يحاول الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الترويج لتحقيقهم انتصارات على الأرض في جنوب اليمن، إلا أن المعطيات تؤكد عكس ذلك، فيما أعدت المنطقة العسكرية الرابعة في عدن "عملية تطهير" المنطقة من الحوثيين وقوات المخلوع.وكان الحوثيون، قد أعلنوا مساء الخميس انتهاء إطلاق النار في عدن، "بعد دحر القاعدة والمليشيات"، حسب بيان أذاعته قناة "الساحات" المقرّبة منهم، وهو ما يُفهم منه أنهم انتصروا في عدن. إعلان يأتي ضمن سياق مساعي الحوثيين لتحقيق انتصار إعلامي على خلاف الواقع، إذ لا زالت أغلب مناطق عدن خارج سيطرتهم، فيما تواصل المساجد التابعة لهم في صنعاء الدعوة إلى الجهاد في الجنوب، وفي عدن تحديداً، فضلاً عن أن قواتهم لا زالت تقصف الأحياء السكنية، بينما تدور اشتباكات ليلية في خور مكسر، ودار سعد، وشارع التسعين غرب المنصورة.كما يأتي إعلان الحوثيين بعد عمليات قصف، تعرضت لها قواتهم في عدن، تُعتبر من الأعنف، من قِبل قوات التحالف العشري البحرية والجوية، فضلاً عن ورود أنباء عن مقتل أكثر من 70 قيادياً حوثياً وموالين للرئيس المخلوع، في قصف لقوات "عاصفة الحزم" على مقر اللواء 310 في عمران، خلال اجتماع كان تعقده قيادات من جماعة الحوثي والموالين لصالح.ويفسر البعض إعلان الحوثيين على أنه عبارة عن تضليل بسبب الخسائر التي يتعرضون لها، بالتزامن مع استمرار محاولاتهم التوغل في عدن وعدد من المدن خارجها.وتعرّض الحوثيون وحلفاؤهم مساء الخميس، لعمليات مكثفة من طائرات وبوارج "عاصفة الحزم"، إذ شهدت مدينة دار سعد قصفاً استهدف ثلاثة فنادق، ينزل فيها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع. كما تعرّضت بعض المواقع التابعة لهم، لقصف كثيف، بما فيها محيط عدن حيث يتواجد اللواء الخامس، الواقع بمدينة صبر شمال عدن.كما شهدت المعلا، لا سيما مباني مطاحن وصوامع الغلال التجارية، قصفاً من قبل القوات البحرية، إذ كان يتواجد في داخلها قوات من الحوثيين وعتاد كبير، وتم تدمير هذه المباني بشكل كامل.وحاولت قوات تابعة للحوثيين بعد ظهر أمس الجمعة التوغّل في مدينة المعلا، التي لا زالت خارج سيطرتهم، إلى جانب مدينتي القلوعة والتواهي. وتشير مصادر إلى أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، يعانون من نقص في المواد الغذائية ونقص العتاد!!
عدن..اليمن : اكتمال التحضيرات لعملية "تطهير عدن" من الحوثيين وقوات صالح!!
11.04.2015