أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الرمادي..العراق : تنظيم «داعش» يعلن سيطرته على مدينة الرمادي العراقية بالكامل!!
17.05.2015

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مساء اليوم الاحد، سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، في ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام.وقال التنظيم في بيان إنه سيطر على الرمادي بعد السيطرة على اللواء الثامن وكتبية الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة الى مبنى قيادة عمليات الأنبار. وسيطر تنظيم «داعش» على مقر قيادة عمليات الأنبار في مدينة الرمادي بغرب العراق بعد انسحاب القوات الأمنية، ما يجعله في موقع شبه سيطرة كاملة على مركز المحافظة، بحسب ما أفاد متحدث باسم المحافظ. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الانبار صهيب الراوي، أن „مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي“. وأكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي.وقالت مصادر أمنية إن (داعش) اجتاح أحد آخر الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة الرمادي العراقية اليوم الأحد وحاصر قاعدة رئيسية للجيش على أطراف المدينة.ونقلت وكالة „رويترز“ عن مصادر أمنية أن قوات الجيش انسحبت اليوم الأحد إلى منطقة شرقي المدينة بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وأن المسلحين يحاصرون قيادة عمليات الأنبار الواقعة إلى الغرب.وقال ضابط بالجيش داخل القاعدة „اننا محاصرون الآن داخل قيادة العمليات من قبل داعش وقذائف المورتر تنهال (علينا).“وأضاف „مقاتلو داعش في كل شارع تقريبا. الوضع تسوده الفوضى والأمور تخرج عن السيطرة. الرمادي تسقط في أيدي داعش.“وقدرت السلطات العراقية عدد المدنيين وعناصر القوات الأمنية الذين قتلوا في هجوم «داعش» على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، بنحو 500 شخص على الأقل، وقال هيمور:“ليس لدينا رقم دقيق للضحايا، لكن نعتقد أن ما لا يقل عن 500 شخص بين مدني وعنصر أمني قتلوا خلال اليوم الماضيين“.وأدت المعارك في الأيام الماضية بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في مدينة الرمادي إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الأحد.وقالت المنظمة „ما يقدر بنحو ألف وثلاثمئة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخص) نزحوا، والأعداد في تزايد“.وانتقل النازحون إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي، إلا أنه لم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد.وهي المرة الثانية خلال أسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من نيسان/ابريل، إثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة.وبحسب المنظمة، تجاوز عدد النازحين داخل العراق عتبة 2,8 مليوني شخص منذ مطلع 2014، والذي شهد في حزيران/يونيو منه هجوما كاسحا للتنظيم، سيطر فيه على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.وتمكن التنظيم في الأيام الماضية من التقدم في الرمادي، وسيطر على احياء اضافية من خلال هجمات استخدم فيها بكثافة التفجيرات الانتحارية. وبات تواجد القوات الأمنية مقتصرا على بعض المراكز العسكرية في شمال الرمادي، إضافة إلى أحياء معدودة في داخل المدينة التي يعبرها الفرات.واعلنت الحكومة مساء الجمعة إرسال تعزيزات إلى المدينة للحؤول دون سقوطها بالكامل بيد التنظيم الذي توعد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالحاق „هزيمة منكرة“ به. وتدعم القوات العراقية في المعارك، ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، بمشاركة طيران الجيش العراقي.وبسيطرة التنظيم على الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، ستكون المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى!!


1