تجددت الاشتباكات بمحيط قاعدة الوطية غربي ليبيا بين قوات تابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس وأخرى موالية لمجلس النواب المنحل بطبرق، فيما انهار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في منطقة ورشفانة بالعاصمة الليبية طرابلس.وقال قائد محور قاعدة "الوطية" بقوات المؤتمر الوطني الطاهر الغرابلي إن قواته أحرزت الأربعاء تقدما في اتجاه القاعدة، وأوضح أن المعارك مستمرة ضد قوات الزنتان الموالية لمجلس النواب المنحل التي تسيطر على القاعدة.ونقلت وكالة الأناضول عن الغرابلي قوله إن استئناف القتال جاء بعد قيام قوات الزنتان بقصف مدينتي الزاوية (ثلاثين كيلومترا غرب طرابلس) وغريان بالجبل الغربي حيث سقطت عدة صواريخ غراد بالمنطقتين محدثة أضرارا مادية في منازل بعض الأهالي دون أن تسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.واعتبر أن تحرك قوات الزنتان يعد خطوة ضمن التصعيد العسكري المستمر من قبل القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.من جانب آخر، أكد مراسل الجزيرة في طرابلس انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها بين زعماء في جيش القبائل وكتيبة الحلبوص التابعة لمدينة مصراتة.وأوضح أن قوات فجر ليبيا اتهمت جيش القبائل بخرق الهدنة والتقدم باتجاه الناصرية، وأوضح أن الوضع حاليا يشهد توترا في ظل حشد قوات فجر ليبيا لعناصرها بغية التقدم باتجاه مواقع جيش القبائل، وأكد غلق الطريق الساحلي بين طرابلس وتونس جراء سقوط قذائف صاروخية عليه.وكانت الهدنة تنص على وقف مؤقت لإطلاق النار بين ممثلين عن منطقة ورشفانة وكتيبة الحلبوص, على أن ترجع الأسر لمنازلها بمنطقة العزيزية والزهراء بشرط تمركز قوات كتيبة الحلبوص في المدينة.كما تعهد قادة ما يعرف بجيش القبائل بمنع القوات التابعة لمدينة الزنتان الموالية لحفتر من التقدم باتجاه طرابلس عبر أراضي منطقة العزيزية.وتعيش ليبيا أزمة أمنية متفاقمة في ظل انقسام سياسي أدى لقيام برلمانين وحكومتين، ولم تنجح جلسات الحوار المتعددة في التوصل لاتفاق يعيد الاستقرار للبلاد.!!
