شهدت مدينة مهاباد، الواقعة أقصى شمال غربي إيران في محافظة أذربيجان الغربية وذات الغالبية الكردية، احتجاجات غاضبة أثارها أهالي المدينة، بعد مقتل فتاة إثر سقوطها من الطابق الرابع لفندق "تارا"، يوم الأحد الماضي، حيث نقلت بعض المواقع غير الرسمية أن فرناز خسرواني، البالغة من العمر ستة وعشرين عاماً، تعرضت لاعتداء، فخرج المتظاهرون للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن موتها، وهو ما أدى لاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيرانية.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا"، عن المستشار السياسي لمحافظ أذربيجان الغربية، علي رضا زادفر، نفيه للأنباء التي تحدثت عن مقتل عدد من المتظاهرين في مهاباد، وأفاد بوقوع خمسة وعشرين جريحاً منهم سبعة من أفراد الشرطة، كما أكد اعتقال الأمن الإيراني لعدد من المتظاهرين.تبادلت مواقع عدة ومنها مواقع التواصل الاجتماعي عدة روايات تتعلق بقصة موت خسرواني، فقد ذكر بعضها أن الفتاة تعرضت لاغتصاب من قبل أحد رجال الأمن في الفندق.وأضاف زادفر أنه تم الإفراج عن المعتقلين باستثناء خمسة منهم، قائلاً إن بعض وسائل الإعلام تتعامل مع احتجاجات مهاباد بطريقة تحريضية، حيث تعمل على إعطاء الاحتجاجات التي خرجت بسبب مقتل خسرواني بعداً آخر، مطالباً مواطني مهاباد بالحذر ممّا وصفه بالمؤامرات، مؤكداً أنه سيتم التعامل بشكل قطعي بحال أخذت هذه الاحتجاجات طابعاً وشكلاً آخرين.من جهته، أكد والي مهاباد، جعفر كتاني، أنه جرى إلقاء القبض على المتهم بالاعتداء على هذه الفتاة، نافيا بدوره أن يكون المتهم رجل أمن إيراني كما نقلت بعض المواقع غير الرسمية، وذكر أنه كان نزيلاً في فندق "تارا"، لكنه يعمل مع إحدى الشركات الخاصة التي تشرف على تطوير الفنادق.ونقلت "إرنا" عن كتاني قوله إن هذا المتهم سيبقى قيد الاعتقال طيلة فترة التحقيق، قائلاً إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل الحادثة إلى حين التأكد من كل ملابساتها، مشيراً إلى ضرورة التعامل بمنطق وعقلانية مع ما يجري، فيما أكد المدعي العام في مهاباد، والي حيدري، نقل ملف القضية لمحكمة المدينة العليا، قائلاً إن السلطات الإيرانية ستتابع القضية بشكل جدي. وبالنسبة لسبب الاعتراضات، فقد تبادلت مواقع عدة، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي، عدة روايات تتعلق بقصة موت خسرواني، فقد ذكر بعضها أن الفتاة تعرضت لاغتصاب من قبل أحد رجال الأمن في الفندق، وهذا كان سبب انتحارها من نافذة الطابق الرابع لفندق "تارا"، فيما ذكرت مواقع أخرى أنها كانت تحاول الفرار من المعتدي عليها ورمت بنفسها من النافذة، إلا أن عائلة الفتاة لم تدلِ بتصريحات واضحة، ولم تذكر المواقع الرسمية الإيرانية تفاصيل وملابسات الحادثة حتى اللحظة، فيما أعلنت محافظة أذربيجان أن عائلة خسرواني ليست المسؤولة عن خروج المعترضين للشوارع، ولا أولئك الذين أحرقوا مدخل الفندق ورددوا شعارات تطالب بمحاسبة المتهم.يذكر أيضاً أن مهاباد ذات الغالبية الكردية كانت عاصمة لجمهورية مهاباد، والتي تأسست عام 1946 والتي لم تدم لأكثر من 11 شهراً، فقد أسس القاضي محمد ومصطفى البرزاني هذه الجمهورية الكردية بعد أن أتيحت لهما هذه الفرصة بسبب التوتر بين الاتحاد السوفييتي سابقاً والولايات المتحدة والبلبلة إبان الحرب العالمية الثانية وتولي محمد رضا بهلوي الحكم في إيران بعد والده، لكن الحكومة الإيرانية أسقطتها بدعم أميركي ضغط على السوفييت أيضاً، فأعدم القاضي محمد وانسحب البرزاني من المدينة.!!
مهاباد..ايران : مقتل فتاة يشعل احتجاجات مدينة "مهاباد" الإيرانية !!
09.05.2015