أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة من الحوثيين. وتشهد عدن شللا تاما وحالة من الخوف بين السكان الذي ينظمون أنفسهم ويتسلحون للدفاع عن أنفسهم في ظل انعدام تام للأمن. وقام شبان غاضبون باقتحام مخزن أسلحة في خور مكسر واستولوا على رشاشات وذخيرة بعد أن انسحبت الكتيبة العسكرية التي كانت فيه.ووصل الرئيس اليمني إلى شرم الشيخ في مصر اليوم الجمعة للمشاركة في القمة العربية التي تلتئم السبت، وذلك بعد يوم من وصوله على الرياض. وفي هذه الأثناء، تبادلت الرياض وطهران الاتهامات في موضوع اليمن.وندد الرئيس الايراني حسن روحاني مساء الخميس بـ“العدوان العسكري“ على اليمن خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بحسب ما أفاد موقع الرئاسة الإيرانية.أشار إلى „العدوان العسكري هذا الصباح على اليمن“، ندد روحاني ب“أي تدخل عسكري في الشؤون الداخلية للدول المستقلة“، داعيا „دول المنطقة إلى تجنب أي عمل يفاقم الأزمة“ في اليمن.إلى ذلك، اعتبر روحاني في اتصال هاتفي آخر مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن „التدخلات العسكرية الأجنبية بالغة الخطورة وتؤجج هذه الأزمة“، مضيفا أن „حل المشكلة اليمنية ليس عسكريا“.إلا أن السفير السعودي لدى واشنطن أكد في تصريحات لقناة فوكس نيوز إن „الإيرانيين هم من يتدخلون في شؤون الدول العربية، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، وهذا ما لا نقبله“.وأضاف „علينا أن نواجه التعدي الإيراني على المنطقة. نحن نعارض دعمهم للحوثيين ومحاولة الحوثيين الاستيلاء على اليمن“ معتبرا أنه „من الواضح أن إيران تريد السيطرة على المنطقة“!!


1