أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
اللاذقيه..سوريا : المعارضة المسلحة تصل إلى تخوم جبال العلويين من جهة الريف الغربي لإدلب والنظام يبدي عجزا عن فعل شيء!!
03.05.2015

وصلت المعارضة المسلحة إلى مناطق محاذية لجبال العلويين من جهة الريف الغربي لإدلب المتاخمة لسلسلة جبال العلويين الممتدة من طرطوس وصولا إلى جبل الاقرع في الجانب التركي. معركة كبيرة بدأتها عدة فصائل أبرزها جبهة النصرة وأحرار الشام والجيش الحر في غرفة عمليات واحدة تقسم فيها مناطق الريف الإدلبي إلى اجزاء وقطاعات، اولى التأثيرات على العلويين في الساحل تجلت بهجرة سكان قرية اشتبرق العلوية الوقعة على مقربة من المدينة المحررة (جسر الشغور) حديثا، هذا وبث ناشطون تسجيلات مصورة لأسرى من الطائفة العلوية برتب كبيرة تصل إلى عميد ولواء وعشرات الجنود، وتزداد اعداد الأسرى يوميا بسبب ارتفاع وتيرة المعارك في هذه المناطق.وتعتبر مدينة جسر الشغور آخر مدينة ذات أغلبية سنية من جهة إدلب تفصل بين جبال العلويين وجبل الزاوية من جهة الشمال وسهل الغاب من جهة الشرق، كما شنت قوات المعارضة معركة أخرى في سهل الغاب بالتزامن مع معركة تحرير جسر الشغور استطاعت فيها قوات المعارضة التقدم والسيطرة، إلا ان طبيعة التضاريس لم تكن لصالحها بسبب الاقتراب من القرى العلوية في سهل الغاب.ابو جمال الزرقاوي أحد قيادي أحرار الشام في الساحل السوري قال في تصريح خاص: «النظام خلال الفترة المقبلة سيحاول تعويض خسارته في إدلب بمحاولة تحقيق اي تقدم في الساحل وان فكرة التقسيم ستكون واردة وبقوة خلال الفترة المقبلة، وعلينا الاستعداد أكثر في الساحل من أجل الحفاظ على النقاط الرئيسية وابرزها سلمى».النظام لم يقم باي معركة لاسترجاع بعض النقاط الاستراتيجية التي خسرها واقتصرت محاولاته على فتح طريق إلى قرية جورين في سهل الغاب من منطقة جب الأحمر المتاخمة لقمة النبي يونس إلا ان محاولته هذه باءت بالفشل بعد تصدي الفرقة الاولى الساحلية لها. وفي اتصال هاتفي مع النقيب محمد حاج علي قال لـ»القدس العربي» انه «حاول النظام التقدم من محور جب الأحمر من أجل فتح الطريق من صلنفه باتجاه جورين وهذا الطريق تحت سيطرة الثوار، إلا انه فشل وقتل العشرات من جنوده. لدينا خط دفاعي متقدم حاول النظام وميليشياته اجتيازه الا انه فشل وقتل منهم العديد». وأكد النقيب ان لدينا النية في التقدم خلال الأيام المقبلة»، وأكد ان الجيش الحر في الساحل أصبح أقوى من السابق بعد تجميع أغلب الكتائب وامتلاك السلاح الثقيل، الأيام القليلة المقبلة ستشهد لنا والتاريخ لن ينساها ولن نسمح لهذا النظام بالتقسيم ولدينا من القوة ما يكفي لتغير خطط النظام.خلال الساعات الماضية استطاعت جبهة النصرة السيطرة على آخر مكان يتجمع فيه جنود النظام في مشفى جسر الشغور المحرر منذ أكثر من اسبوع، وأظهرت صورا لسيارة مفخخة انفجرت على أحد مداخل المشفى. وأكد ابو حسن أحد المشاركين في معركة الشغور ان الجنود الذين تحصنوا داخل المشفى الوطني هم قوات خاصة مؤكدا ان عشرات الجنود قتلوا في هذه العملية لتنتهي بذلك آمال للنظام بمحاولة استرجاع المدينة.وأشار ناشطون ان اقرب نقطة للجيش عن المدينة في الوقت الحالي تبعد أكثر من 14 كيلو مترا في منطقة تلة قرقور من الناحية الغربية، مما يعطي المدينة هامشا من الأمان. واوضحوا انه ما من قذيفة سقطت في المدينة منذ تحريرها إلا ان النظام يحاول تدميرها بعد ان خرجت عن سيطرته، وتبعد المدينة عن الحدود التركية مسافة لا تتجاوز عشرين كيلو مترا وهي تعتبر نهاية سلسلة جبال العلويين وبداية سهلي الروج والغاب التابعين لإدلب وحماة. وصول قوات المعارضة إلى مناطق كان محرماً في السابق الاقتراب منها يبرز الضعف الكبير الذي وصل اليه النظام السوري، على الرغم من وجود مقاتلين افغان وايرانيين وحتى من الصين وفق ماصرح به مصدر خاص فضل عدم ذكر اسمه، مؤكدا وجود جندي صيني بين الأسرى.هذا وقد حصلت داخل مدينة اللاذقية عدة اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني والجيش حين حاولوا احضار شبان من أبناء الطائفة العلوية من حي دمسرخو للخدمة الاحتياطية ولم يسمح أهالي الحي بأخذ الشبان بعد اشتباكات دامت لعدة ساعات.أبو يوسف عجوز من حي مار تقلا في اللاذقية قال إن العديد من أهالي العلويين ينتظـــرون ظهور تسجيلات أو أي صور تبين أوضاع ابنائهم المفقــــودين في معــارك إدلب الأخيرة وأكد انهم يتابعون صفحات وقنوات معارضة تعرض بشكل مستمر خلال الفــــترة الماضية كل التسجيلات التي تخص معارك إدلب، وسط حالة من الخوف الشديد من اقتراب المعارك أكثر فأكثر باتجاه الساحل، عدا عن هروب العديد من العائلات من قرى سهل الغاب التي تتصل بريفي اللاذقية وحماة إلى مناطق أكثر أمنا في طرطوس التي كانت بعيدة عن صواريخ المعارضة حتى الآن على عكس مدينة اللاذقية التي تنال نصيبا من صواريخ الغراد العشوائية بين الفينة والأخرى.وأشار ناشطون من داخل اللاذقية إلى ان أصوات سيارات الاسعاف خلال اليومين الماضين باتت تشكل قلقا كبيرة للسكان العلويين في أحياء الزراعة والرمل الشمالي ورد فعلهم اقتصر على اطلاق الرصاص بشكل عشوائي في شوارع المدينة، محاولين التعتيم على اعداد القتلى المرتفع من جراء هذه المعارك التي لم تشهد مثلها المنطقة الساحلية من قبل!!


1